337
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

بِرَجمِها ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام فَقالَ : لَيسَ عَلَيها رَجمٌ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ يَسأَلُهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ» وقالَ : «وَ حَمْلُهُ وَ فِصَــلُهُ ثَلَـثُونَ شَهْرًا» ؛ فَسِتَّةُ أشهُرٍ حَملُهُ، و «حَولَينِ» تَمامُ الرَّضاعَةِ؛ لا حَدَّ عَلَيها ، قالَ : فَخَلّى عَنها، ثُمَّ وَلَدَت بَعدُ لِسِتَّةِ أشهُرٍ ۱ .

3 / 7

اِمرَأَةٌ مَكَّنَت مِن نَفسِها اضطِرارا

۵۷۴۲.كتاب من لا يحضره الفقيه عن محمّد بن عمرو بن سعيد رفعه :إنَّ امرَأَةً أتَت عُمَرَ فَقالَت : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي فَجَرتُ ، فَأَقِم فِيَّ حَدَّ اللّهِ عَزَّوجَلَّ . فَأَمَرَ بِرَجمِها ، وكانَ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام حاضِرا ، فَقالَ : سَلها كَيفَ فَجَرَت ، فَسَأَلَها فَقالَت :
كُنتُ في فَلاةٍ مِنَ الأَرضِ ، فَأَصابَني عَطَشٌ شَديدٌ ، فَرُفِعَت لي خَيمَةٌ ، فَأَتَيتُها ، فَأَصَبتُ فيها رَجُلاً أعرابِيّا ، فَسَأَلتُهُ ماءً ، فَأَبى عَلَيَّ أن يَسقِيَني إلّا أن اُمَكِّنَهُ مِن نَفسي ، فَوَلَّيتُ مِنهُ هارِبَةً ، فَاشتَدَّ بِيَ العَطَشُ حَتّى غارَت عَينايَ وذَهَبَ لِساني ، فَلَمّا بَلَغَ مِنّي العَطَشُ أتَيتُهُ فَسَقاني ، ووَقَعَ عَلَيَّ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : هذِهِ الَّتي قالَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ : «فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَ لَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ»۲ ، هذِهِ غَيرُ باغِيَةٍ ولا عادِيَةٍ ، فَخَلِّ سَبيلَها . فَقالَ عُمَرُ : لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ ۳ .

1.المناقب للخوارزمي : ص۹۵ ح۹۴ ، السنن الكبرى : ج۷ ص۷۲۷ ح۱۵۵۴۹ عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي ، ذخائر العقبى : ص ۱۴۸ ، سنن سعيد بن منصور : ج۲ ص۶۶ ح۲۰۷۴ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۲۰۶ كلاهما عن الحسن وكلّها نحوه .

2.البقرة : ۱۷۳ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۴ ص۳۵ ح۵۰۲۵ ، تفسير العيّاشي : ج۱ ص۷۴ ح۱۵۵ عن بعض أصحابنا ؛ سنن سعيد بن منصور : ج ۲ ص۶۹ ح۲۰۸۳ عن أبي الضحى نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
336

قالَ : قَد كانَ ذلِكَ .
فَقالَ عليه السلام : أ وَما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «لا حَدَّ عَلى مُعتَرِفٍ بَعدَ بَلاءٍ» ؛ إنَّهُ مَن قَيَّدتَ أو حَبَستَ أو تَهَدَّدتَ فَلا إقرارَ لَهُ .
قالَ : فَخَلّى عُمَرُ سَبيلَها ، ثُمَّ قالَ : عَجَزَتِ النِّساءُ أن تَلِدَ مِثلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! لَولا عَلِيٌّ لَهلَكَ عُمَرُ ۱ .

3 / 6

اِمرَأَةٌ وَلَدَت بَعدَ قُدومِ زَوجِهِا بِسِتَّةِ أشُهرٍ

۵۷۴۰.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ الهَيثَمُ في جَيشٍ ، فَلَمّا جاءَتِ امرَأَتُهُ بَعدَ قُدومِهِ بِستَّةِ أشهُرٍ بِوَلَدٍ ، فَأَنكَرَ ذلِكَ مِنها وجاءَ بِهِ عُمَرَ ، وقَصَّ عَلَيهِ ، فَأَمَرَ بِرَجمِها ، فَأَدرَكَها عَلِيٌّ مِن قَبلِ أن تُرجَمَ ، ثُمَّ قالَ لِعُمَر : اربَع ۲ عَلى نَفسِكَ ؛ إنَّها صَدَقَت ، إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «وَ حَمْلُهُ وَ فِصَــلُهُ ثَلَـثُونَ شَهْرًا»۳ وقالَ : «وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ»۴ فَالحَملُ وَالرِّضاعُ ثَلاثونَ شَهرا ، فَقالَ عُمَرُ : لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ . وخَلّى سَبيلَها ، وأَلحَقَ الوَلَدَ بِالرَّجُلِ ۵ .

۵۷۴۱.المناقب للخوارزمي عن أبي الأسود :إنَّ عُمَرَ اُتِيَ بِامرَأَةٍ قَد وَضَعَت لِسِتَّةِ أشهُرٍ ، فَهَم

1.مسند زيد : ص۳۳۵ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۸۰ ح۶۵ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۵۰ ح۲۷۶ ، ذخائر العقبى : ص۱۴۶ نحوه وليس فيهما من «قال : ما علمت» إلى «رحمها» وكلّها عن زيد بن عليّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

2.ارْبَع : قِفْ واقتصِر (النهاية : ج۲ ص۱۸۷) .

3.الأحقاف : ۱۵ .

4.البقرة : ۲۳۳ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۶۵ ؛ تفسير القرطبي : ج۱۶ ص۱۹۳ نحوه وفيه «عثمان» بدل «عمر» وراجع تذكرة الخواصّ : ص ۱۴۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82485
صفحه از 496
پرینت  ارسال به