تَخَف فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ؛ فَـ «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ»۱ .
وقَد وَجَّهتُ إلَيكَ كِتابا لِتَقرَأَهُ عَلى أهلِ مَملَكَتِكَ ، لِيَعلَموا رَأَينا فيهِم وفي جَميعِ المُسلِمينَ ، فَأَحضِرهُم وَاقرَأهُ عَلَيهِم ، وخُذ لَنَا البَيعَةَ عَلَى الصَّغيرِ وَالكَبيرِ مِنهُم إن شاءَ اللّهُ ۲ .
۶۴۷۴.الأمالي للطوسي عن حذيفة :ألا مَن أرادَ ـ وَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ـ أن يَنظُرَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا ، فَلينَظُر إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَوازِروهُ وَاتَّبِعوهُ وانصروه ۳ .
۶۴۷۵.مروج الذهب :كانَ حُذَيفَةُ عَليلاً بِالكوفَةِ في سَنَةِ سِتٍّ وثَلاثينَ ، فَبَلَغَهُ قَتلُ عُثمانَ وبَيعَةُ النّاسِ لِعَلِيٍّ ، فَقالَ : أخرِجوني وَادعُوا الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَوُضِعَ عَلَى المِنبَرِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وعَلى آلِهِ ، ثُمَّ قالَ :
أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ النّاسَ قَد بايَعوا عَلِيّا ؛ فَعَلَيكُم بِتَقَوى اللّهِ ، وَانصُروا عَلِيّا ووازِروهُ ، فَوَاللّهِ إنَّهُ لَعَلَى الحَقِّ آخِرا وأوَّلاً ، وإنَّهُ لَخَيرُ مَن مَضى بَعدَ نَبِيِّكُم ومَن بَقِيَ إلى يَومِ القِيامَةِ .
ثُمَّ أطبَقَ يَمينَهُ عَلى يَسارِهِ ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ، إنّي قَد بايَعتُ عَلِيّا . وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أبقاني إلى هذَا اليَومِ ، وقالَ لِابنَيهِ صَفوانَ وسَعدٍ : اِحمِلاني ، وكونا مَعَهُ ؛ فَسَتَكونُ لَهُ حُروبٌ كَثيرَةٌ ، فَيَهلِكُ فيها خَلقٌ مِنَ النّاسِ ، فَاجتَهِدا أن تَستَشهِدا مَعَهُ ؛ فَإِنَّهُ وَاللّهِ عَلَى الحَقِّ ، ومَن خالَفَهُ عَلَى الباطِلِ . وماتَ حُذَيفَةُ بَعدَ هذَا اليَومِ بِسَبعَةِ أيّامٍ ۴ .
۶۴۷۶.الأمالي للطوسي عن أبي راشد :لَمّا أتى حُذَيفَةَ بَيعَةُ عَلِيٍّ عليه السلام ضَرَبَ بِيَدِهِ واحِدَةً عَلَى