في أيّامِ حَياتي ؟ !
إلهي إنَّ ذُنوبي قَد أخافَتني ، ومَحَبَّتي لَكَ قَد أجارَتني ، فَتَوَلَّ مِن أمري ما أنتَ أهلُهُ ، وعُد بِفَضلِكَ عَلى مَن غَمَرَهُ جَهلُهُ ، يا مَن لا تَخفى عَلَيهِ خافِيَةٌ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ما قَد خَفِيَ عَلَى النّاسِ مِن أمري .
إلهي سَتَرتَ عَلَيَّ فِي الدُّنيا ذُنوبا ، ولَم تُظهِرها ، وأنَا إلى سَترِها يَومَ القِيامَةِ أحوَجُ ، وقَد أحسَنتَ بي إذ لَم تُظهِرها لِلعِصابَةِ مِنَ المُسلِمينَ ، فَلا تَفضَحني بِها يَومَ القِيامَةِ عَلى رُؤوسِ العالَمينَ ۱ .
۴۵۴۵.عنه عليه السلام :إلهي أنتَ دَلَلتَني عَلى سُؤالِ الجَنَّةِ قَبلَ مَعرِفَتِها ، فَأَقبَلَتِ النَّفسُ بَعدَ العِرفانِ عَلى مَسأَلَتِها ، أ فَتَدُلُّ عَلى خَيرِكَ السُّؤّالَ ، ثمَّ تَمنَعُهُمُ النَّوالَ ، وأنتَ الكَريمُ المَحمودُ في كُلِّ ما تَصنَعُهُ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ؟ !
إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَوجِبٍ لِما أرجو مِن رَحمَتِكَ فَأَنتَ أهلُ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ ، فَالكَريمُ لَيسَ يَصنَعُ كُلَّ مَعروفٍ عِندَ مَن يَستَوجِبُهُ ۲ .
۴۵۴۶.عنه عليه السلام :إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِما أرجو مِن رَحمَتِكَ ، فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَى المُذنِبينَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ .
إلهي إن كانَ ذَنبي قَد أخافَني ، فَإِنَّ حُسنَ ظَنّي بِكَ قَد أجارَني .
إلهي لَيسَ تُشبِهُ مَسأَلَتي مَسأَلَةَ السّائِلينَ ؛ لِأَنَّ السّائِلَ إذا مُنِعَ امتَنَعَ عَنِ السُّؤالِ ، وأنَا لا غِنى بي عَمّا سَأَلتُكَ عَلى كُلِّ حالٍ .