315
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

ثمّ زلّ بمكيدة معاوية ، ووقع فيما كان الإمام قد حذّره منه ۱ ، وأصبح أداةً طيّعة لمعاوية تماما ، من خلال مؤامرة الاستلحاق . وسمّاه معاوية أخاه ۲ . وشهد جماعة على أ نّه ابن زنا ۳ . وهكذا أصبح زياد بن أبي سفيان ! !
كانت المفاسد والقبائح متأصّلة في نفس زياد ، وقد أبرز خبث طينته واسوداد قلبه في بلاط معاوية . ولّاه البصرة في بادئ الأمر ، ثمّ صار أميرا على الكوفة أيضا ۴ . ولمّا أحكم قبضته عليهما لم يتورّع عن كلّ ضرب من ضروب الفساد والظلم ۵ . وتشدّد كثيرا على النّاس ، خاصّة شيعة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ۶ ، إذ سجن الكثيرين منهم في سجون مظلمة ضيّقة أو قتلهم ۷ . وأكره النّاس على البراءة من الإمام عليه السلام ۸ وسبّه ۹ مصرّا على ذلك .

1.نهج البلاغة : الكتاب ۴۴ ؛ الاستيعاب : ج۲ ص۱۰۱ الرقم ۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۳۳۷ الرقم ۱۸۰۰ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۸ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۱۴ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۴ الرقم ۱۱۲ ، الاستيعاب : ج۲ ص۱۰۱ الرقم ۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۳۳۶ الرقم ۱۸۰۰ ، تاريخ الخلفاء : ص۲۳۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۹ ؛ مروج الذهب : ج۳ ص۱۴ و ۱۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ ، الإصابة : ج۲ ص۵۲۸ الرقم ۲۹۹۴ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۹۵ الرقم ۱۱۲ .

4.الطبقات الكبرى : ج۷ ص۹۹ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ وص ۲۰۷ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۳ و ۳۴ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۶ و ص۱۵۸ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ .

5.أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۱۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۲۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص۴۷۴ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۲۰۴ . ولمزيد الاطّلاع على حياة زياد بن أبيه راجع : أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ ـ ۲۵۰ .

6.المعجم الكبير : ج۳ ص۷۰ ح۲۶۹۰ ، الفتوح : ج۴ ص۳۱۶ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص۱۲ الرقم ۱۰ .

7.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۲ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲.

8.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ .

9.مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
314

والمغيرة بن شعبة ۱ ، وعبد اللّه بن عامر ۲ .
وكان كاتبا ۳ ومستشارا ۴ لابن عبّاس في البصرة أيّام خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام . ولمّا توجّه ابن عبّاس إلى صفّين جعله على خراج البصرة وديوانها وبيت مالها ۵ .
وعندما امتنع أهل فارس وكرمان من دفع الضرائب ، وطردوا واليهم سهل بن حُنيف ، استشار الإمام عليه السلام أصحابه لإرسال رجل مدبّر وسياسي إليهم ، فاقترح ابن عبّاس زيادا ۶ ، وأكّد جاريةُ بن قدامة هذا الاقتراح ۷ .
فتوجّه زياد إلى فارس وكرمان ۸ . وتمكّن بدهائه السياسي من إخماد نار الفتنة . وفي تلك الفترة نفسها ارتكب أعمالاً ذميمة فاعترض عليه الإمام عليه السلام ۹ .
لم يشترك زياد فيحروب الإمام عليه السلام ، وكان مع الإمام وابنه الحسن المجتبى عليهماالسلامحتى استشهاد الإمام عليه السلام ، بل حتى الأيّام الاُولى من حكومة معاوية ۱۰ .

1.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۵ الرقم ۱۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۸ .

2.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ .

3.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ و ۱۷۰ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۵ الرقم ۱۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۹ .

4.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۷۱ .

5.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۷۰ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۵ الرقم ۱۱۲ وفيه «ناب عنه ابن عبّاس بالبصرة» .

6.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۰ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۸ .

7.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ .

8.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۴۴ وفيه «وجّه عليٌّ زيادا فأرضوه وصالحوه وأدَّوا الخراج» .

9.نهج البلاغة : الكتاب ۲۰ و ۲۱ .

10.العقد الفريد : ج۴ ص۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 84710
صفحه از 532
پرینت  ارسال به