45
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

فَقالَ : يا مَيثَمُ ، ألَم آمُركَ أن لا تُجاوِزَ الخَطَّةَ ؟ قُلتُ : يا مَولايَ ، خَشيتُ عَلَيكَ مِنَ الأَعداءِ ، فَلَم يَصبِر لِذلِكَ قَلبي .
فَقالَ : أ سَمِعتَ مِمّا قُلتُ شَيئا ؟ قُلتُ : لا يا مَولايَ . فَقالَ : يا مَيثَم

وفِي الصَّـدر لبـاناتُ۱
إذا ضـاقَ لَهـا صَـدري

نَكَتُّ الأَرضَ بِــالكَفِّ
وأبـدَيتُ لَهـا سِـرّي

فَــمَهما تُــنبِتُ الأَرضُ
فَذاكَ النَـبتُ مِـن بَـذري۲

1.جمع اللبانة : الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمّة (لسان العرب : ج۱۳ ص۳۷۷) .

2.المزار الكبير : ص۱۴۹ و ص۱۵۳ ، المزار للشهيد الأوّل : ص۲۷۰ و ص۲۷۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
44

إنَّ العِلمَ مِفتاحُ كُلِّ بابٍ ، وكُلُّ بابٍ يَفتَحُ ألفَ بابٍ ۱ .

۴۹۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :قَدِمَ وَفدٌ مِن أهلِ فِلَسطينَ عَلَى الباقِرِ عليه السلام ، فَسَأَلوهُ عَن مَسائِلَ ، فَأَجابَهُم : . . . لَم يَجِد جَدّي أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام حَمَلَةً لِعِلمِهِ حَتّى كانَ يَتَنَفَّسُ الصُّعَداءَ ، ويَقولُ عَلَى المِنبَرِ : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَإِنَّ بَينَ الجَوانِحِ ۲ مِنّي عِلما جَمّا ، ها هاه ألا لا أجِدُ مَن يَحمِلُهُ ! ۳

۴۹۴۴.المزار الكبير عن مَيثَم :أصحَرَ ۴ بي مَولايَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام لَيلَةً مِنَ اللَّيالي ، حَتّى خَرَجَ مِنَ الكوفَةِ وَانتَهى إلى مَسجِدِ جُعفِيٍّ ، تَوَجَّهَ إلَى القِبلَةِ وصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ ، فَلَمّا سَلَّمَ وسَبَّحَ بَسَطَ كَفَّيهِ وقالَ : «إلهي كَيفَ أدعوكَ وقَد عَصَيتُكَ ، وكَيفَ لا أدعوكَ وقَد عَرَفتُكَ . . .» وأخفَتَ دُعاءَهُ ، وسَجَدَ وعَفَّرَ وقالَ : العَفوَ العَفوَ ، مِئَةَ مَرَّةٍ ، وقامَ وخَرَجَ وَاتَّبَعتُهُ حَتّى خَرَجَ إلَى الصَّحراءِ ، وخَطَّ لي خَطَّةً وقالَ : إيّاكَ أن تُجاوِزَ هذِهِ الخَطَّةَ ، ومَضى عَنّي .
وكانَت لَيلَةٌ دَلهَمَةٌ ۵ ، فَقُلتُ : يا نَفسي أسلَمتِ مَولاكِ ولَهُ أعداءٌ كَثيرَةٌ ، أيُّ عُذرٍ يَكونُ لَكَ عِندَ اللّهِ وعِندَ رَسولِهِ ؟ ! وَاللّهَ لَأَقفنَّ [ لَأَقفُوَنَّ ] أثَرَهُ ، ولَأَعلَمَنَّ خَبَرَهُ ، وإن كُنتُ قَد خالَفتُ أمرَهُ ، وجَعَلتُ أتَّبِعُ أثَرَهُ ، فَوَجَدتُهُ عليه السلام مُطَّلِعا فِي البِئرِ إلى نِصفِهِ يُخاطِبُ البِئرَ وَالبِئرُ تُخاطِبُهُ ، فَحَسَّ بي ، وَالتَفَتَ عليه السلام وقالَ : مَن ؟ قُلتُ : مَيثَمٌ .

1.الخصال : ص۶۴۵ ح۲۹ ، الاختصاص : ص۲۸۳ ، بصائر الدرجات : ص۳۰۵ ح۱۲ كلّها عن أبي إسحاق السبيعي عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ممّن يثق به .

2.الجوانح : أوائل الضلوع تحت الترائب ممّا يلي الصدر ، كالضلوع ممّا يلي الظهر ، سُمّيت بذلك لجنوحها على القلب (لسان العرب : ج۲ ص۴۲۹) .

3.التوحيد : ص۹۲ ح۶ عن وهب بن وهب القرشي وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۸ .

4.أصحَر الرجلُ : إذا خَرج إلى الصحراء (النهاية : ج۳ ص۱۲) .

5.في المصدر : «دلهة» ، وما أثبتناه من المزار للشهيد الأوّل . ولَيلٌ دَلْهَم : مظلم (المحيط في اللغة : ج۴ ص۱۳۶) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 83746
صفحه از 496
پرینت  ارسال به