479
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6

4 / 9

إحياءُ الشَّجَرَةِ اليابِسَةِ

۵۹۳۱.إرشاد القلوب عن الحارث الأعور الهمداني :خَرَجنا مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ حَتّى انتَهَينا إلَى العاقولِ ۱ بِالكوفَةِ عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، فَإِذا نَحنُ بِأصلِ شَجَرَةٍ ، وقَد وقَعَ أوراقُها وبَقِيَ عودُها يابِسا ، فَضَرَبَها بِيَدِهِ المُبارَكَةِ وقالَ لَها : اِرجِعي بِإِذنِ اللّهِ خَضراءَ ذاتَ ثَمَرٍ ! فَإِذا هِيَ تَخضَرُّ بِأَغصانِها مُثمِرَةً مورِقَةً وحَملُها الكُمَّثَرى الَّذي لا يُرى مِثلُهُ في فَواكِهِ الدُّنيا ! وطَعِمنا مِنهُ وتَزَوَّدنا وحَمَلنا .
فَلَمّا كانَ بَعدَ أيّامٍ عُدنا إلَيها فَإِذا بِها خَضراءُ فيهَا الكُمَّثرى ! ۲

4 / 10

إصابَةُ المُستَهزِئِ بِهِ بِالجُنونِ

۵۹۳۲.الإرشاد عن حكيم بن جبير :شَهِدنا عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ يَقولُ : أنَا عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ ورِثتُ نَبِيَّ الرَّحمَةِ ، ونَكَحتُ سَيِّدَةَ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ ، وأنَا سَيِّدُ الوَصِيّينَ ، وآخِرُ أوصِياءِ النَّبِيّينَ ، لا يَدَّعي ذلِكَ غَيري إلّا أصابَهُ اللّهُ بِسوءٍ .
فَقالَ رَجُلٌ مِن عَبسٍ كانَ جالِسا بَينَ القَومِ : مَن لا يُحسِنُ أن يَقولَ هذَا ؛ أنَا عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِ اللّهِ ! !
فَلَم يَبرَح مِن مَكانِهِ حَتّى تَخَبَّطَهُ الشَّيطانُ ، فَجُرَّ بِرِجلِهِ إلى بابِ المَسجِدِ ! فَسَأَلنا

1.العاقُول : مَعطِف الوادي والنهر . وقيل : عاقول النهرِ والوادي والرمْلِ : ما اعوجَّ منه ، وكلّ مَعطِف وادٍ عاقولٌ (تاج العروس : ج۱۵ ص۵۰۹) .

2.إرشاد القلوب : ص۲۷۸ ، إثبات الوصيّة : ص۱۶۳ ، بصائر الدرجات : ص۲۵۴ ح۳ وفيهما «الحرث» بدل «الحارث» ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۱۸ ح۶۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۴۸ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
478

فَإِن أدرَكَ مِنها شَيئاً صَرَفَ عَنها نَفسَهُ لِما يَعلَمُ مِن سوءِ عاقِبَتِها ؛ وأَمَّا الرّاغِبُ فَلا يُبالي مِن حِلٍّ أصابَها أم مِن حَرامٍ .
قالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَما عَلامَةُ المُؤمِنِ في ذلِكَ الزَّمانِ ؟
قالَ : يَنظُرُ إلَى ما أوجَبَ اللّهُ عَلَيهِ مِن حَقٍّ فَيَتَوَلّاهُ ، ويَنظُرُ إلى ما خالَفَهُ فَيَتَبَرَّأُ مِنهُ وإن كانَ حَميماً قَريباً . قالَ : صَدَقتَ وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ !
ثُمَّ غابَ الرَّجُلُ فَلَم نَرَهُ ، فَطَلَبَهُ النّاسُ فَلَم يَجِدوهُ ، فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ثُمَّ قالَ : ما لَكُم ! هذَا أخِيَ الخِضرُ عليه السلام ۱ .

4 / 7

التَّكَلَّمُ مَعَ الأَرضِ

۵۹۲۹.علل الشرائع عن تميم بن جذيم :كُنّا مَعَ عَلِيّ عليه السلام حَيثُ تَوَجَّهنا إلَى البَصرةِ ، قالَ : فَبَينَما نَحنُ نُزولٌ إذا اضطَرَبَتِ الأَرضُ ، فَضَرَبَها عَلِيٌّ عليه السلام بِيَدِهِ ، ثُمَّ قالَ لَها : ما لَكِ ؟ ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا بِوَجهِهِ ، ثُمَّ قالَ لَنا : أما إنَّها لَو كانَتِ الزِّلزِلَةُ الَّتي ذَكَرَهَا اللّهُ عَزَّ وجَلَّ في كِتابِهِ لَأَجابَتني ، ولكِنَّها لَيسَت بِتِلكَ ۲ .

4 / 8

تَسبيحُ الحَصى في يَدِهِ

۵۹۳۰.الخرائج والجرائح عن أنس :إنَّهُ [النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ] أخَذَ كَفّا مِنَ الحَصى فَسَبَّحنَ في يَدِهِ ، ثُمَّ صَبَّهُنَّ في يَدِ عَلِيٍّ عليه السلام فَسَبَّحَن في يَدِهِ ، حَتّى سَمِعنَا التَّسبيحَ في أيدِيهِما ! ثُمَّ صَبَّهُنَّ في أيدينا فَما سَبَّحَت ۳ .

1.التوحيد : ص۳۰۶ ح۱ .

2.علل الشرائع : ص۵۵۵ ح۵ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۸۳۶ ح۳ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۵۳ ح۱۳ .

3.الخرائج والجرائح : ج۱ ص۴۷ ح۶۱ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۵۲ ح۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 6
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82470
صفحه از 496
پرینت  ارسال به