175
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

ـ يَعلمُ اللّه أنَّهُ كانَ مُكرَها ـ وَرَدتُ أنا وهُوَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مَعا . ومَن أمسَكَ لِسانَهُ فَلَم يَلعَنّي ؛ سَبَقَني كَرَميَةِ سَهمٍ ، أو لَمحَةٍ بِالبَصَرِ . ومَن لَعَنَني مُنشَرِحا صَدرُهُ بِلَعني فَلا حِجابَ بَينَهُ وَبينَ اللّهِ ، ولا حُجَّةَ لَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
ألا إنّ مُحَمّدا صلى الله عليه و آله أخَذَ بِيَدي يَوما فَقالَ : مَن بايَعَ هؤُلاءِ الخَمسَ ثُمَّ ماتَ وهُوَ يُحِبُّكَ فَقدَ قَضى نَحبَهُ ، ومَن ماتَ وهُوَ يُبغِضُكَ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً ، يُحاسَبُ بِما عَمِلَ فِي الإِسلامِ ۱ .

راجع : مرآة العقول : ج 9 ص 174 ـ 179 .

7 / 3 ـ 2

الأَمرُ بِسَبِّهِ وَالبَراءَةِ مِنهُ

۶۳۲۴.المناقب لابن شهر آشوب :وَالأَصلُ في سَبِّهِ [عَلِيٍّ عليه السلام ] ما صَحَّ عِندَ أهلِ العِلمِ أنَّ مُعاوِيَةَ أمَرَ بِلَعنِهِ عَلَى المَنابِرِ ، فَتَكَلَّمَ فيهِ ابنُ عَبّاسٍ ، فَقالَ : هَيهاتَ ، هذَا أمرُ دِينٍ ، لَيسَ إلى تَركِهِ سَبيلٌ ، أ لَيسَ الغاشَّ لِرَسولِ اللّهِ ، الشَّتّامَ لِأَبي بَكرٍ ، المُعَيِّر عُمَرَ ، الخاذِلَ عُثمانَ !
قالَ : أ تَسُبُّهُ عَلَى المَنابِرِ ، وهُوَ بَناها بِسَيفِهِ !
قالَ : لا أدَعُ ذلِكَ حَتّى يَموتَ فيهِ الكَبيرُ ، ويَشِبّ عَلَيهِ الصَّغيرُ ۲ .

۶۳۲۵.الكامل في التاريخ :إنَّ مُعاوِيَةَ استَعمَلَ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ عَلَى الكوفَةِ سَنَةَ إحدى وأربَعينَ ، فَلَمّا أمَّرَهُ عَلَيها دَعاهُ وقالَ لَهُ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ لِذِي الحِلمِ قَبلَ اليَومِ ما تُقرَعُ

1.الأمالي للمفيد : ص۱۲۰ ح۴ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۱۶۴ ح۱۱۹ نحوه وليس فيه من «ومن أمسك» إلى «عند محمّد صلى الله عليه و آله » وكلاهما عن مالك بن ضمرة .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۲۲ ، بحار الأنوار : ج۳۹ ص۳۲۳ ح۲۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
174

وسَتُذبَحونَ عَلَيهِ ؛ فَإِن عُرِضَ عَلَيكُم سَبّي فَسُبّوني ، وإن عُرِضَ عَلَيكُمُ البَراءَةُ مِنّي فَإِنّي عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ولَم يَقُل : فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي ۱ .

۶۳۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّهِ لتُذبَحُنَّ عَلى سَبّي ـ وأشارَ بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ ثُمَّ قالَ : فَإِن أمَروكُم بِسَبّي ، فَسُبّوني ، وإن أمَروكُم أن تَبَرَّؤوا مِنّي فَإِنّي عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ولَم يَنهَهُم عَن إظهارِ البَراءَةِ ۲ .

۶۳۲۲.الكافي عن مسعدة بن صدقة :قيلَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إنَّ النّاسَ يَروون أنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّكُم سَتُدعَونَ إلى سَبّي ، فَسُبّوني ، ثُمَّ تُدعَونَ إلَى البَراءَةِ مِنّي ، فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي .
فَقالَ : ما أكثَرَ ما يَكذِبُ النّاسُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ! ثُمَّ قالَ : إنَّما قالَ : إنَّكُم سَتُدعَون إلى سَبّي ، فَسُبّوني ، ثُمَّ سَتُدعَون إلَى البَراءَةِ مِنّي وإنّي لَعَلى دينِ مُحَمَّدٍ . ولَم يَقُل : لا تَبَرَّؤوا مِنّي .
فَقالَ لَهُ السّائِلُ : أرَأَيتَ إنِ اختارَ القَتلَ دونَ البَراءَةِ ؟ فَقالَ : وَاللّهِ ما ذلِكَ عَلَيهِ ، وما لَه إلّا ما مَضى عَلَيهِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ حَيثُ أكرَهَهُ أهلُ مَكَّةَ وقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإيمانِ ، فَأَنَزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فيهِ : «إِلَا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنُّم بِالْاءِيمَـنِ» ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عِندَها : يا عَمّارُ ، إن عادوا فَعُد ؛ فَقَد أنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عُذرَكَ ، وأمَرَكَ أن تَعودَ إن عادوا ۳ .

۶۳۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :ألا إنَّكُم مَعرضون ۴ عَلى لَعني ودُعايَ كَذّابا ، فَمَن لَعَنَني كارِها مُكرَها

1.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۶ عن أبي مريم الأنصاري .

2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۶ عن الحسن بن صالح ؛ بحار الأنوار : ج۳۹ ص۳۲۶ .

3.الكافي : ج۲ ص۲۱۹ ح۱۰ ، قرب الإسناد : ص۱۲ ح۳۸ ، تفسير العيّاشي : ج۲ ص۲۷۱ ح۷۳ عن معمّر بن يحيى بن سالم عن الإمام الباقر عليه السلام وليس فيه من «فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله ...» وكلاهما نحوه .

4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «مَعروضون » . وفي شرح الأخبار : «ستُعرَضون » ، وهو المناسب للسياق .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68471
صفحه از 532
پرینت  ارسال به