407
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5

في أيّامِ حَياتي ؟ !
إلهي إنَّ ذُنوبي قَد أخافَتني ، ومَحَبَّتي لَكَ قَد أجارَتني ، فَتَوَلَّ مِن أمري ما أنتَ أهلُهُ ، وعُد بِفَضلِكَ عَلى مَن غَمَرَهُ جَهلُهُ ، يا مَن لا تَخفى عَلَيهِ خافِيَةٌ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ما قَد خَفِيَ عَلَى النّاسِ مِن أمري .
إلهي سَتَرتَ عَلَيَّ فِي الدُّنيا ذُنوبا ، ولَم تُظهِرها ، وأنَا إلى سَترِها يَومَ القِيامَةِ أحوَجُ ، وقَد أحسَنتَ بي إذ لَم تُظهِرها لِلعِصابَةِ مِنَ المُسلِمينَ ، فَلا تَفضَحني بِها يَومَ القِيامَةِ عَلى رُؤوسِ العالَمينَ ۱ .

۴۵۴۵.عنه عليه السلام :إلهي أنتَ دَلَلتَني عَلى سُؤالِ الجَنَّةِ قَبلَ مَعرِفَتِها ، فَأَقبَلَتِ النَّفسُ بَعدَ العِرفانِ عَلى مَسأَلَتِها ، أ فَتَدُلُّ عَلى خَيرِكَ السُّؤّالَ ، ثمَّ تَمنَعُهُمُ النَّوالَ ، وأنتَ الكَريمُ المَحمودُ في كُلِّ ما تَصنَعُهُ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ؟ !
إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَوجِبٍ لِما أرجو مِن رَحمَتِكَ فَأَنتَ أهلُ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ ، فَالكَريمُ لَيسَ يَصنَعُ كُلَّ مَعروفٍ عِندَ مَن يَستَوجِبُهُ ۲ .

۴۵۴۶.عنه عليه السلام :إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِما أرجو مِن رَحمَتِكَ ، فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَى المُذنِبينَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ .
إلهي إن كانَ ذَنبي قَد أخافَني ، فَإِنَّ حُسنَ ظَنّي بِكَ قَد أجارَني .
إلهي لَيسَ تُشبِهُ مَسأَلَتي مَسأَلَةَ السّائِلينَ ؛ لِأَنَّ السّائِلَ إذا مُنِعَ امتَنَعَ عَنِ السُّؤالِ ، وأنَا لا غِنى بي عَمّا سَأَلتُكَ عَلى كُلِّ حالٍ .

1.المصباح للكفعمي : ص۴۹۳ ، البلد الأمين : ص۳۱۶ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۵ ح۱۴ .

2.المصباح للكفعمي : ص۴۹۲ ، البلد الأمين : ص۳۱۵ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۵ ح۱۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
406

ومَغفِرَتِكَ ، وقَد رَجَوتُ أن لا يَضيعَ بَينَ ذَينِ وذَينِ مُسيءٌ ومُحسِنٌ .
إلهي إذا شَهِدَ لِيَ الإِيمانُ بِتَوحيدِكَ ، وَانطَلَقَ لِساني بِتَمجيدِكَ ، ودَلَّنِي القُرآنُ عَلى فَواضِلِ جودِكَ ، فَكَيفَ لايَبتَهِجُ رَجائي بِحُسنِ مَوعودِكَ ؟ ! إلهي تَتابُعُ إحسانِكَ إلَيَّ يَدُلُّني عَلى حُسنِ نَظَرِكَ لي ، فَكَيفَ يَشقَى امرُؤٌ حَسُنَ لَهُ مِنكَ النَّظَرُ ؟ !
إلهي إن نَظَرَت إلَيَّ بِالهَلكَةِ عُيونُ سَخطَتِكَ ، فَما نامَت عَنِ استِنقاذي مِنها عُيونُ رَحمَتِكَ .
إلهي إن عَرَّضَني ذَنبي لِعِقابِكَ ، فَقَد أدناني رَجائي مِن ثَوابِكَ .
إلهي إن عَفَوتَ فَبِفَضلِكَ ، وإن عَذَّبتَ فَبِعَدلِكَ ، فَيا مَن لا يُرجى إلّا فَضلُهُ ، ولا يُخافُ إلّا عَدلُهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامنُن عَلَينا بِفَضلِكَ ، ولا تَستَقصِ عَلَينا في عَدلِكَ ۱ .

۴۵۴۴.عنه عليه السلام :إلهي إن كانَ قَد دَنا أجَلي ، ولَم يُقَرِّبني مِنكَ عَمَلي ، فَقَد جَعَلتُ الاِعتِرافَ بِالذَّنبِ إلَيكَ وَسائِلَ عِلَلي ۲ ، فَإِن عَفَوتَ فَمَن أولى مِنكَ بِذلِكَ ؟ ! وإن عَذَّبتَ فَمَن أعدَلُ مِنكَ فِي الحُكمِ هُنالِكَ ؟ !
إلهي إن جُرتُ ۳ عَلى نَفسي فِي النَّظَرِ لَها ، وبَقِيَ نَظَرُكَ لَها ، فَالوَيلُ لَها إن لَم تَسلَم بِهِ .
إلهي إنَّكَ لَم تَزَل بي بارّا أيّامَ حَياتي ، فَلا تَقطَع بِرَّكَ عَنّي بَعدَ وَفاتي .
إلهي كَيفَ أيأَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ لي بَعدَ مَماتي ، وأنتَ لَم تُوَلِّني إلَا الجَميل

1.المصباح للكفعمي : ص۴۹۴ ، البلد الأمين : ص۳۱۶ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۶ ح۱۴ .

2.في المصدر : «عملي» ، وما في المتن من المصادر الاُخرى .

3.في البلد الأمين : «إنّي جرت» وفي بحار الأنوار : «إنّي إن جرت» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 5
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 109009
صفحه از 520
پرینت  ارسال به