295
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

ذِكرى لِلذّاكِرينَ ۱ .

۵۶۸۸.الأمالي للطوسي عن عَبايَةَ بن رِبعِيّ :كانَ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام كَثيرا ما يَقولُ : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَوَاللّهِ ما مِن أرٍض مُخصِبَةٍ ۲ ولا مُجدِبَةٍ ۳ ، ولا فِئَةٍ تُضِلُّ مِئَةً أو تَهدي مِئَةً إلّا وأنَا أعلَمُ قائِدَها وسائِقَها وناعِقَها إلى يَومِ القِيامَةِ ۴ .

۵۶۸۹.بصائر الدرجات عن سلام :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إنّا نَروي أحاديثَ لَم نَجِد عِندَ أحَدٍ مِن أهلِ بَيتِكَ فيها شَيئا .
فَقالَ : ما هِيَ ؟
قُلتُ : يَروونَ أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ وهُوَ يَخطُبُ النّاسَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، سَلوني فَإِنَّكُم لَن تَسأَلوني عَن شَيءٍ فيما بَيني وبَينَ السّاعَةِ ، لا عَن أرضٍ مُجدِبَةٍ ولا عَن أرضٍ مُخصِبَةٍ ، ولا فِرقَةٍ تُضِلُّ مِئَةً وتَهدي مِئَةً إلّا أن لَو شِئتُ اُنبِئُكم بِناعِقِها وقائِدِها وسائِقِها .
قالَ : وإنَّهُ حَقٌّ ۵ .

۵۶۹۰.الكافي عن زرارة :كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ يَسأَلُهُ عَن قَولِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : سَلوني عَمّا شِئتُم ، فَلا تَسأَلونّي عَن شَيءٍ إلّا أنبَأتُكُم بِهِ .

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ ، الملاحم والفتن : ص۲۲۱ ح۳۱۹ عن زرّ بن حُبَيش ، شرح الأخبار : ج۲ ص۲۸۶ ح۶۰۱ كلاهما نحوه إلى «وسائقها» .

2.المُخصِبة : الأرض المُكلِئَةُ (لسان العرب : ج۱ ص۳۵۶) .

3.الجَدْبة : الأرضُ التي ليس بها قليلٌ ولا كثيرٌ ولا مَرتَعٌ ولا كلأٌ (لسان العرب : ج۱ ص۲۵۶) .

4.الأمالي للطوسي : ص۵۸ ح۸۵ ، الإرشاد : ج۱ ص۳۳۰ عن أبي الحكم نحوه ، الاختصاص : ص۲۷۹ عن الأصبغ بن نباتة ، بصائر الدرجات : ص۲۹۹ ح۱۳ عن سعد بن الأصبغ وليس فيهما «وناعقها إلى يوم القيامة» ؛ ينابيع المودّة : ج۱ ص۲۲۲ ح۴۵ .

5.بصائر الدرجات : ص۲۹۶ ح۲ و ص۲۹۷ ح۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
294

۵۶۸۶.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ذَكَرَ فيهَا الفِتنَةَ ، ثُمَّ قالَ ـ: فَاسأَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لا تَسأَلونّي عَن شَيءٍ فيما بَينَكُم وبَينَ السّاعَةِ ، ولا عَن فِئَةٍ تَهدي مِئَةً وتُضِلُّ مِئَةً ، إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقِها وقائِدِها وسائِقِها ، ومُناخِ رِكابِها ، ومَحَطِّ رِحالِها ، ومَن يُقتَلُ مِن أهلِها قَتلاً ومَن يَموتُ مِنهُم مَوتاً .
ولَو قَد فَقَدتُموني ونَزَلَت بِكُم كَرائِهُ الاُمورِ ، وحَوازِبُ الخُطوبِ ۱ ، لَأَطرَقَ كَثيرٌ مِنَ السّائِلينَ ، وفَشِلَ كَثيرٌ مِنَ المَسؤولينَ ، وذلِكَ إذا قَلَّصَت ۲ حَربُكُم وشَمَّرَت عَن ساقٍ ، وضاقَتِ الدُّنيا عَلَيكُم ضيقا ، تَستَطيلونَ مَعَهُ أيّامَ البَلاءِ عَلَيكُم ، حَتّى يَفتَحَ اللّهُ لِبَقِيَّةِ الأَبرارِ مِنكُم ۳ .

۵۶۸۷.عنه عليه السلام :سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَإِنّي عَن قَليلٍ مَقتولٌ ، فَما يَحبِسُ أشقاها أن يَخضِبَها بِدَمِ أعلاها ، فَوَالَّذي فَلَقَ البَحرَ وبَرَأَ النَّسمَةَ ، لا تَسأَلونّي عَن شَيءٍ فيما بَينَكُم وبَينَ السّاعَةِ ، ولا عَن فِتنَةٍ تُضِلُّ مِائَةً أو تَهدي مِائَةً إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقِها وقائِدِها وسائِقِها إلى يَومِ القِيامَةِ .
إنَّ القُرآنَ لا يَعلَمُ عِلمَهُ إلّا مَن ذاقَ طَعمَهُ ، وعَلِمَ بِالعِلمِ جَهلَهُ ، وأبصَرَ عَمَلَهُ ، وَاستَمَعَ صَمَمَهُ ، وأدرَكَ بِهِ مَأواهُ ، وحَيَّ بِهِ إن ماتَ ، فَأَدرَكَ بِهِ الرِّضى مِنَ اللّهِ ، فَاطلُبوا ذلِكَ عِندَ أهلِهِ . فَإِنَّهُم في بَيتِ الحَياةِ ، ومُستَقَرِّ القُرآنِ ، ومَنزِلِ المَلائِكَةِ ، وأهلُ العِلمِ الَّذينَ يُخبِرُكُم عَمَلُهُم عَن عِلمِهِم ، وظاهِرُهُم عَن باطِنِهِم . هُمُ الَّذينَ لا يُخالِفونَ الحَقَّ ، ولا يَختَلِفونَ فيهِ ، قَد مَضى فيهِم مِنَ اللّهِ حُكمٌ صادِقٌ ، وفي ذلِك

1.حوازب الخطوب : الأمر الشديد (لسان العرب : ج۱ ص۳۰۹) .

2.قلّصت الإبل : استمرّت في مضيّها (لسان العرب : ج۷ ص۸۱) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۳ ، الغارات : ج۱ ص۷ عن ابن أبي ليلى ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۹ ح۴۱۰ كلاهما نحوه ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۹ وفيه إلى «موتا» وراجع عوالي اللآلي : ج۴ ص۱۲۹ ح۲۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82723
صفحه از 496
پرینت  ارسال به