4 / 2
ذُرِّيَّةُ آدَمَ
۵۳۷۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ يَصِفُ فيها خِلقَةَ الإِنسانِ ـ: أم هذَا الَّذي أنشَأَهُ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ، وشُغُفِ الأَستارِ نُطفَةً دِهاقا . . . ثُمَّ مَنَحَهُ قَلبا حافِظا ، ولِسانا لافِظا ، وبَصَرا لاحِظا ؛ لِيَفهَمَ مُعتَبِرا ، ويُقَصِّرَ مُزدَجِرا ، حَتّى إذا قامَ اعتِدالُهُ ، وَاستَوى مِثالُهُ ، نَفَرَ مُستَكبِرا ۱ .
۵۳۷۷.عنه عليه السلام :أيُّهَا المَخلوقُ السَّوِيُّ ، وَالمُنشَأُ المَرعِيُّ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ، ومُضاعَفاتِ الأَستارِ ، بُدِئتَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍ ، ووُضِعتَ في قَرارٍ مَكينٍ إلى قَدَرٍ مَعلومٍ ، وأجلٍ مَقسومٍ ، تَمورُ في بَطنِ اُمِّكَ جَنينا لا تُحيرُ دُعاءً ، ولا تَسمَعُ نِداءً .
ثُمَّ اُخرِجتَ مِن مَقَرِّكَ إلى دارٍ لَم تَشهَدها ، ولَم تَعرِف سُبُلَ مَنافِعِها ، فَمَن هَداكَ لِاجتِرارِ الغَذاءِ مَن ثَديِ اُمِّكَ ، وعَرَّفَكَ عِندَ الحاجَةِ مَواضِعَ طَلَبِكَ وإرادَتِكَ ؟ ۲
۵۳۷۸.عنه عليه السلام :عالِمُ السِّرِّ مِن ضَمائِرِ المُضمِرينَ . . . ومَحَطِّ الأَمشاجِ مِن مَسارِبِ ۳ الأَصلابِ ۴ .
۵۳۷۹.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ فِى أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ»۵قالَ ـ: سَبيلُ الغائِطِ وَالبَولِ ۶ .
1.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحار الأنوار : ج۶۰ ص۳۴۹ ح۳۵ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج۶۰ ص۳۴۷ ح۳۴ .
3.وفي نسخة : «مشارب» .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۵۷ ص۱۱۳ ح۹۰ ؛ النهاية في غريب الحديث : ج۴ ص۳۳۳ وفيه ذيله .
5.الذاريات : ۲۱ .
6.فضيلة الشكر للخرائطي : ص۴۰ ح۲۲ عن الأصبغ بن نباتة ، الدرّ المنثور : ج۷ ص۶۱۹ نقلاً عن مساوئ الأخلاق للخرائطي .