161
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

۶۲۹۸.الكنى والألقاب :الباهِلِيُّ نِسبَةٌ إلى باهِلَةَ ، وكانَتِ العَرَبُ تَستَنكِفُ مِنَ الاِنتِسابِ إلى هذِهِ القَبيلَةِ حَتّى قالَ الشّاعِرُ :

وما يَنفَعُ الأَصلُ مِن هاشِمٍ
إذا كانَتِ النَّفسُ مِن باهِلَه

وقال الآخر :

ولَو قيلَ لِلكَلبِ يا باهِلِيُّ
عَوَى الكَلبُ مِن لُؤمِ هذَا النَّسَبِ۱

6 / 5

غَنِيٌّ ۲

۶۲۹۹.الإمام عليّ عليه السلام :اُدعوا لي غَنِيّا وباهِلَةَ ـ وحَيّا آخَرَ قَد سَمّاهُم ـ فَليَأخُذوا أعطِياتَهُم ، فَوَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ! ما لَهُم فِي الإِسلامِ نَصيبٌ ، وإنّي شاهِدٌ لَهُم في مَنزِلي عِندَ الحَوضِ وعِندَ المَقامِ المَحمودِ أنَّهُم أعدائي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ولَئِن ثَبَتَت قَدَمايَ لَأَرُدَّنَّ قَبيلَةً إلى قَبيلَةٍ ، ولاُبَهرِجَنَّ ۳ سِتّينَ قَبيلَةً ما لَهُم فِي الإِسلامِ نَصيبٌ ۴ .

۶۳۰۰.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام : عِندي صَحيفَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ بِخاتَمِهِ ، فيها سِتّونَ قَبيلَةً بَهْرَجَةً ، لَيسَ لَها فِي الإِسلامِ نَصيبٌ ، مِنهُم غَنِيٌّ وباهِلَةُ .

1.الكنى والألقاب : ج۱ ص۳۸۵ .

2.غنيّ : قبيلة من قريش من العدنانيّة أيضا (راجع معجم قبائل العرب : ج۳ ص۸۹۵) .

3.البَهْرَج : الباطل والرديء من كلّ شيء ، وبَهْرَجَ دمه : أي أبطله ، والشيء المُبهرَج : كأنّه طُرح فلا يُتنافس فيه (تاج العروس : ج۳ ص۳۰۱) .

4.الغارات : ج۱ ص۲۱ ، الأمالي للمفيد : ص۳۳۹ ح۵ ، الأمالي للطوسي : ص۱۱۶ ح۱۸۰ كلّها عن الحارث بن حصيرة ، بشارة المصطفى : ص۲۵۷ عن الحرث بن حصيرة وكلّها عن جماعة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۲۲ ص۳۱۴ ح۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
160

۶۲۹۷.تاريخ بغداد عن سعيد بن سلم بن قتيبة أبي محمّد الباهلي :خَرَجتُ حاجّا ومَعي قِبابٌ وكَنائِسُ ۱ ، فَدَخَلتُ البادِيَةَ فَتَقَدَّمتُ القِبابَ والكَنائِسَ عَلى حَميرٍ لي ، فَمَرَرتُ بِأَعرابِيٍّ مُحتَبٍ ۲ عَلى بابِ خَيمَةٍ لَهُ ، وإذا هُوَ يَرمُقُ القِبابَ وَالكَنائِسَ ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، فَقالَ : لِمَن هذِهِ القِبابُ وَالكَنائِسُ ؟ قالَ : قُلتُ : لِرَجُلٍ مِن باهِلَةَ ، قالَ : تَاللّهِ ما أظَنُّ اللّهَ يُعطِي الباهِلِيَّ كُلَّ هذَا .
قالَ : فَلَمّا رَأَيتُ إزراءَهُ بِالباهِلِيَّةِ دَنَوتُ مِنهُ فَقُلتُ : يا أعرابِيُّ ، أ تُحِبُّ أن يَكونَ لَكَ القِبابُ وَالكَنائِسُ ، وأنتَ رَجُلٌ مِن باهِلَةَ ؟ فَقالَ : لاهَا اللّهِ ۳ . فَقُلتُ : أ تُحِبُّ أن تَكونَ أميرَ المُؤمِنينَ وأنتَ رَجُلٌ مِن باهِلَةَ ؟ قالَ : لاهَا اللّهِ . قُلتُ : أ تُحِبُّ أن تَكونَ مِن أهلِ الجَنَّةِ وأنتَ رَجُلٌ مِن باهِلَةَ ؟ قالَ : بِشَرطٍ . قالَ : قُلتُ : وما ذاكَ الشَّرطُ ؟قالَ : لايَعلَمُ أهلُ الجَنَّةِ أنّي باهِلِيٌّ !
قالَ : ومَعي صُرَّةُ دَراهِمَ ، قالَ : فَرَمَيتُ بِها إلَيهِ فَأَخَذَهَا ، وقالَ : لَقَد وافَقَت مِنّي حاجَةً . قُلتُ لَهُ لَمّا أن ضَمَّها إلَيهِ : أنَا رَجُلٌ مِن باهِلَةَ ، قالَ : فَرَمى بِها إلَيَّ وقالَ : لا حاجَةَ لي فيها . فَقُلتُ : خُذها إلَيكَ يا مِسكينُ ؛ فَقَد ذَكَرتَ مِن نَفسِكَ الحاجَةَ ! فَقالَ : لا اُحِبُّ أن ألقَى اللّهَ ولِلباهِلِيِّ عِندي يَدٌ !
قالَ : فَقَدِمتُ فَدَخَلتُ عَلَى المَأمونِ فَحَدَّثتُهُ بِحَديثِ الأَعرابِيِّ ، فَضَحِكَ حَتّى استَلقى عَلى قَفاهُ وقالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ، ما أصبَرَكَ ! وأجازَني بِمِئَةِ ألفٍ ۴ .

1.الكَنيسة : شبه هَودَج ، يُغرَزُ في المَحمَل أو في الرَّحل قُضبانٌ ويُلقى عليه ثوبٌ ، يَستَظِلُّ به الراكب ويستتر به ( المصباح المنير : ص۵۴۲ ) .

2.الاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها (النهاية : ج۱ ص۳۳۵) .

3.لاها اللّه ِ ذا : معناه : لا وَاللّه لا يكون ذا ، أو لا واللّه ِ الأمرُ ذا ، فحذف تخفيفاً (النهاية : ج۵ ص۲۳۷) .

4.تاريخ بغداد : ج۹ ص۷۴ ح۴۶۵۸ ؛ الكنى والألقاب : ج۱ ص۳۸۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68571
صفحه از 532
پرینت  ارسال به