137
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

5 / 13

الوَليدُ بنُ عُقبَةَ

هو أخو عثمان لاُمّه ۱ ، وممّن أسلم يوم فتح مكّة . قتل أمير المؤمنين عليه السلام أباه بأمر النبيّ صلى الله عليه و آله بعد أسره في غزوة بدر ۲ .
نزلت فيه الآية الكريمة : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ . . .»۳ ، ۴ ومع ذلِكَ فإنّ الخليفة الثاني كان يرسله لجمع الصدقات ۵ .
كان مفرِطاً في شرب الخمر ، واُقيم عليه الحدّ بسبب ذلِكَ عندما كان واليا من قِبَل عثمان علَى الكوفة ۶ ، وهذَا من جملة المؤاخذات الَّتي سُجّلت على عثمان ۷ .
كان قديم العداء للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو الَّذي قال للإمام عليه السلام في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله : «أنا أحدُّ منك سِنانا ، وأبسطُ لسانا ، وأملأُ كتيبةً» ، فنزلت الآية الكريمة :

1.اُسد الغابة : ج۵ ص۴۲۰ الرقم ۵۴۷۵ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۳ الرقم ۶۷ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۵ .

2.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۳ الرقم ۶۷ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۲ .

3.الحجرات : ۶ .

4.مسند ابن حنبل : ج۶ ص۳۹۷ ح۱۸۴۸۶ ، المعجم الكبير : ج۳ ص۲۷۴ ح۳۳۹۵ ، تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۲۴ وص۲۲۸ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۴۲۰ الرقم ۵۴۷۵ ، الاستيعاب : ج۴ ص۱۱۴ الرقم ۲۷۵۰ ، الإصابة : ج۶ ص۴۸۱ الرقم ۹۱۶۷ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۵۳ .

5.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۴ الرقم ۶۷ ، تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۲۱ و ص۲۴۲ .

6.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۴۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۴۵ و ۲۴۶ ، الأغاني : ج۵ ص۱۳۹ ـ ۱۴۶ و ص۱۵۸ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۴ الرقم ۶۷ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۴۲۱ الرقم ۵۴۷۵ ، الإصابة : ج۶ ص۴۸۲ الرقم ۹۱۶۷ ، الاستيعاب : ج ۴ ص۱۱۵ الرقم ۲۷۵۰ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۵ و ص۱۷۴ .

7.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۵ الرقم ۶۷ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۴۲۱ الرقم ۵۴۷۵ ، تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۲۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
136

لَكَ البَيعَةَ !
قالَ : أ وَ تَرى ذلِكَ يَتِمُّ ؟ قالَ : نَعَم .
فَدَخَلَ يَزيدُ عَلى أبيهِ ، وأخبَرَهُ بِما قالَ المُغيرَةُ ، فَأَحضَرَ المُغيرَةَ وقالَ لَهُ : ما يَقولُ يَزيدُ ! فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد رَأَيتَ ما كانَ مِن سَفكِ الدِّماءِ ، وَالاِختِلافِ بَعدَ عُثمانَ ، وفي يَزيدَ مِنكَ خَلَفٌ ، فَاعقِد لَهُ ، فَإِن حَدَثَ بِكَ حادِثٌ كانَ كَهفا لِلنّاسِ ، وخَلَفا مِنكَ ، ولا تُسفَكُ دِماءٌ ، ولا تَكونَ فِتنَةٌ .
قالَ : ومَن لي بِهذا ؟ قالَ : أكفيكَ أهلَ الكوفَةِ ، ويَكفيكَ زِيادٌ أهلَ البَصرَةِ ، ولَيسَ بَعدَ هذَينِ المِصرَينِ أحَدٌ يُخالِفُكَ .
قالَ : فَارجِع إلى عَمَلِكَ ، وتَحَدَّث مَعَ مَن تَثِقُ إلَيهِ في ذلِكَ ، وتَرى ونَرىَ .
فَودَّعَهُ ورَجِعَ إلَى أصحابِهِ . فَقالوا : مَه ؟ قالَ : لَقَد وَضَعتُ رِجلَ مُعاوِيَةِ في غَرزٍ ۱ بَعيدِ الغايَةِ عَلَى اُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، وفَتَقتُ عَلَيهِم فَتقا لا يُرتَقُ أبَدا ، وتَمَثَّلَ :

بِمِثلي شاهِدِي النَّجوى وغالى
بِيَ الأعداءَ وَالخصمَ الغِضابا

وسارَ المُغيرَةُ حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ ، وذاكَرَ مَن يَثِقُ إلَيهِ ومَن يَعلَمُ أنَّهُ شيعَةٌ لِبَني اُمَيَّةَ أمرَ يَزيدَ ، فَأَجابوا إلى بَيعَتِهِ ، فَأَوفَدَ مِنهُم عَشَرَةً ، ويُقال : أكَثرُ مِن عَشَرَةٍ ، وأعطاهُم ثَلاثينَ ألفَ دِرهَمٍ ، وجَعَلَ عَلَيهِمُ ابنَهُ موسَى بنَ المُغيرَةِ ، وقَدِموا عَلى مُعاوِيَةَ فَزَيَّنوا لَهُ بَيعَةَ يَزيدَ ، ودَعَوهُ إلى عَقدِها .
فَقالَ مُعاوِيَةُ : لاتَعجَلوا بِإِظهارِ هذَا وكونوا عَلى رَأيِكُم . ثُمَّ قالَ لِموسى : بِكَمِ اشتَرى أبوكَ مِن هؤُلاءِ دينَهُم ؟قالَ : بِثَلاثينَ ألفا . قالَ : لَقَد هانَ عَلَيهِم دينُهُم ۲ .

1.الغَرز : رِكابُ الإبِل ( المصباح المنير : ص۴۴۵ ).

2.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۰۸ وراجع تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۰۱ والإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۸۷ وتاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68465
صفحه از 532
پرینت  ارسال به