139
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الفاسِقَ ، فَكانَ لا يُعرَفُ إلّا بِالوَليدِ الفاسِقِ ۱ .

۶۲۷۲.تاريخ دمشقـ في وَصفِ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ـ: كانَ أبوهُ مِن شَياطينِ قُرَيشٍ ، أسَرَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ بَدرٍ ، وضَرَبَ عُنُقَهُ .
وهُوَ الفاسِقُ الَّذي ذَكَرَهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ، يَقولُ : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ»۲ .

۶۲۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ امرَأَةَ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ الوَليدَ يَضرِبُها ۳ . قالَ : قولي لَهُ : قَد أجارَني .
فَلَم تَلبَث إلّا يَسيرا حَتّى رَجَعتَ ، فَقالَت : ما زادَني إلّا ضَربا .
فَأَخَذَ هُدبَةً ۴ مِن ثَوبِهِ فَدَفَعَها إلَيها ، وقالَ : قولي لَهُ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد أجارَني .
فَلَم تَلبَث إلّا يَسيرا حَتّى رَجَعَتَ ، فَقالَت : ما زادَني إلّا ضَربا . فَرَفَعَ يَدَيهِ وقالَ : «اللّهُمَّ عَلَيكَ الوَليدَ ، أثِمَ بي» مَرَّتَينِ ۵ . ۶

۶۲۷۴.الغاراتـ في وَصفِ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ـ: وهُوَ الَّذي سَمّاهُ اللّهُ في كِتابِهِ فاسِقا ، وهُوَ أحَدُ الصِّبيَّةِ الَّذينَ بَشَّرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِالنّارِ .
وقالَ شِعرا يَرُدُّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَولَهُ ـ حَيثُ قالَ في عَلِيٍّ عليه السلام : إن تُوَلّوهُ تَجِدوهُ

1.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۰ .

2.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۲۴ .

3.كذا في المصدر ، وفي بعض المصادر : «جاءت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله تشتكي الوليد أنّه يضربها» ، وهو الصواب المناسب للسياق .

4.هُدْبة : أي قطعة (النهاية : ج۵ ص۲۴۹) .

5.يحتمل أنّ «مرّتين» من كلام الراوي ، ويحتمل أيضاً أنّها من كلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

6.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۳۱۹ ح۱۳۰۳ ، تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۳۳ ح۱۲۹۷۱ ، مسند أبي يعلى : ج۱ ص۱۸۱ ح۲۸۹ ، مسند البزّار : ج۳ ص۲۰ ح۷۶۸ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۷ ص۲۳۹ كلّها عن أبي مريم والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمال : ج۱۳ ص۶۰۳ ح۳۷۵۴۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
138

«أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا» ۱ على أثر ذلِكَ ۲ .
ولمّا بويع الإمام عليه السلام لم يبايعه ، بل كان يحرّض معاوية والعثمانيّين بشعر كان ينشده ۳ ، بل لازم معاوية في صفّين . وكان يسبّ الإمام عليه السلام ۴ .

۶۲۷۰.تاريخ دمشق عن ابن عبّاس :قالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ لَعِليِّ بنِ أبي طالِبٍ : أنَا أحَدُّ مِنكَ سِنانا ، وابسَطُ مِنكَ لِسانا ، وأملأَُ لِلكَتيبَةِ مِنكَ ! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : اُسكُت ، فَإِنَّما أنتَ فاسِقٌ ، فَنَزَلَت : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» ، قالَ : يَعني بِالمُؤمِنِ عَلِيّا ، وبِالفاسِقِ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ ۵ .

۶۲۷۱.شرح نهج البلاغة عن أبي القاسم البلخي :مِنَ المَعلومِ الَّذي لا رَيبَ فيهِ ـ لاشتِهارِ الخَبَرِ بِهِ ، وإطباقِ النّاسِ عَلَيهِ ـ أنَّ الوَليدَ بنَ عُقَبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ كانَ يُبغِضُ عَلِيّا ويَشتِمُهُ ، وأنَّهُ هُوَ الَّذي لاحاهُ ۶ في حَياةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ونابَذَهُ ، وقالَ لَهُ : أنَا أثبَتُ مِنكَ جِنانا ، وأحَدُّ سِنانا !
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : اُسكُت يا فاسِقُ ! فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى فيهِما : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ . . .» الآياتِ المَتلُوَّةِ ، وسَمَّى الوَليدَ بِحَسَبِ ذلِكَ في حَياةِ

1.السجدة : ۱۸ .

2.راجع : ج۴ ص۳۶۶ (المؤمن) .

3.اُسد الغابة : ج۵ ص۴۲۲ الرقم ۵۴۷۵ ، الإصابة : ج۶ ص۴۸۲ الرقم ۹۱۶۷ ، الاستيعاب : ج۴ ص۱۱۷ الرقم ۲۷۵۰ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۵ ، شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۵۴ ؛ وقعة صفّين : ص۳۹۱ .

5.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۳۵ ، تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۳۲۱ ح۷۲۹۱ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۱۵ الرقم ۶۷ ، الأغاني : ج۵ ص۱۵۳ كلّها نحوه .

6.في الحديث : «نهيتُ عن ملاحاة الرجال» : أي مقاولتهم ومخاصمتهم ؛ هو من : لحيتُ الرجل إذا نازعته (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۴۲) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 81793
صفحه از 532
پرینت  ارسال به