271
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

اِعلَموا أنَّ مِلاكَ أمرِكُمُ الدّينُ ، وعِصمَتَكُمُ التَّقوى ، وزينَتَكُمُ الأَدَبُ ، وحُصونَ أعراضِكُمُ الحِلمُ . ثمَّ قالَ : قُل يا أبَا الأَسوَدِ ، فِيمَ كُنتُم تُفيضونَ فيهِ ، أيُّ الشُّعَراءِ أشعَرُ ؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، الَّذي يَقولُ :

ولَقَد أغتَدي يُدافِعُ رُكني
أعوَجِيٌّ ذو مَيعَةٍ إضريجُ

مِخلَطٌ مِزيَلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ
مِنفَحٌ مِطرَحٌ سَبوحٌ خَروجُ۱

يَعني أبا دُؤادٍ الإِيادِيَّ ، فَقالَ عليه السلام : لَيسَ بِهِ ، قالوا : فَمَن يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
فَقالَ : لَو رُفِعَت لِلقَومِ غايَةٌ فَجَرَوا إلَيها مَعا عَلِمنا مَنِ السّابِقُ مِنهُم ، ولكِن إن يَكُن فَالَّذي لَم يَقُل عَن رَغبَةٍ ولا رَهبَةٍ .
قيلَ : مَن هُوَ يا أميرَالمُؤمِنينَ ؟ قالَ : هُوَ المَلِكُ الضِّلّيلُ ذُو القُروحِ .
قيلَ : اِمرُؤُ القَيسِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : هُوَ ۲ .

1.قال ابن دُرَيد : إضريجُ : ينبثق في عَدْوه ، وقيل : واسع الصدر . ومِنفح : يُخرِج الصيد من مَواضِعه ، ومِطرَح : يطرح ببَصَره . وخَروج : سابق . والغاية : الراية . والمَيعة : أوّل جَري الفَرَس ؛ وقيل : الجَري بعدَ الجَري (شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۱۵۴) .

2.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۱۵۳ ح۴۶۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
270

اللّهُمَ لَكَ الحَمدُ ودَوامُهُ ، وَالمُلكَ وكَمالُهُ ، لا إلهَ إلّا هُوَ ، وَسِعَ كُلَّ حِلمٍ حِلمُهُ ، وسَدَّدَ كُلَّ حُكمٍ حُكمُهُ ، وحَدَرَ كُلَّ عِلمٍ عِلمُهُ .
عَصَمَكُمُ ولَوّاكُمٌ ، ودَوامَ السَّلامَةِ أولاكُم ، ولِلطّاعَةِ سَدَّدَكُم ، ولِلإِسلامِ هَداكُم ورَحِمَكُم ، وسَمِعَ دُعاءَكُم وطَهَّرَ أعمالَكُم وأصلَحَ أحوالَكُم .
وأسأَلُهُ لَكُم دَوامَ السَّلامَةِ ، وكَمالَ السَّعادَةِ ، وَالآلاءَ الدَّارَّةَ ، والأَحوالَ السّارَّةَ ، وَالحَمدُ للّهِِ وَحدَهُ ۱ .

5 / 6

الإِمامُ وفَنُّ الشِّعرِ

۵۶۵۴.أنساب الأشراف عن الشَّعبي :كانَ أبو بَكرٍ يَقولُ الشِّعرَ ، وكانَ عُمَرُ يَقولُ الشِّعرَ ، وكانَ عَلِيٌّ أشعَرَ الثَّلاثَةِ ۲ .

۵۶۵۵.شرح نهج البلاغة عن ابن عَرادَةَ :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام يُعَشِّي النّاسَ في شَهرِ رَمَضانَ بِاللَّحمِ ولا يَتَعَشّى مَعَهُم ، فَإِذا فَرَغوا خَطَبَهُم ووَعَظَهُم ، فَأَفاضوا لَيلَةً فِي الشُّعَراءِ وهُم عَلى عَشائِهِم ، فَلَمّا فَرَغوا خَطَبَهُم عليه السلام وقالَ في خُطبَتِهِ :

1.نهج السعادة (طبعة مؤسّسة المحمودي) : ج۱ ص۱۰۰ وراجع تصنيف نهج البلاغة : ص۹۹ ، وقد ذكر خطبة اُخرى خالية من النقط . قال الشيخ المحمودي في نهج السعادة : «ومن خطبة له عليه السلام خطبها ارتجالاً خالية من النقط» وقال في آخرها : أقول : لفظ الخطبة الشريفة من قوله «الواحد الأحد» إلى آخر الخطبة أعني قوله «والحمد للّه وحده» أخذناه من مجموعة أدبيّة للعلّامة محيي الدين محمّد بن عبد القاهر ابن الشهرزوري الموصلي ، من أعلام القرن الثامن الهجري ـ إلى أن قال : ـ والمجموعة من كتب أياصوفيا ، توجد نسخة منها في المكتبة السليمانيّة في إسلامبول تحت الرقم ۴۲۵۰ ، راجع تمام الكلام .

2.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۲ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۲۰ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۸ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۴۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 83716
صفحه از 496
پرینت  ارسال به