141
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

۶۲۷۸.مروج الذهب :أتاهُ [عَلِيّا عليه السلام ] جَماعَةٌ مِمَّن تَخَلَّفَ عَن بَيعَتِهِ مِن بني اُمَيَّةَ ؛ ـ مِنهُم : سَعيدُ بنُ العاصِ ، ومَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وَالوَليدُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعيَطٍ ، فَجَرى بَينَهُ وبَينَهُم خَطبٌ طَويلٌ ، وقالَ لَهُ الوَليدُ : إنّا لَم نَتَخَلَّف عَنكَ رَغبَةً عَن بَيعَتِكَ ، ولكِنّا قَومٌ وَتَرَنَا النّاسُ ، وخِفنا عَلى نُفوسِنا ، فَعُذرُنا فيما نَقولُ واضِحٌ ؛ أمّا أنَا فَقَتَلتَ أبي صَبرا ، وضَرَبتَني حَدّا ۱ .

۶۲۷۹.الغارات عن مغيرة الضبّي :مَرَّ ناسٌ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام وهُم يُريدونَ عِيادَةَ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ وهُوَ في عِلَّةٍ شَديدَةٍ ، فَأَتاهُ الحَسَنُ عليه السلام مَعَهُم عائِدا ، فَقالَ لِلحَسَنِ : أتوبُ إلَى اللّهِ مِمّا كانَ بَيني وبَينَ جَميعِ النّاسِ ، إلّا ما كانَ بَيني وبَينَ أبيكَ ! يَقولُ : أي لا أتوبُ مِنهُ ۲ .

۶۲۸۰.شرح نهج البلاغةـ في بَيانِ عِلَّةِ شِدَّةِ بُغضِ الوَليدِ عَلِيّا عليه السلام ـ: إنَّ عَلِيّا عليه السلام قَتَلَ أباهُ عُقبَةَ بنَ أبي مُعَيطٍ صَبرا يُومَ بَدرٍ ، وسُمِّيَ الفاسِقَ بَعدَ ذلِكَ فِي القُرآنِ ؛ لِنزِاعٍ وَقَعَ بَينَهُ وبَينَهُ ، ثُمَّ جَلَدَهُ الحَدَّ في خِلافَةِ عُثمانَ ، وعَزَلَهُ عَنِ الكوفَةِ وكانَ عامِلَها .
وبِبَعضِ هذَا عِندَ العَرَبِ أربابَ الدّينِ وَالتُّقى تُستَحَلُّ المَحارِمُ ، وتُستَباحُ الدِّماءُ ، ولا تَبقى مُراقَبَةٌ في شِفاءِ الغَيظِ لِدينٍ ولا لِعِقابٍ ولا لِثَوابٍ ، فَكَيفَ الوَليدُ المُشتَمِلُ عَلَى الفُسوقِ وَالفُجورِ ، مُجاهِرا بِذلِكَ ! وكانَ مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم ، مَطعونا في نَسَبِهِ ، مَرمِيّا بِالإِلحادِ وَالزَّندَقَةِ ! ۳

راجع : ج2 ص150 (الصدّ عن إقامة الحدّ على الوليد)
وج4 ص366 (المؤمن) .

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۲ .

2.الغارات : ج۲ ص۵۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۲ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
140

هادِيا مَهدِيّا ، يَسلُكُ بِكُمُ الطَّريقَ المُستَقيمَ ـ فَقالَ :

فَإِن يَكُ قَد ضَلَّ البَعيرُ بِحِملِهِ
فَلَم يَكُ مَهدِيّا ولا كانَ هادِيا

فَهُو مِن مُبغِضي عَلِيٍّ عليه السلام وأعدَائِهِ ، وأعداءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ أباهُ قَتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيٍّ صَبرا يَومَ بَدرٍ بِالصَّفراءِ ۱ . ۲

۶۲۷۵.شرح نهج البلاغة :إنَّ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ـ وكانَ يُبغِضُ الأَنصارَ ؛ لِأَ نَّهُم أسَروا أباهُ يَومَ بَدرٍ ، وضَرَبوا عُنُقَهُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ قامَ يَشتِمُ الأَنصارَ ، وذَكَرَهُم بِالهَجرِ ۳ .

۶۲۷۶.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَيَلي اُمورَكُم مِن بَعدي رِجالٌ ، يُطفِئونَ السُّنَّةَ ، ويعَمَلونَ بِالبِدعَةِ ، ويُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ عَن مَواقيتِها . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فَما تَأمُرُني إن أدرَكتُهُم ؟ فَقالَ : سَأَلَنِي ابنُ اُمِّ عَبدٍ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ حَتّى إنّي لَأَرى بَياضَ إبطَيهِ ، فَقالَ : «لا طاعَةَ لِمَن عَصَى اللّهَ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، حَسَبتُ .
فَلَمّا كانَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ بِالكوفَةِ أخَّرَ الصَّلاةَ يَوما ، فَقامَ ابنُ مَسعودٍ ، فَأَقامَ الصَّلاةَ ، وصَلّى بِالنّاسِ ۴ .

۶۲۷۷.تاريخ دمشق عن علقمة :كُنّا في جَيشٍ بِالرّومِ ، ومَعَنا حُذيفَةُ ، وعَلَينَا الوَليدُ ، فَشَرِبَ الوَليدُ الخَمرَ ، فَأَرَدنا أن نَحُدَّهُ ، فَقالَ حُذَيفَةُ : أ تَحُدّونَ أميرَكُم وقَد دَنَوتُم مِن عَدُوِّكُم ، فَيَطمَعوا فيكُم ؟ ! فَبَلَغَهُ ، فَقالَ :

لَأَشرَبَنَّ وإن كانَت مُحَرَّمَةً
ولَأَشرَبَنَّ عَلى رَغمِ أنفِ مَن رَغِم۵

1.الصَّفْراء : وادٍ من ناحية المدينة ، بينه وبين بدر مرحلة (معجم البلدان : ج۳ ص۴۱۲) .

2.الغارات : ج۲ ص۵۱۸ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۳۶ .

4.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۴۰ .

5.تاريخ دمشق : ج۶۳ ص۲۳۹ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۴ ص۵۸۳ ح۱۴۷ وفيه «رجل من قريش» بدل «وعلينا الوليد» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68682
صفحه از 532
پرینت  ارسال به