«أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى غَيرَ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» .
وكانَ عُمَرُ إذا أشكَلَ عَليهِ شَيءٌ يَأخُذُ مِنهُ ، ولَقَد شَهِدتُ عُمَرَ وقَد أشكَلَ عَلَيهِ شَيءٌ ، فَقالَ : هاهُنا عَلِيٌّ قُم لا أقامَ اللّهُ رِجلَيكَ ۱ .
۳۹۱۶.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن أبجر العجلي :كُنتُ عِندَ مُعاوِيَةَ فَاختَصَمَ إلَيهِ رَجُلانِ في ثَوبٍ ، فَقالَ أحَدُهُما : ثَوبي ، وأقامَ البَيِّنَةَ ، وقالَ الآخَرُ : ثَوبِي اشتَرَيتُهُ مِن السّوقِ مِن رَجُلٍ لا أعرِفُهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : لَو كانَ لَها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ! فَقالَ ابنُ أبجَرَ : فَقُلتُ لَهُ : قَد شَهِدتُ عَلِيّا عليه السلام قَضى في مِثلِ هذا ، وذلِكَ أنَّهُ قَضى بِالثَّوبِ لِلَّذي أقامَ البَيِّنَةَ ، وقالَ لِلآخَرِ : اُطلُبِ البائِعَ . فَقَضى مُعاوِيَةُ بِذلِكَ بَينَ الرَّجُلَينِ ۲ .
۳۹۱۷.المحاسن والمساوئ :لَمّا كانَ حَربُ صِفّينَ كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : ما لَكَ يُقتَلُ النّاسُ بَينَنا ؟ ابرُز لي ؛ فَإِن قَتَلتَنِي استَرَحتَ مِنّي ، وإن قَتَلتُكَ استَرَحتُ مِنكَ ، فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : أنصَفَكَ الرَّجُلُ فَابرُز إلَيهِ . قالَ : كَلّا يا عَمرُو ! أرَدتَ أن أبرُزَ لَهُ فَيَقتُلَني وتَثِبَ عَلَى الخِلافَةِ بَعدي ! قَد عَلِمَت قُرَيشٌ أنَّ ابنَ أبي طالِبٍ سَيِّدُها وأسَدُها ۳ .
۳۹۱۸.تاريخ دمشق عن جابر :كُنّا عِندَ مُعاوِيَةَ فَذُكِرَ عَلِيٌّ ، فَأَحسَنَ ذِكرَهُ وذِكرَ أبيهِ واُمِّهِ ، ثُمَّ قالَ : وكَيفَ لا أقولُ هذا لَهُم ؟ هُم خِيارُ خَلقِ اللّهِ ، وعِندَهُ بَنيهِ أخيارٌ أبناءُ أخيارٍ ۴ .
۳۹۱۹.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ ما جَرى بَينَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ومُعاوِيَةَ ـ: قالَ مُعاوِيَةُ :
1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۷۵ ح۱۱۵۳ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۱۷۰ ح۸۵۹۰ و۸۵۹۱ ، المناقب لابن المغازلي : ص۳۴ ح۵۲ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۱۶۲ عن أبي حازم .
2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۷۷ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۱۵ ح۶۴۵ ؛ تاريخ دمشق : ج۱۲ ص۲۰۶ عن حجّار بن أبجر وفيه «فقال الآخر : أنت ضيّعت مالك» بدل «وقال للآخر . . .» وراجع مقتل أمير المؤمنين : ص۱۰۷ ح۹۵ .
3.المحاسن والمساوئ : ص۵۲ .
4.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۱۵ .