163
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5

القَرنُ الثّامِنُ

10 / 34

جَمالُ الدّينِ الخَلعِيُّ ۱

۴۰۵۵.الشاعر الكبير ، يقول :
أنكَرَ قَومٌ عيدَ الغَديرِ وما
فيهِ عَلَى المُؤمِنينَ مِن نُكرِ

حَكَّمَكَ اللّهُ فِي العِبادِ بِهِ
وسِرتَ فيهِم بِأَحسَنِ السِّيَرِ

وأكمَلَ اللّهُ فيهِ دينَهُمُ
كَما أتانا في مُحكَمِ السُّوَرِ

نَعتُكَ في مُحكَمِ الكِتابِ وفِي ال
ـتَّوراةِ بادٍ وَالسِّفْرِ وَالزُّبُرِ

عَلَيكَ عَرضُ العِبادِ تَقضي عَلى
مَن شِئتَ مِنهُمُ بِالنَّفعِ وَالضَّرَرِ

تُظمِئُ قَوما عِندَ الوُرودِ كَما
تُروي اُناسا بِالوِردِ وَالصَّدرِ

يا مَلجَأَ الخائِفِ اللَّهيفِ ويا
كَنزَ المَوالي وخَيرَ مُدَّخَرِ

لُقِّبتُ بِالرَّفضِ وهُوَ أشرَفُ لي
مِن ناصِبِيٍّ بِالكُفرِ مُشتَهَرِ

نَعَم رَفَضتُ الطّاغوتَ وَالجِبتَ وَاس
ـتَخلَصتُ وُدّي لِلأَنجُمِ الزُّهرِ۲

1.أبو الحسن جمال الدين عليّ بن عبد العزيز بن أبي محمّد ، الخلعي (الخليعي) الموصلي الحلّي : شاعر أهل البيت عليهم السلام ، نظم فيهم فأكثر ، ومدحهم فأبلغ . ولد من أبوين ناصبيّين ، وأنّ اُمّه نذرت أنّها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوّار الحسين عليه السلام وقتلهم . فلمّا ولدت المترجم له وبلغ أشدّه ، ابتعثته إلى جهة نذرها ، فلمّا بلغ من مقربة كربلاء طفق ينتظر قدوم الزائرين ، فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام (الغبار) الثائر ، فرأى فيما يراه النائم أنّ القيامة قد قامت وقد اُمر به إلى النار ولكنّها لم تمسّه لما عليه من ذلك العِثْيَر الطاهر ، فانتبه مرتدعا عن نيّته السيّئة ، واعتنق ولاء العترة الطاهرة ، وهبط الحائر الشريف ردحا . مات حدود سنة (۷۵۰ ه ) في مدينة الحلّة في العراق ، وله هناك قبر معروف (الغدير : ج۶ ص۱۲) .

2.الغدير : ج۶ ص۱۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
162
  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 107008
صفحه از 520
پرینت  ارسال به