385
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

1 / 7

اِستجِابَةُ دُعائِهِ عَلى جاسوسِ مُعاوِيَةَ

۵۷۹۵.الإرشاد عن جُميع بن عمير :اِتَّهَمَ عَلِيٌّ عليه السلام رَجُلاً يُقالُ لَهُ العيزارُ بِرَفعِ أخبارِهِ إلى مُعاوِيَةَ ، فَأَنكَرَ ذلِكَ وجَحَدَهُ ، فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أ تَحلِفُ بِاللّهِ يا هذا إنَّكَ ما فَعَلتَ ذلِكَ ؟ قالَ : نَعَم . وبَدَرَ فَحَلَفَ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَأَعمَى اللّهُ بَصَرَكَ . فَما دارَتِ الجُمُعَةُ حَتّى اُخرِجَ أعمى يُقادُ قَد أذهَبَ اللّهُ بَصَرَهُ ۱ .

1 / 8

اِستجِابَةُ دُعائِهِ عَلَى الحَسَنِ البَصرِيِ

۵۷۹۶.الخرائج والجرائح :إنَّ عَلِيّا عليه السلام رَأَى الحَسَنَ البَصرِيَّ يَتَوَضَّأُ في ساقِيَةٍ ، فَقالَ : أسبِغ طَهورَكَ يا كفتيُّ ۲ . قالَ : لَقَد قَتَلتَ بِالأَمسِ رِجالاً كانوا يُسبِغونَ الوُضوءَ ! قالَ : وإِنَّكَ لَحَزينٌ عَلَيهِم ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : فَأَطالَ اللّهُ حُزنَكَ . قالَ أيّوبُ السَّجِستانِيُّ : فَما رَأَينَا الحَسَنَ قَطُّ إلّا حَزينا كَأَ نَّهُ يَرجِعُ عَن دَفنِ حَميمٍ ، أو كَأَ نَّهُ خَربَندَجُ ۳ ضَلَّ حِمارُهُ ، فَقُلنا لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : عَمِلَ فِيَّ دَعوَةُ الرَّجُلِ الصّالِحِ . ۴

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۵۰ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۰۷ ح۴۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۹ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۸۳ وفيه «الغيرار» بدل «العيزار» وراجع إرشاد القلوب : ص۲۲۸ .

2.كفتيّ بالنّبطيّة : شيطان ، وكانت امّه سمّته بذلك ودعته في صغره ، فلم يعرف ذلك أحد حتّى دعاه به أمير المؤمنين عليه السلام (الصراط المستقيم : ج ۱ ص ۱۰۷) .

3.قال المجلسي قدس سره : لعلّه معرّب خربنده ؛ أي مكاري الحمار (بحار الأنوار : ج۴۱ ص۳۰۲) .

4.الخرائج والجرائح: ج۲ ص۵۴۷ ح۸ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۳۰۲ ح۳۳ وفيه «لفتي» بدل«كفتي» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
384

يَضرِبُ ذلِكَ الزِّقَّ بِذلِكَ السَّيفِ ، حَتّى ماتَ ذاهِلَ العَقلِ يَلعَبُ بِخُرئِهِ ، ورُبَّما كانَ يَتَناوَلُ مِنهُ ، ثُمَّ يُقبِلُ عَلى مَن يَراهُ فَيقولُ : اُنظُروا كَيفَ يُطعِمُني هذانِ الغُلامانِ ابنا عُبَيدِ اللّهِ ؟
وكانَ رُبَّما شُدَّت يَداهُ إلى وَراءَ مَنعا مِن ذلِكَ ، فَأَنجى ذاتَ يَومٍ في مَكانِهِ ، ثُمَّ أهوى بِفيهِ فَتَناوَلَ مِنهُ ، فَبادَروا إلى مَنِعهِ ، فَقالَ : أنتُم تَمنَعونَني وعَبدُ الرَّحمنِ وقُثَمُ يُطعِمانِني ۱ .

راجع : ج 7 ص 114 (بسر بن أرطاة) .

1 / 6

اِستِجابَةُ دُعائِهِ عَلى أنَسِ بنِ مالِكٍ

۵۷۹۴.نهج البلاغة :قالَ عليه السلام لاِنَسِ بنِ مالِكٍ ، وقَد كانَ بَعَثَهُ إلى طَلحَةَ وُالزُّبَيرِ لَمّا جاءَ إلَى البَصرَةِ يُذَكِّرُهُما شَيئا مِمّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَعناهُما ، فَلَوى عَن ذلِكَ ، فَرَجَعَ إلَيهِ ، فَقالَ : إنّي اُنسيتُ ذلِكَ الأَمرَ ، فَقالَ عليه السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّهُ بِها بَيضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا العِمامَةُ .
قالَ الرَّضِيُّ : يَعنِي البَرَصَ ، فَأَصابَ أنَسا هذَا الدّاءُ فيما بَعدُ في وَجهِهِ ، فَكانَ لا يُرى إلّا مُبَرقَعا ۲ .

راجع : ج 1 ص 582 (الدعاء على الكاتمين) .

1.مروج الذهب : ج۳ ص۱۷۲ وراجع تهذيب التهذيب : ج۱ ص۳۳۳ الرقم ۸۰۲ .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۳۱۱ وراجع المسترشد : ص۶۷۴ ح۳۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82452
صفحه از 496
پرینت  ارسال به