299
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

تَخَف فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ؛ فَـ «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ»۱ .
وقَد وَجَّهتُ إلَيكَ كِتابا لِتَقرَأَهُ عَلى أهلِ مَملَكَتِكَ ، لِيَعلَموا رَأَينا فيهِم وفي جَميعِ المُسلِمينَ ، فَأَحضِرهُم وَاقرَأهُ عَلَيهِم ، وخُذ لَنَا البَيعَةَ عَلَى الصَّغيرِ وَالكَبيرِ مِنهُم إن شاءَ اللّهُ ۲ .

۶۴۷۴.الأمالي للطوسي عن حذيفة :ألا مَن أرادَ ـ وَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ـ أن يَنظُرَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا ، فَلينَظُر إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَوازِروهُ وَاتَّبِعوهُ وانصروه ۳ .

۶۴۷۵.مروج الذهب :كانَ حُذَيفَةُ عَليلاً بِالكوفَةِ في سَنَةِ سِتٍّ وثَلاثينَ ، فَبَلَغَهُ قَتلُ عُثمانَ وبَيعَةُ النّاسِ لِعَلِيٍّ ، فَقالَ : أخرِجوني وَادعُوا الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَوُضِعَ عَلَى المِنبَرِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وعَلى آلِهِ ، ثُمَّ قالَ :
أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ النّاسَ قَد بايَعوا عَلِيّا ؛ فَعَلَيكُم بِتَقَوى اللّهِ ، وَانصُروا عَلِيّا ووازِروهُ ، فَوَاللّهِ إنَّهُ لَعَلَى الحَقِّ آخِرا وأوَّلاً ، وإنَّهُ لَخَيرُ مَن مَضى بَعدَ نَبِيِّكُم ومَن بَقِيَ إلى يَومِ القِيامَةِ .
ثُمَّ أطبَقَ يَمينَهُ عَلى يَسارِهِ ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ، إنّي قَد بايَعتُ عَلِيّا . وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أبقاني إلى هذَا اليَومِ ، وقالَ لِابنَيهِ صَفوانَ وسَعدٍ : اِحمِلاني ، وكونا مَعَهُ ؛ فَسَتَكونُ لَهُ حُروبٌ كَثيرَةٌ ، فَيَهلِكُ فيها خَلقٌ مِنَ النّاسِ ، فَاجتَهِدا أن تَستَشهِدا مَعَهُ ؛ فَإِنَّهُ وَاللّهِ عَلَى الحَقِّ ، ومَن خالَفَهُ عَلَى الباطِلِ . وماتَ حُذَيفَةُ بَعدَ هذَا اليَومِ بِسَبعَةِ أيّامٍ ۴ .

۶۴۷۶.الأمالي للطوسي عن أبي راشد :لَمّا أتى حُذَيفَةَ بَيعَةُ عَلِيٍّ عليه السلام ضَرَبَ بِيَدِهِ واحِدَةً عَلَى

1.النّحل : ۱۲۸ .

2.إرشاد القلوب : ص۳۲۱ .

3.الأمالي للطوسي : ص۴۸۶ ح۱۰۶۵ وراجع مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
298

وأوصى أولاده مؤكّدا ألّا يقصّروا في اتّباعه والسير وراءه ، وقال لهم : «فإنّه واللّه على الحقّ ، ومن خالفه على الباطل» ۱ . ثمّ توفّي بعد سبعة أيّام مضت على ذلك ۲ . وقيل : توفّي بعد أربعين يوما ۳ .

۶۴۷۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ ـ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ ، سَلامٌ عَلَيكَ .
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي قَد وَلَّيتُكَ ما كُنتَ تَليهِ لِمَن كانَ قَبلي مِن حَرفِ المَدائِنِ ، وقَد جَعَلتُ إلَيكَ أعمالَ الخَراجِ والرُّستاقِ وجِبايَةِ أهلِ الذِّمَّةِ ، فَاجمَع إليكَ ثِقاتِكَ ومَن أحبَبتَ مِمَّن تَرضى دينَهُ وأمانَتَهُ ، وَاستَعِن بِهِم عَلى أعمالِكَ ؛ فَإِنّ ذلِكَ أعَزُّ لَكَ ولِوَلِيِّكَ ، وأكبَتُ لِعَدُوِّكَ .
وإنّي آمُرُكَ بِتَقَوى اللّهِ وطاعَتِهِ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، واُحَذِّرُكَ عِقابَهُ فِي المَغيبِ وَالمَشهَدِ ، وأتَقَدَّمُ إلَيكِ بِالإِحسانِ إلَى المُحسِنِ ، وَالشِّدَّةِ عَلَى المُعانِدِ ، وآمُرُكَ بِالرِّفقِ في اُمورِكَ ، وَاللّينِ وَالعَدلِ عَلى رَعِيَّتِكَ ؛ فَإِنَّكَ مَسؤولٌ عَن ذلِكَ ، وإنصافِ المَظلومِ ، وَالعَفوِ عَنِ النّاسِ ، وحُسنِ السّيرَةِ مَا استَطَعتَ ، فَاللّهُ يَجزِي المُحسِنينَ .
وآمُرُكَ أن تَجبي خَراجَ الأَرَضينَ عَلَى الحَقِّ وَالنَّصَفَةِ ، ولا تَتَجاوَز ما قَدَّمتُ بِهِ إلَيكَ ، ولا تَدَع مِنهُ شَيئا ، ولا تَبتَدِع فيهِ أمرا ، ثُمَّ اقسِمهُ بينَ أهلِهِ بِالسَّوِيَّةِ وَالعَدلِ . وَاخفِض لِرَعِيَّتِكَ جَناحَكَ ، وواسِ بَينَهُم في مَجلِسِكَ ، وَليكَنُ القَريبُ وَالبَعيدُ عِندَكَ فِي الحَقِّ سَواءً ، وَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقِّ ، وأقِم فيهِم بِالقِسطِ ، ولا تَتَّبِعِ الهَوى ، ولا

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ ، الاستيعاب : ج۱ ص۳۹۴ الرقم ۵۱۰ .

3.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۲۸ ح۵۶۲۳ ، التاريخ الكبير : ج۳ ص۹۵ الرقم ۳۳۲ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ ، تاريخ دمشق : ج۱۲ ص۲۶۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68613
صفحه از 532
پرینت  ارسال به