اُمِّ حَنيفَةَ ؟ !
فَقالَ مُحَمَّدٌ : يَابنَ اُمِّ رومانَ ، وما لي لا أَتَكَلَّمُ ؟ ! وهَل فاتَني مِنَ الفَواطِمِ إِلّا واحِدَةٌ ؟ ! ولَم يَفُتني فَخرُها ؛ لأَ نَّها اُمُّ أخَوَيَّ ، أنَا ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ عِمرانَ بنِ عائِذِ بنِ مَخزومٍ جَدَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأنَا ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ أسَدِ بنِ هاشِمٍ كافِلَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالقائِمَةِ مَقامَ اُمِّهِ ، أمَا وَاللّهِ لَولا خَديجَةُ بِنتُ خُويلِدٍ ماتَرَكتُ في بَني أسدِ بنِ عَبدِ العُزّى عَظما إلّا هَشَمتُهُ ! ثُمَّ قامَ فَانصَرَفَ ۱ .
8 / 2
اِمتِناعُ النّاسِ مِن سَبِّهِ
۶۳۶۱.تاريخ اليعقوبيـ في حَوادِثِ سَنَةِ (۴۴ ه ) ـ: في هذِهِ السَّنَةِ عَمِلَ مُعاوِيَةُ المَقصورَةَ فِي المَسجِدِ ، وأخَرَجَ المَنابِرَ إلَى المُصَلّى فِي العيدَينِ ، وخَطَبَ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، وذلِكَ أنَّ النّاسَ إذا صَلَّوا انصَرَفوا لِئَلّا يَسمَعوا لَعنَ عَلِيٍّ ، فَقَدَّمَ مُعاوِيَةُ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، ووَهَبَ فَدَكا لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ لِيُغيظَ بِذلِكَ آلَ رَسولِ اللّهِ ۲ .
۶۳۶۲.رجال الكشّي عن عاصم بن أبي النجود عمّن شهد ذلِكَ :إنَّ مُعاوِيَةَ حينَ قَدِمَ الكوفَةَ دَخَلَ عَلَيهِ رِجالٌ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام قَد أخَذَ الأَمانَ لِرِجالٍ مِنهُم مُسَمَّينَ بِأَسمائِهِم وأسماءِ آبائِهِم ، وكانَ فيهِم صَعصَعَةُ .
فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ صَعصَعَةُ قالَ مُعاوِيَةُ لِصَعصَعَةَ : أمَا وَاللّهِ إنّي كُنتُ لاُبغِضُ أن تَدخُلَ في أماني ، قالَ : وأنَا وَاللّهِ اُبغِضُ أن اُسَمِّيَكَ بِهذَا الاِسمِ ! ثُمَّ سَلَّمَ