291
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

فَقالَ عَلِيٌّ : أكُلُّ قَومِكَ يَرى مِثلَ رَأيِكَ ؟ قالَ : ما رَأَيتُ مِنهُم إلّا حَسَنا ، وهذِهِ يَدي عَنهُم بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وبِحُسِن الإِجابَةِ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ خَيرا ۱ .

۶۴۶۱.الإمام عليّ عليه السلام :يا أهلَ الكوفَةِ ! سَيُقتَلُ فيكُم سَبعَةُ نَفَرٍ خِيارُكُم ، مَثَلُهُم كَمَثَلِ أصحابِ الاُخدودِ ، مِنهُم حُجرُ بنُ الأَدبَرِ وأصحابُهُ ۲ .

۶۴۶۲.الأغاني عن المجالد بن سعيد الهمداني ، والصقعب بن زهير ، وفُضيل بن خديج ، والحسن بن عقبة المرادي . . . :إنَّ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ لَمّا وَلِيَ الكوفَةَ كانَ يَقومُ عَلَى المِنبَرِ ، فَيَذُمُّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ وشيعَتَهُ ، ويَنالُ مِنهُم ، ويَلعَنُ قَتَلَةُ عُثمانَ ، ويَستَغفِرُ لِعُثمان ويُزَكّيهِ ، فَيَقومُ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ فَيَقولُ : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّ مِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ»۳ وإنّي أشهَدُ أنَّ مَن تَذُمّونَ أحَقُّ بِالفَضلِ مِمَّن تُطرونَ ، ومَن تُزَكّونَ أحَقُّ بِالذَّمِّ مِمَّن تَعيبونَ . فَيَقولُ لَهُ المُغيرَةُ : يا حُجرُ ! وَيَحَكَ ! اُكفُف مِن هذا ، وَاتَّقِ غَضبَةَ السُّلطانِ وسَطوَتَهُ ؛ فَإِنَّها كَثيرا ما تَقتُلُ مِثلَكَ ، ثُمَّ يَكُفُّ عَنهُ .
فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى كانَ المُغيرَةُ يَوما في آخِرِ أيّامِهِ يَخطُبُ عَلَى المِنبَرِ ، فَنالَ مِن عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ولَعَنَهُ ، ولَعَنَ شيعَتَهُ ، فَوَثَبَ حُجرٌ فَنَعَرَ نَعرَةً ۴ أسمَعَت كُلَّ مَن كانَ فِي المَسجِدِ وخارِجِهِ . فَقالَ لَهُ : إنَّكَ لا تَدري أيُّهَا الإِنسانُ بِمَن تولِعُ ، أوَهَرِمتَ ! مُر لَنا بِأَعطِياتِنا وأرزاقِنا ؛ فَإنَّكَ قَد حَبَستَها عَنّا ، ولَم يَكُن ذلِكَ لَكَ ولا لِمَن كانَ قَبلَكَ ، وقَد أصبَحتَ مولَعا بِذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ وتَقريظِ المُجرِمينَ .
فَقامَ مَعَهُ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً يَقولونَ : صَدَقَ وَاللّهِ حُجرٌ ! مُر لَنا بِأَعطِياتِنا ؛ فَإِنّا لا نَنتَفِعُ بِقَولِكَ هذا ، ولا يُجدي عَلَينا . وأكثَروا في ذلِكَ .

1.وقعة صفّين : ص۱۰۴ .

2.تاريخ دمشق : ج۱۲ ص۲۲۷ عن ابن زرير وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۲ .

3.النّساء : ۱۳۵ .

4.النَّعير : الصِّياح ( لسان العرب : ج۵ ص۲۲۰ ) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
290

وصحبه باستشهاد «أصحاب الاُخدود» ۱ .

۶۴۵۸.الأمالي للطوسي عن ربيعة بن ناجذـ بَعدَ غارَةِ سُفيانَ بنِ عَوفٍ الغامِدِيِّ وَاستِنفارِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام النّاسَ وتَقاعُدِ أصحابِهِ ـ: قامَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ وسَعدُ بنُ قَيسٍ فَقالا : لا يَسوؤُكَ اللّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! مُرنا بِأَمرِكَ نَتَّبِعهُ ، فَوَاللّهِ العَظيمِ ، ما يَعظُمُ جَزَعُنا عَلى أموالِنا أن تَفَرَّقَ ، ولا عَلى عَشائِرِنا أن تُقتَلَ في طاعَتِكَ ۲ .

۶۴۵۹.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ غارَةِ الضَّحّاكِ عَلى القَطقَطانَةِ ۳ ودَعوَتِهِ عليه السلام النّاسَ لِلخُروجِ إلى قِتالِهِ ـ : قامَ إلَيهِ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ الكِندِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لا قَرَّبَ اللّهُ مِنّي إلى الجَنَّةِ مَن لا يُحِبُّ قُربَكَ ، عَلَيكَ بِعادَةِ اللّهِ عِندَكَ ؛ فَإِنَّ الحَقَّ مَنصورٌ ، وَالشَّهادَةُ أفضَلُ الرَّياحينِ ، اُندُب مَعِيَ النّاسَ المُناصِحينَ ، وكُن لي فِئَةً بِكِفايَتِكَ ، وَاللّهُ فِئَةُ الإنسانِ وأهلُهُ ، إنَّ الشَّيطانَ لا يُفارِقُ قُلوبَ أكثَرِ النّاسِ حَتّى تُفارِقُ أرواحُهُم أبدانَهُم .
فَتَهَلَّلَ وأثنى عَلى حُجرٍ جَميلاً ، وقالَ : لا حَرَمَكَ اللّهُ الشَّهادَةَ ؛ فَإِنّي أعلَمُ أنَّكَ مِن رِجالِها ۴ .

۶۴۶۰.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن شريك :قامَ حُجرٌ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! نَحنُ بَنُو الحَربِ وأهلُها ، الَّذينَ نُلقِحُها ونَنتِجُها ، قَد ضارَسَتنا وضارَسناها ۵ ، ولَنا أعوانٌ ذَوو صَلاحٍ ، وعَشيرَةٌ ذاتُ عَدَدٍ ، ورَأيٌ مُجَرَّبٌ ، وبَأسٌ مَحمودٌ ، وأزِمَّتُنا مُنقادَةٌ لَكَ بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ؛ فَإِن شَرَّقتَ شَرَّقنا ، وإن غَرَّبت غَرَّبنا ، وما أمَرتَنا بِهِ مِن أمرٍ فَعَلناهُ .

1.راجع : الغدير : ج۱۱ ص۵۴ .

2.الأمالي للطوسي : ص۱۷۴ ح۲۹۳ ، الغارات : ج۲ ص۴۸۱ نحوه .

3.القُطْقُطانة : موضع قرب الكوفة من جهة البرِّيّة بالطفّ ، كان بها سجن النّعمان بن المنذر (معجم البلدان : ج۴ ص۳۷۴).

4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۶ .

5.ضارست الاُمور : جرّبتها وعرفتها (لسان العرب : ج۶ ص۱۱۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 81926
صفحه از 532
پرینت  ارسال به