281
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

الباب السابع : علم الحساب

۵۶۶۰.تصنيف نهج البلاغة :سُئِلَ عليه السلام عَن أصغَرِ عَدَدٍ يُقَسَّمُ عَلَى الأَعدادِ الطَّبيعِيَّةِ مِن واحِدٍ إلى تِسعَةٍ بِدون باقٍ ، فَقالَ عَلَى الفَورِ : اِضرِب أيّامَ اُسبوعِكَ في أيّامِ سَنَتِكَ ۱ . ۲

۵۶۶۱.بحار الأنوارـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«وَ لَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلَـثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُواْ تِسْعًا»۳ـ: ورَوَى الطَّبرِسِيُّ رحمه الله وغَيرُهُ أنَّ يَهودِيّا سَأَلَ عَلِيّا عليه السلام عَن مُدَّةِ لَبثِهِم ، فَأَخبَرَ عليه السلام بِما فِي القُرآنِ ، فَقالَ : إنّا نَجِدُ في كِتابِنا ثَلاثَمِئَةٍ ! فَقالَ عليه السلام : ذلِكَ بِسِنِي الشَّمسِ ، وهذا بِسِنِي القَمَرِ ۴ . ۵

5662.تهذيب الأحكام عن عبيدة السلماني عن أمير المؤمنين عليه السلامـ حَيثُ سُئِلَ عن رَجُلٍ مات

1.المقصود بالسنة هنا : السنة القمريّة (۳۶۰) يوما ، فإذا ضربنا ۳۶۰ × ۷ وهو عدد أيّام الاُسبوع حصلنا على (۲۵۲۰) وهو العدد الذي يقسّم على الأعداد الطبيعيّة من ۱ إلى ۹ بدون باقي .

2.تصنيـف نهج البلاغة : ص۷۸۰ و ۷۸۱ وراجـع بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۸۷ وينابيع المودّة : ج۱ ص۲۲۷ ح۵۹ .

3.الكهف : ۲۵ .

4.يعني أنّ السنين التي اعتمدها القرآن الكريم هي السنين القمريّة ؛ ولذا كان عدد السنين التي نام فيها أصحاب الكهف هو ثلاثمائة وتسع سنين ، وأمّا السنين المذكورة في كتابكم فهي على أساس السنين الشمسيّة ؛ وتكون حينئذٍ ثلاثمائة سنة .

5.بحار الأنوار : ج۵۸ ص۳۵۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
280

۵۶۵۹.عنه عليه السلام :فَأَقامَ مِنَ الأَشياءِ أوَدَها ۱ ، ونَهَجَ حُدودَها ، ولاءَمَ بِقُدرَتِهِ بَينَ مُتَضادِّها ، ووَصَلَ أسبابَ قَرائِنِها ۲ .

نكتة

يقول أينشتاين : «لقد تمكّن بنو البشر وبعد مرور قرون متمادية من التعرّف إلى أسرار تركيب الذّرّة ، وتبيّن لهم أنّ هذا العالم المادّي إنّما يتألّف من الذّرّات الناتجة بدورها من اتّحاد الألكترونات بالبروتونات ، وأنّ وجود المادّة وبقاءها رهين بدوام تلك الآصرة التي تربط بين أجزاء الذّرّة المتكوّنة من جسمين متضادّين ؛ سالب وموجَب» . لكنّ الباحث المتتبّع إذا نظر بدقّة وتفحّص في كلام الإمام عليّ عليه السلام ؛ في تفسيره للآية الشريفة(49) من سورة الذاريات ، سيندهش حين يرى بأ نّه عليه السلام قد سبق علماء عصرنا بـ (14) قرنا من الزمان ؛ بالتعرّف إلى أسرار تركيب الذّرّة ؛ حيث جاء في أحاديث هذا الباب أنّ الإمام عليه السلام أشار إلى ما يمكن انطباقه اليوم بـ (الألكترون) و(البروتون) ، وتطرّق إلى الآصرة الموجودة بين هذين الجسمين بشكل دقيق للغاية.وعلى ما تقدّم يمكن حمل كلام الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله في مناظرته مع الدهريين حيث أشار إلى تلك المسألة العلميّة الدقيقة بقوله : « ... فهذا الذي نشاهده من الأشياء بعضُها إلى بعض مفتقرٌ ؛ لأ نّه لا قوام للبعض إلّا بما يتّصل به» . ۳
وفي هذا السياق أيضا يقول الإمام الرضا عليه السلام : «ولَم يَخلُق شَيئا فَردا قائِما بِنَفسِهِ دونَ غَيرِهِ لِلَّذي أرادَ مِنَ الدَّلالَةِ عَلى نَفسِهِ وإثباتِ وُجودِهِ ، فَاللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فَردٌ واحِدٌ لا ثانِيَ مَعَهُ يُقيمُهُ ولا يَعضُدُهُ ولا يَكُنُّهُ ، وَالخَلقُ يُمسِكُ بَعضُهُ بَعضا بِإِذنِ اللّهِ تَعالى ومَشِيَّتِهِ» ۴ .

1.الأوَد : العوج (لسان العرب : ج۳ ص۷۵) .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص۵۴ ح۱۳ وفيه «ونَهّى معالم» بدل «ونهج» وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۱۹ ح۱۷ .

3.بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۶۲ ح ۱ .

4.عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۶ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82465
صفحه از 496
پرینت  ارسال به