وصحبه باستشهاد «أصحاب الاُخدود» ۱ .
۶۴۵۸.الأمالي للطوسي عن ربيعة بن ناجذـ بَعدَ غارَةِ سُفيانَ بنِ عَوفٍ الغامِدِيِّ وَاستِنفارِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام النّاسَ وتَقاعُدِ أصحابِهِ ـ: قامَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ وسَعدُ بنُ قَيسٍ فَقالا : لا يَسوؤُكَ اللّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! مُرنا بِأَمرِكَ نَتَّبِعهُ ، فَوَاللّهِ العَظيمِ ، ما يَعظُمُ جَزَعُنا عَلى أموالِنا أن تَفَرَّقَ ، ولا عَلى عَشائِرِنا أن تُقتَلَ في طاعَتِكَ ۲ .
۶۴۵۹.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ غارَةِ الضَّحّاكِ عَلى القَطقَطانَةِ ۳ ودَعوَتِهِ عليه السلام النّاسَ لِلخُروجِ إلى قِتالِهِ ـ : قامَ إلَيهِ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ الكِندِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لا قَرَّبَ اللّهُ مِنّي إلى الجَنَّةِ مَن لا يُحِبُّ قُربَكَ ، عَلَيكَ بِعادَةِ اللّهِ عِندَكَ ؛ فَإِنَّ الحَقَّ مَنصورٌ ، وَالشَّهادَةُ أفضَلُ الرَّياحينِ ، اُندُب مَعِيَ النّاسَ المُناصِحينَ ، وكُن لي فِئَةً بِكِفايَتِكَ ، وَاللّهُ فِئَةُ الإنسانِ وأهلُهُ ، إنَّ الشَّيطانَ لا يُفارِقُ قُلوبَ أكثَرِ النّاسِ حَتّى تُفارِقُ أرواحُهُم أبدانَهُم .
فَتَهَلَّلَ وأثنى عَلى حُجرٍ جَميلاً ، وقالَ : لا حَرَمَكَ اللّهُ الشَّهادَةَ ؛ فَإِنّي أعلَمُ أنَّكَ مِن رِجالِها ۴ .
۶۴۶۰.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن شريك :قامَ حُجرٌ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! نَحنُ بَنُو الحَربِ وأهلُها ، الَّذينَ نُلقِحُها ونَنتِجُها ، قَد ضارَسَتنا وضارَسناها ۵ ، ولَنا أعوانٌ ذَوو صَلاحٍ ، وعَشيرَةٌ ذاتُ عَدَدٍ ، ورَأيٌ مُجَرَّبٌ ، وبَأسٌ مَحمودٌ ، وأزِمَّتُنا مُنقادَةٌ لَكَ بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ؛ فَإِن شَرَّقتَ شَرَّقنا ، وإن غَرَّبت غَرَّبنا ، وما أمَرتَنا بِهِ مِن أمرٍ فَعَلناهُ .
1.راجع : الغدير : ج۱۱ ص۵۴ .
2.الأمالي للطوسي : ص۱۷۴ ح۲۹۳ ، الغارات : ج۲ ص۴۸۱ نحوه .
3.القُطْقُطانة : موضع قرب الكوفة من جهة البرِّيّة بالطفّ ، كان بها سجن النّعمان بن المنذر (معجم البلدان : ج۴ ص۳۷۴).
4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۶ .
5.ضارست الاُمور : جرّبتها وعرفتها (لسان العرب : ج۶ ص۱۱۸) .