وسَتُذبَحونَ عَلَيهِ ؛ فَإِن عُرِضَ عَلَيكُم سَبّي فَسُبّوني ، وإن عُرِضَ عَلَيكُمُ البَراءَةُ مِنّي فَإِنّي عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ولَم يَقُل : فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي ۱ .
۶۳۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّهِ لتُذبَحُنَّ عَلى سَبّي ـ وأشارَ بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ ثُمَّ قالَ : فَإِن أمَروكُم بِسَبّي ، فَسُبّوني ، وإن أمَروكُم أن تَبَرَّؤوا مِنّي فَإِنّي عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ولَم يَنهَهُم عَن إظهارِ البَراءَةِ ۲ .
۶۳۲۲.الكافي عن مسعدة بن صدقة :قيلَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إنَّ النّاسَ يَروون أنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّكُم سَتُدعَونَ إلى سَبّي ، فَسُبّوني ، ثُمَّ تُدعَونَ إلَى البَراءَةِ مِنّي ، فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي .
فَقالَ : ما أكثَرَ ما يَكذِبُ النّاسُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ! ثُمَّ قالَ : إنَّما قالَ : إنَّكُم سَتُدعَون إلى سَبّي ، فَسُبّوني ، ثُمَّ سَتُدعَون إلَى البَراءَةِ مِنّي وإنّي لَعَلى دينِ مُحَمَّدٍ . ولَم يَقُل : لا تَبَرَّؤوا مِنّي .
فَقالَ لَهُ السّائِلُ : أرَأَيتَ إنِ اختارَ القَتلَ دونَ البَراءَةِ ؟ فَقالَ : وَاللّهِ ما ذلِكَ عَلَيهِ ، وما لَه إلّا ما مَضى عَلَيهِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ حَيثُ أكرَهَهُ أهلُ مَكَّةَ وقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإيمانِ ، فَأَنَزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فيهِ : «إِلَا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنُّم بِالْاءِيمَـنِ» ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عِندَها : يا عَمّارُ ، إن عادوا فَعُد ؛ فَقَد أنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عُذرَكَ ، وأمَرَكَ أن تَعودَ إن عادوا ۳ .
۶۳۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :ألا إنَّكُم مَعرضون ۴ عَلى لَعني ودُعايَ كَذّابا ، فَمَن لَعَنَني كارِها مُكرَها
1.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۶ عن أبي مريم الأنصاري .
2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۶ عن الحسن بن صالح ؛ بحار الأنوار : ج۳۹ ص۳۲۶ .
3.الكافي : ج۲ ص۲۱۹ ح۱۰ ، قرب الإسناد : ص۱۲ ح۳۸ ، تفسير العيّاشي : ج۲ ص۲۷۱ ح۷۳ عن معمّر بن يحيى بن سالم عن الإمام الباقر عليه السلام وليس فيه من «فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله ...» وكلاهما نحوه .
4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «مَعروضون » . وفي شرح الأخبار : «ستُعرَضون » ، وهو المناسب للسياق .