225
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

ودعوتهِ صلى الله عليه و آله أبا أيّوب أن يكون مع الإمام عليه السلام ۱ .
توفّي أبو أيّوب بالقسطنطينيّة سنة 52 ه ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك ۲ .

۶۳۸۲.وقعة صفّين عن الأعمش :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى أبي أيّوبَ خالدِ بنِ زَيدٍ الأَنصارِيِّ ـ صاحب مَنزلِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وكانَ سَيِّدا مُعَظَّما مِن ساداتِ الأَنصارِ ، وكانَ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ كِتابا ، وَكَتَبَ إلى زِيادِ بنِ سُمَيَّةَ ـ وكانَ عامِلاً لِعَلِيٍّ عليه السلام عَلى بَعضِ فارِسٍ ـ كِتابا ؛ فَأَمّا كِتابُهُ إلى أبي أيّوبَ فكان سطرا واحدا : لا تنسى شَيْباءُ أبا عُذرتها ، ولا قاتلَ بِكرها .
فلم يَدرِ أبو أيّوبَ ما هُوَ ؟ فَأَتى بِهِ عَلِيّا وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ مُعاوِيَةَ ابنَ أكّالَةِ الأَكبادِ ، وكَهفَ المُنافِقينَ ، كَتَبَ إلَيَّ بِكِتابٍ لا أدري ما هُوَ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : وأينَ الكِتابُ ؟ فَدَفَعَهُ إلَيهِ فَقَرَأَهُ وقالَ :
نَعَم ، هذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لَكَ ، يَقولُ : ما أنسىَ الَّذي لا تَنسى الشَّيباءُ ؛ لا تَنسى أبا عُذرَتِها ، وَالشَّيباءُ : المَرأَةُ البِكرُ لَيلَةَ افتِضاضِها ، لا تَنسى بَعلَهَا الَّذي افتَرَعَها أبَدا ، ولا تَنسى قاتِلَ بِكرِها ؛ وهُوَ أوَّلُ وُلدِها . كَذلِكَ لا أنسى أنا قَتلَ عُثمانَ ۳ .

راجع : ج4 ص27 (رفع راية الأمان) .

1.تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۱۸۶ و ۱۸۷ ح۷۱۶۵ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۲ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۵۱۸ ح۵۹۲۹ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۸۵ ، المعجم الكبير : ج۴ ص۱۱۸ ح۳۸۵۰ وفيه «سنة ۵۱ ه » و ح۳۸۵۱ وفيه «سنة ۵۰ ه » وراجع سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۱۲ الرقم ۸۳ والاستيعاب : ج۲ ص۱۰ الرقم ۶۱۸ .

3.وقعة صفّين : ص۳۶۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
224

الاثني عشر الذين قاموا في المسجد النّبوي بعد وفاة النّبيّ صلى الله عليه و آله ودافعوا عن حقّ عليّ عليه السلام بصراحة ۱ .
لم يَدَع أبو أيّوب ملازمة الإمام عليه السلام وصحبته. واشترك معه في كافّة حروبه الَّتي خاضها ضدّ مثيري الفتنة ۲ . وكان على خيّالته في النّهروان ۳ ، وبيده لواء الأمان .
ولّاه الإمام على المدينة ۴ ، لكنّه فرّ منها حين غارة بُسر بن أرطاة عليها ۵ .
عَقَد له الإمام عليه السلام في الأيّام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين عليه السلام ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية ، ولكنّ استشهاد الإمام عليه السلام حال دون تنفيذ هذه المهمّة ، فتفرّق الجيش ، ولم يتحقّق ما أراده الإمام عليه السلام ۶ .
وكان أبو أيّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث . وروى في فضائل الإمام عليه السلام أحاديث جمّة . وهو أحد رواة حديث الغدير ۷ ، وحديث الثقلين ۸ ، وكلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله للإمام عليه السلام حين أمره بقتال النّاكثين ، والقاسطين ، والمارقين ۹ ،

1.الخصال : ص۴۶۵ ح۴ ، رجال البرقي : ص۶۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۱۹۹ ح۱۲ .

2.الاستيعاب : ج۲ ص۱۰ الرقم ۶۱۸ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۱۲۲ الرقم ۱۳۶۱ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۱۰ الرقم ۸۳ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۵ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۶۹ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۹ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۱۰ الرقم ۸۳ ؛ الغارات : ج۲ ص۶۰۲ .

5.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۰ ؛ الغارات : ج۲ ص۶۰۲ .

6.نهج البلاغة : ذيل الخطبة ۱۸۲ عن نوف البكالي .

7.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۴۶ الرقم ۹۵ ؛ اُسد الغابة : ج۳ ص۴۶۵ الرقم ۳۳۴۷ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۱۴ .

8.الغدير : ج۱ ص۱۷۶ . راجع : أهل البيت في الكتاب والسنّة : ص۱۲۵ (سند حديث الثقلين) .

9.المستدرك على الصحيحين: ج۳ ص۱۵۰ ح۴۶۷۴ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۰۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68730
صفحه از 532
پرینت  ارسال به