445
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

ودعا لَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ إلَيهِ ، وقالَ : خُذهُ إلَيكَ أبَا الأَملاكِ ، قَد سَمَّيتُهُ عَلِيّا ، وكَنَّيتُهُ أبَا الحَسَنِ ۱ .

۵۸۹۴.الإمام عليّ عليه السلام :يَابنَ عَبّاسٍ ، إنَّ مُلكَ بَني اُمَيَّةَ إذا زالَ فَأَوَّلُ ما يَملِكُ مِن بَني هاشِمٍ وُلدُكَ ، فَيَفعَلونَ الأَفاعيلَ ۲ .

۵۸۹۵.الفتن عن ابن عبّاس :قُلتُ لِعَلِيٍّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه : مَتى دَولَتُنا يا أبا حَسَنٍ ؟
قالَ : إذا رَأَيتَ فِتيانَ أهلِ خُراسانَ أصَبتُم أنتُم إثمَها ، وأصَبنا نَحنُ بِرَّها ۳
.

۵۸۹۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَتِهِ ـ: وَيلُ هذِهِ الاُمُّةِ مِن رِجالِهِمُ ؛ الشَّجَرَةِ المَلعونَةِ الَّتي ذَكَرَها رَبُّكُم تَعالى ! أوَّلُهُم خَضراءُ ، وآخِرُهُم هَزماءُ ، ثُمَّ يَلي بَعدَهُم أمرَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ رِجالٌ ، أوَّلُهُم أرأَفُهُم، وثانيهِم أفتَكُهُم،وخامِسُهُم كَبشُهُم،وسابِعُهُم أعلَمُهُم، وعاشِرُهُم أكفَرُهُم، يَقتُلُهُ أخَصُّهُم بِهِ ، وخامِسُ عَشَرِهِم كَثيرُ العَناءِ قَليلُ الغَناءِ ، سادِسُ عَشَرِهِم أقضاهُم لِلذِّمَمِ وأوصَلُهُم لِلرَّحِمِ ، كَأَ نّي أرى ثامِنَ عَشَرِهِم تَفحَصُ رِجلاهُ في دَمِهِ بَعدَ أن يَأخُذَ جُندُهُ بِكَظَمِهِ ۴ ، مِن وُلدِهِ ثَلاثَةُ رِجالٍ سيرَتُهُم سيرَةُ الضُّلّالِ ، وَالثّاني وَالعِشرونَ مِنهُمُ الشَّيخُ الهَرمُ ، تَطولُ أعوامُهُ ، وتُوافِقُ الرَّعِيَّةَ أيّامُهُ ، والسّادِسُ وَالعِشرونَ ۵

1.الكامل للمبرّد : ج۲ ص۷۵۶ .

2.الفضائل لابن شاذان : ص۱۲۰ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۹۱۶ ح۶۶ .

3.الفتن : ج۱ ص۲۰۱ ح۵۴۷ .

4.الكَظَم : مخرَج النَّفَس ، يقال : أخَذتُ بكَظَمِهِ ؛ أي بمخرَج نَفَسِه (لسان العرب : ج۱۲ ص۵۲۰) .

