هادِيا مَهدِيّا ، يَسلُكُ بِكُمُ الطَّريقَ المُستَقيمَ ـ فَقالَ :
فَإِن يَكُ قَد ضَلَّ البَعيرُ بِحِملِهِ
فَلَم يَكُ مَهدِيّا ولا كانَ هادِيا
فَهُو مِن مُبغِضي عَلِيٍّ عليه السلام وأعدَائِهِ ، وأعداءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ أباهُ قَتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيٍّ صَبرا يَومَ بَدرٍ بِالصَّفراءِ ۱ . ۲
۶۲۷۵.شرح نهج البلاغة :إنَّ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ـ وكانَ يُبغِضُ الأَنصارَ ؛ لِأَ نَّهُم أسَروا أباهُ يَومَ بَدرٍ ، وضَرَبوا عُنُقَهُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ قامَ يَشتِمُ الأَنصارَ ، وذَكَرَهُم بِالهَجرِ ۳ .
۶۲۷۶.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَيَلي اُمورَكُم مِن بَعدي رِجالٌ ، يُطفِئونَ السُّنَّةَ ، ويعَمَلونَ بِالبِدعَةِ ، ويُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ عَن مَواقيتِها . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فَما تَأمُرُني إن أدرَكتُهُم ؟ فَقالَ : سَأَلَنِي ابنُ اُمِّ عَبدٍ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ حَتّى إنّي لَأَرى بَياضَ إبطَيهِ ، فَقالَ : «لا طاعَةَ لِمَن عَصَى اللّهَ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، حَسَبتُ .
فَلَمّا كانَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ بِالكوفَةِ أخَّرَ الصَّلاةَ يَوما ، فَقامَ ابنُ مَسعودٍ ، فَأَقامَ الصَّلاةَ ، وصَلّى بِالنّاسِ ۴ .
۶۲۷۷.تاريخ دمشق عن علقمة :كُنّا في جَيشٍ بِالرّومِ ، ومَعَنا حُذيفَةُ ، وعَلَينَا الوَليدُ ، فَشَرِبَ الوَليدُ الخَمرَ ، فَأَرَدنا أن نَحُدَّهُ ، فَقالَ حُذَيفَةُ : أ تَحُدّونَ أميرَكُم وقَد دَنَوتُم مِن عَدُوِّكُم ، فَيَطمَعوا فيكُم ؟ ! فَبَلَغَهُ ، فَقالَ :
لَأَشرَبَنَّ وإن كانَت مُحَرَّمَةً
ولَأَشرَبَنَّ عَلى رَغمِ أنفِ مَن رَغِم۵
1.الصَّفْراء : وادٍ من ناحية المدينة ، بينه وبين بدر مرحلة (معجم البلدان : ج۳ ص۴۱۲) .
2.الغارات : ج۲ ص۵۱۸ .
3.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۳۶ .
4.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۴۰ .
5.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۳۹ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۴ ص۵۸۳ ح۱۴۷ وفيه «رجل من قريش» بدل «وعلينا الوليد» .