قالَ : فَأَتى بِهِم عَلِيّا عليه السلام ، فَاشتَراهُم مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ بِمِائَةِ ألفِ دِرهَمٍ فَأَعتَقَهُم ، وحَمَلَ إلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام خَمسينَ ألفا ، فَأَبى أن يَقبِلَها .
قالَ : فَخَرَجَ بِها فَدَفَنَها في دارِهِ ولَحِقَ بِمُعاوِيَةَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ قالَ : فَأَخرَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام دارَهُ وأجازَ عِتقَهُم ۱ .
راجع : ج 7 ص 493 (مصقلة بن هبيرة) .
4 / 7
مَولىً لِلإِمامِ
۲۷۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ مَولىً لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام سَأَلَهُ مالاً ، فَقالَ : يَخرُجُ عَطائي فَاُقاسِمُكَ هُوَ ، فَقالَ : لا أكتَفي ، وخَرَجَ إلى مُعاوِيَةَ فَوَصَلَهُ ، فَكَتَبَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يُخبِرُهُ بِما أصابَ مِنَ المالِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما في يَدِكَ مِنَ المالِ قَد كانَ لَهُ أهلٌ قَبلَكَ ، وهُوَ صائِرٌ إلى أهلِهِ بَعدَكَ ، وإنَّما لَكَ مِنهُ ما مَهَّدتَ لِنَفسِكَ ، فَآثِر نَفسَكَ عَلى صَلاحِ وُلدِكَ ؛ فَإِنَّما أنتَ جامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَينِ : إمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِطاعَةِ اللّهِ فَسعَِدَ بِما شَقيتَ ، وإمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِمَعصِيَةِ اللّهِ فَشَقِيَ بِما جَمَعتَ لَهُ ، ولَيسَ مِن هذَينِ أحَدٌ بِأهلٍ أن تُؤثِرَهُ عَلى نَفسِكَ ولا تُبَرِّدَ لَهُ عَلى ظَهرِكَ ، فَارجُ لِمَن مضى رَحمَةَ اللّهِ ، وثِق لِمَن بَقِيَ بِرزِقِ اللّهِ ۲ .