441
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

تَيماءَ ۱ ، فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ ، فَقالَ الثّانِيَةَ فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ الثّالِثَةَ .
فَالتَفَتَ إلَيهِ فَقالَ : أيُّهَا النّاعي خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ ! كَذَبتَ ، وَاللّهِ ما ماتَ ، ولا يَموتُ حَتّى يَدخُلَ مِن هذَا البابِ ، يَحمِلُ رايَةَ ضَلالَةٍ .
قالَت : فَرَأَيتُ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ يَحمِلُ رايَةَ مُعاوِيَةَ حَتّى نَزَلَ نُخَيلَةَ ۲ وأَدخَلَها مِن بابِ الفيلِ ۳ .

3 / 9

مُلكُ بَني مَروانَ

۵۸۸۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ مَروانَ بنِ الحَكَمِ ـ: أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلعَقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ۴ ، وهُوَ أبُو الأَكبُشِ الأَربَعَةِ ۵ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَوما أحمَرَ ۶ .

۵۸۸۵.عنه عليه السلامـ لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ يَومَ الجَمَلِ وقَد بايَعَهُ ـ: يَابنَ الحَكَمِ ، فَلَقَد كُنتَ تَخافُ أن يَقَعَ رَأسُكَ في هذِهِ البُقعَةِ ؟ ! كَلّا ، أبَى اللّهُ أن يَكونَ ذلِكَ حَتّى يَخرُجَ مِن صُلبِك

1.تَيْماء: بليدة في أطراف الشام، بين الشام وواديالقرى على طريق حاجّ الشام ، ولمّا سيطر رسول اللّه صلى الله عليه و آله على وادي القرى صالحه أهل تيماء على البقاء في بلادهم ودفع الجزية (اُنظر معجم البلدان : ج۲ ص۶۷) .

2.النُّخَيلَة : موضع قرب الكوفة على سمت الشام ، وهو الموضع الذي خرج إليه الإمام عليّ عليه السلام (معجم البلدان : ج۵ ص۲۷۸) .

3.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۵۲ ، الملاحم والفتن : ص۲۳۴ ح۳۴۱ نحوه .

4.يريد قصر المدّة ، وكذلك كانت مدّة خلافة مروان ؛ فإنّه ولِيَ تسعة أشهر .

5.الأكْبُش الأربعة : بنو عبد الملك ؛ الوليد ، وسليمان ، ويزيد ، وهشام ، ولم يلِ الخلافة من بني اُميّة ولا من غيرهم أربعة إخوة إلّا هؤلاء (شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۱۴۷) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ ؛ ربيع الأبرار : ج۴ ص۲۴۲ ، تذكرة الخواصّ : ص۷۸ وليس فيه «وهو أبو الأكْبُش الأربعة» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
440

صاحِبُ لِوائِهِ حَبيبُ بنُ حِمازٍ .
فَقامَ رَجُلٌ مِن تَحتِ المِنبَرِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَاللّهِ إنّي لَكَ شيعَةٌ ، وإنّي لَكَ مُحِبٌّ !
قالَ : ومَن أنتَ ؟
قالَ : أنَا حَبيبُ بنُ حِمازٍ .
قالَ : إيّاكَ أن تَحمِلَها ، ولَتَحمِلَنَّها فَتَدخُلُ بِها مِن هذَا البابِ ـ وأومَأَ بِيَدِهِ إلى بابِ الفيلِ ـ .
فَلَمّا مَضى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَضَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ مِن بَعدِهِ ، وكانَ مِن أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ومِن ظُهورِهِ ما كانَ ، بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام ، وجَعَلَ خالِدَ بنَ عُرفُطة عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، وحَبيبَ بنَ حِمازٍ صاحِبَ رايَتِهِ ، فَسارَ بِها حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ مِن بابِ الفيلِ .
[قالَ المُفيدُ :] وهذا ـ أيضا ـ خَبَرٌ مُستَفيضٌ ، لا يَتَناكَرُهُ أهلُ العِلمِ الرُّواةُ لِلآثارِ ، وهُوَ مُنتَشِرٌ في أهلِ الكوفَةِ ، ظاهِرٌ في جَماعَتِهِم ، لا يَتَناكَرُهُ مِنهُمُ اثنانِ ، وهُوَ مِنَ المُعجِزِ الَّذي بَيَّنّاهُ ۱ .

۵۸۸۳.خصائص الأئمّة عليهم السلامعن اُمّ حكيم بنت عمرو : خَرَجتُ وأنَا أشتَهي أن أسمَعَ كَلامَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَدَنَوتُ مِنهُ وفِي النّاسِ رِقَّةٌ ، وهُوَ يَخطُبُ عَلَى المِنبَرِ ، حَتّى سَمِعتُ كَلامَهُ ، فَقالَ رَجُلٌ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، استَغفِر لِخالِدِ بنِ عُرفُطَةَ ، فَإِنَّهُ قَد ماتَ بِأَرض

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۲۹ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۴۵ ، إرشاد القلوب : ص۲۲۵ ، الاختصاص : ص۲۸۰ ، بصائر الدرجات : ص۲۹۸ ح۱۱ وفيها «جماز» بدل «حِماز» ؛ الإصابة : ج۲ ص۲۰۹ الرقم ۲۱۸۷ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۸۶ وفيهما «حمار» بدل «حِماز» والأربعة الأخيرة نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 83599
صفحه از 496
پرینت  ارسال به