ودعوتهِ صلى الله عليه و آله أبا أيّوب أن يكون مع الإمام عليه السلام ۱ .
توفّي أبو أيّوب بالقسطنطينيّة سنة 52 ه ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك ۲ .
۶۳۸۲.وقعة صفّين عن الأعمش :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى أبي أيّوبَ خالدِ بنِ زَيدٍ الأَنصارِيِّ ـ صاحب مَنزلِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وكانَ سَيِّدا مُعَظَّما مِن ساداتِ الأَنصارِ ، وكانَ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ كِتابا ، وَكَتَبَ إلى زِيادِ بنِ سُمَيَّةَ ـ وكانَ عامِلاً لِعَلِيٍّ عليه السلام عَلى بَعضِ فارِسٍ ـ كِتابا ؛ فَأَمّا كِتابُهُ إلى أبي أيّوبَ فكان سطرا واحدا : لا تنسى شَيْباءُ أبا عُذرتها ، ولا قاتلَ بِكرها .
فلم يَدرِ أبو أيّوبَ ما هُوَ ؟ فَأَتى بِهِ عَلِيّا وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ مُعاوِيَةَ ابنَ أكّالَةِ الأَكبادِ ، وكَهفَ المُنافِقينَ ، كَتَبَ إلَيَّ بِكِتابٍ لا أدري ما هُوَ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : وأينَ الكِتابُ ؟ فَدَفَعَهُ إلَيهِ فَقَرَأَهُ وقالَ :
نَعَم ، هذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لَكَ ، يَقولُ : ما أنسىَ الَّذي لا تَنسى الشَّيباءُ ؛ لا تَنسى أبا عُذرَتِها ، وَالشَّيباءُ : المَرأَةُ البِكرُ لَيلَةَ افتِضاضِها ، لا تَنسى بَعلَهَا الَّذي افتَرَعَها أبَدا ، ولا تَنسى قاتِلَ بِكرِها ؛ وهُوَ أوَّلُ وُلدِها . كَذلِكَ لا أنسى أنا قَتلَ عُثمانَ ۳ .
راجع : ج4 ص27 (رفع راية الأمان) .