187
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5

10 / 48

الشَّيخُ عَبدُ الرِّضَا المُقرِي الكاظِمِيُّ ۱

۴۰۷۷.من جهابذة العلماء والاُدباء في القرن الثاني عشر ، يقول :
فَأَضاعوا وَصِيَّةً يَومَ خُمٍّ
بِعَلِيٍّ وَصّى وهُم شُهَداءُ

عَن لِسانِ الرّوحِ الأَمينِ عَنِ اللّ
ـهِ تَعالى ألا لَهُ الآلاءُ

بِعَلِيٍّ بَلِّغ وإلّا فَما بَلَّغتَ
وَاللّهُ مِن عِداكَ وَقاءُ

بَعدَما بَخْبَخُوا وقالوا لَقَد أص
ـبَحتَ مَولىً لَنا وصَحَّ الوَلاءُ

وأتَى النَّصُّ فيهِ : «اليَومَ أكمَلْ
ـتُ لَكُم دينَكُم» وحَقَّ الهَناءُ

ثُمَّ قالوا : بِأَنَّ أحمَدَ لَم يو
صِ وهذا مِنهُمُ عَلَيهِ افتِراءُ

ورَوى مَن يَمُت ولَم يوصِ قَد ما
تَ مَوتَةً جاهِلِيَّةً العُلَماءُ

وَيْلَهُم جَهَّلُوا النَّبِيَّ وقالوا
عَنهُ ما لَم يَقُل وبِالإِفكِ جاؤوا

ما نُجيبُ اليَهودَ يَوماً إذَا احتَجّوا
عَلَينا ؟ أ لَيسَ فيكُم حَياءُ ؟

إنَّ موسى فِي القَومِ وَصّى وقَد غا
بَ وطه يَقضي ولا إيصاءُ

حَيثُ قالَ اخلُفني لِهارونَ فِي القَو
مِ وبِالأَهلِ تَسعَدُ الخُلَفاءُ

وَالنَّبِيُّ الكَريمُ قَد تَرَكَ القَو
مَ سُدىً بَعدَهُ وهذا هُذاءُ

وَهْوَ بِالمُؤمِنينَ كانَ رَؤوفاً
وعَلى كُلِّهِم لَهُ إسداءُ

ما عَلَيهِ أن لَو عَلى واحِدٍ نَصَّ
وفيما يَختارُهُ الإِرتِضاءُ

وَهوَ أدرى بِمَن لَها كانَ أهلاً
ولَهُ في نُصحِ الأَنامِ اعتِناءُ

وإذا ما قَد ماتَ راعِيَ غُنَيما
تٍ فَتَركُ الإِيصاءِ عَنهُ عَياءُ۲

1.الشيخ عبد الرضا بن أحمد بن خليفة أبو الحسن المقري الكاظمي : من أفذاد القرن الثاني عشر وعلمائه وأفاضله الجامعين لفضيلتي العلم والأدب ، توفّي حدود سنة ألف ومئة وعشرين ، وعزى إليه ديوانه المرتّب على الحروف في مدح الأئمّة عليهم السلام ، وهو يربو على الثلاثة آلاف والخمسمئة بيتاً (الغدير : ج۱۱ ص۳۶۱) .

2.الغدير : ج۱۱ ص۳۵۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
186
  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 108858
صفحه از 520
پرینت  ارسال به