5.في هامش المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۶ ، ملخّص ما ذكره العلّامة المجلسي قدس سره : إنّ بني العبّاس أوّلهم : السفّاح ؛ وهو أرأفهم ، وثانيهم : المنصور ؛ وهو أفتكهم أي أكثرهم قتلاً للناس خدعةً ومكرا ، وخامسهم : الرشيد ؛ وهو كبشهم حيث استقرّ ملكه ، وسابعهم : المأمون ؛ وهو أعلمهم ، وعاشرهم : المتوكّل ؛ وهو أكفرهم لشدّة نصبه وقَتله أخصّ غلمانه ، وخامس عشرهم : المعتمد ؛ وكثرة عنائه كان من جهة اشتغاله في أكثر أيّامه بمحاربة صاحب الزنج ، وسادس عشرهم : المعتضد ؛ قضى عهده في صِلة العلويّين بعدما رأى في منامه أمير المؤمنين عليه السلام ، وثامن عشرهم : المقتدر ؛ خرج عليه مونس الخادم وحاربه وقتل في المعركة ببغداد ، ثمّ استولى الخلافة ثلاثة من ولده : الراضي ، والمتّقي ، والمطيع . وأمّا الثاني والعشرون منهم : فهو المكتفي باللّه ، لكن لمّا كان أيّام ملكه قليلة احتمل العلّامة المجلسي الخطأ للناسخ أو السهو للراوي ، وكون المذكور إمّا القادر باللّه أو القائم بأمر اللّه ، والأوّل عمّر ستّا وثمانين سنة ، ومدّة خلافته إحدى وأربعون ، والثاني عمّر ستّا وسبعين سنة ، ومدّة خلافته أربع وأربعون ، واستظهر كون السادس والعشرين : المستعصم ، مع كونه السابع والثلاثين من ملوكهم ، ووجه المراد بأ نّهم بهذه العدّة من عظمائهم أو في هذه الطبقات من أولاد العبّاس (راجع تمام الكلام في بحار الأنوار : ج۴۱ ص۳۲۳) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
444

وكانَ بَينَهُ وبينها بابٌ مُغلَقٌ لَكَسَرَهُ حَتّى يَرتَكِبَها ، يَقتُلُ بِمَن أطاعَهُ مَن عَصاهُ ۱ .

۵۸۹۱.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن أبي النعمان :جاءَ الأَشعَثُ إلى عَلِيٍّ يَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَرَدَّهُ قَنبَرُ ، فَأَدمَى الأَشعَثُ أنفَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ وهُوَ يَقولُ : ما لي ولَكَ يا أشعَثُ ؟ ! أمَا وَاللّهِ لَو بِعَبدِ ثَقيفٍ تَمَرَّستَ لَاقشَعَرَّت شُعيراتُكُ .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ومَن غُلامُ ثَقيفٍ ؟
قالَ : غُلامٌ يَليهِم لا يُبقي أهلَ بَيتٍ مِنَ العَرَبِ إلّا أدخَلَهُم ذُلّاً .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنين ، كَم يَلي ؟ وكَم يَمكُثُ ؟
قالَ : عِشرينَ إن بَلَغَها ۲ .

۵۸۹۲.تاريخ دمشق عن مالك بن دينار عن الحسن :قالَ عَلِيٌّ لِأَهلِ الكوفَةِ :
اللّهُمَّ كَمَا ائتَمَنتُهُم فَخانوني ، ونَصَحتُ لَهُم فَغَشّوني ، فَسَلِّط عَلَيهِم فَتى ثَقيفٍ ، الذَّيّالَ المَيّالَ ، يأكُلُ خَضِرَتَها ، ويَلبَسُ فَروَتَها ، ويَحكُمُ فيها بِحُكمِ الجاهِلِيَّةِ !
قالَ : يَقولُ الحَسَنُ ۳ : وما خَلَقَ اللّهُ الحَجّاجَ يَومَئِذٍ ۴ .

3 / 11

مُلكُ بَني العَبّاسِ وزَوالُهُ

۵۸۹۳.الكامل للمبرّدـ في ذِكرِ وِلادَةِ عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ ـ: أنَّ الإِمامَ أخَذَهُ فَحَنَّكَه

1.دلائل النبوّة للبيهقي : ج۶ ص۴۸۹ ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۳۸ وفيه «يفتن» بدل «يقتل» .

2.مقاتل الطالبيّين : ص۴۷ ، البداية والنهاية : ج۹ ص۱۳۲ عن اُمّ حكيم بنت عمر بن سنان نحوه .

3.هكذا في المصدر ، ولكنّ الصحيح «الإمام عليّ عليه السلام » بدل «الحسن» ؛ لأنّ الحسن البصري كان حيّا حَتّى بعد موت الحجّاج .

4.تاريخ دمشق : ج۱۲ ص۱۶۹ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۶ ص۴۸۸ ، البداية والنهاية : ج۶ ص۲۳۷ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۳۲۶ ح۳۱۷۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82461
صفحه از 496
پرینت  ارسال به