ثمّ زلّ بمكيدة معاوية ، ووقع فيما كان الإمام قد حذّره منه ۱ ، وأصبح أداةً طيّعة لمعاوية تماما ، من خلال مؤامرة الاستلحاق . وسمّاه معاوية أخاه ۲ . وشهد جماعة على أ نّه ابن زنا ۳ . وهكذا أصبح زياد بن أبي سفيان ! !
كانت المفاسد والقبائح متأصّلة في نفس زياد ، وقد أبرز خبث طينته واسوداد قلبه في بلاط معاوية . ولّاه البصرة في بادئ الأمر ، ثمّ صار أميرا على الكوفة أيضا ۴ . ولمّا أحكم قبضته عليهما لم يتورّع عن كلّ ضرب من ضروب الفساد والظلم ۵ . وتشدّد كثيرا على النّاس ، خاصّة شيعة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ۶ ، إذ سجن الكثيرين منهم في سجون مظلمة ضيّقة أو قتلهم ۷ . وأكره النّاس على البراءة من الإمام عليه السلام ۸ وسبّه ۹ مصرّا على ذلك .
1.نهج البلاغة : الكتاب ۴۴ ؛ الاستيعاب : ج۲ ص۱۰۱ الرقم ۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۳۳۷ الرقم ۱۸۰۰ .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۸ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۱۴ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۴ الرقم ۱۱۲ ، الاستيعاب : ج۲ ص۱۰۱ الرقم ۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۳۳۶ الرقم ۱۸۰۰ ، تاريخ الخلفاء : ص۲۳۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۹ ؛ مروج الذهب : ج۳ ص۱۴ و ۱۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ ، الإصابة : ج۲ ص۵۲۸ الرقم ۲۹۹۴ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۹۵ الرقم ۱۱۲ .
4.الطبقات الكبرى : ج۷ ص۹۹ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ وص ۲۰۷ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۳ و ۳۴ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۶ و ص۱۵۸ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ .
5.أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۱۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۲۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص۴۷۴ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۲۰۴ . ولمزيد الاطّلاع على حياة زياد بن أبيه راجع : أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ ـ ۲۵۰ .
6.المعجم الكبير : ج۳ ص۷۰ ح۲۶۹۰ ، الفتوح : ج۴ ص۳۱۶ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص۱۲ الرقم ۱۰ .
7.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۲ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲.
8.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ .
9.مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ .