ابنُ أبي الحَديدِ : إنَّهُ وَلِيَ «مَيسانَ» أيضا ۱ .
قَبَضَ عَلى بَيتِ المالِ لِتَرَفُّهٍ ومَلَذّاتِهِ . وحينَ عَلِمَ أنَّ الإِمامَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام اطَّلَعَ عَلى ذلِكَ ، أخَذَ الأَموالَ وذَهَبَ إلى مُعاوِيَةَ ۲ . دَنَّسَ قَلبُهُ الأَسوَدُ حَياتَهُ ، وبَلَغَ بِهِ الحالُ أنَّهُ خانَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ سَفيرَ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ، وسَعى في تَفريقِ أصحابِهِ عَنهُ ، مُتَواطِئا مَعَ ابنِ الأَشعَثِ وأضرابِهِ ۳ .
۲۷۸۴.الإمام عليّ عليه السلام :تَسألونِي المالَ ؟ ! وقَدِ استَعمَلتُ القَعقاعَ بنَ شورٍ عَلى كَسكَرٍ ، فَأصدَقَ امرَأَةًبِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، وايمُ اللّهِ لَو كانَ كُفوا ما أصدَقَها ذلِكَ ۴ .
4 / 6
مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ
۲۷۸۵.تاريخ دمشق :مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ ... مِن وُجوهِ أهلِ العِراقِ كانَ مِن أصحابِ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ ، ووُلِّيَ أردَشيرَخُرَّه مِن قِبَلِ ابنِ عَبّاسٍ ، وعَتَبَ عَلِيٌّ عَلَيهِ في إعطاءِ مالِ الخَراجِ لِمَن يَقصُدُهُ مِن بَني عَمِّهِ ، وقيلَ : لِأَنَّهُ فَدى نَصارى بَني ناجِيَةَ بِخَمسِمِئَةِ ألفٍ ، فَلَم يَرُدَّها كُلَّها ، ووَفَدَ عَلى مُعاوِيَةَ ۵ .
۲۷۸۶.تهذيب الأحكام عن أبي الطفيل :إنَّ بَني ناجِيَةَ قَومٌ كانوا يَسكُنونَ الأَسيافَ ۶ ، وكانوا قَوما يَدَّعونَ في قُرَيشٍ نَسَبا ، وكانوا نَصارى فَأَسلَموا ، ثُمَّ رَجَعوا عَنِ الإِسلامِ ، فَبَعَثَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مَعقِلَ بنَ قَيسٍ التَّميمِيَّ . . . فَقَتَلَ مُقاتِليهِم وسَبى ذَرارِيَهُم .
1.شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۳ .
2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۷ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۶۹ و ص۳۸۱ ، الأخبار الطوال : ص۲۳۹ .
4.الغارات : ج۲ ص۵۳۲ عن أبي إسحاق الشيباني وراجع شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۷ .
5.تاريخ دمشق : ج۵۸ ص۲۶۹ ح۷۴۵۰ .
6.سِيف البحر : ساحل البحر ، والجمع أسياف (مجمع البحرين : ج۲ ص۹۱۸) .