لَهُ إدراكٌ ، وُلِدَ عامَ الهِجرَةِ ، وأسلَمَ زَمَنَ الصِّدّيقِ وهُوَ مُراهِقٌ ، وهُوَ أخو أبي بَكرَةَ الثَّقَفِيِّ الصَّحابِيِّ لِاُمِّهِ ، ثُمَّ كانَ كاتِبا لِأَبي موسَى الأَشعَرِيِّ زَمَنَ إمرَتِهِ عَلَى البَصرَةِ . . . .
وكانَ كاتِبا بَليغا ، كَتَبَ أيضا لِلمُغيرَةِ ولاِبنِ عَبّاسٍ ، ونابَ عَنهُ بِالبَصرَةِ .
يُقالُ : إنَّ أبا سُفيانَ أتَى الطّائِفَ ، فَسَكَرَ ، فَطَلَبَ بَغَيِّا ، فَواقَعَ سُمَيَّةَ ، وكانَت مُزَوَّجَةً بِعُبَيدٍ ، فَوَلَدَت مِن جَماعَهٍ زيادا ، فَلَمّا رَآهُ مُعاوِيَةُ مِن أفرادِ الدَّهرِ ، استَعطَفَهُ وَادَّعاهُ ، وقالَ : نَزَلَ مِن ظَهرِ أبي .
ولَمّا ماتَ عَلِيٌّ عليه السلام ، كانَ زِيادٌ نائِبا لَهُ عَلى إقليمِ فارِسٍ ۱ .
۶۴۹۴.الاستيعابـ في ذِكرِ زِيادِ بنِ أبيهِ ـ: كانَ رَجُلاً عاقِلاً في دُنياهُ ، داهِيَةً خَطيبا ، لَهُ قَدرٌ وجَلالَةٌ عِندَ أهلِ الدُّنيا ۲ .
۶۴۹۵.اُسد الغابة :كانَ عَظيمَ السِّياسَةِ ، ضابِطا لِما يَتَوَلّاهُ ۳ .
۶۴۹۶.تاريخ اليعقوبي :كانَ [ المُغيرَةُ ] يَختَلِفُ إلَى امرَأَةٍ مِن بَني هِلالٍ يُقالُ لَها : اُمُّ جَميلٍ ، زَوجَةُ الحَجّاجِ بنِ عَتيكٍ الثَّقَفِيِّ ، فَاستَرابَ بِهِ جَماعَةٌ مِنَ المُسلِمينَ ، فَرَصَدَهُ أبو بَكرَةَ ونافِعُ بنُ الحارِثِ وشِبلُ بنُ مَعبَدٍ وزِيادُ بنُ عُبَيدٍ ، حَتّى دَخَلَ إلَيها فَرَفَعَتِ الرّيحُ السِّترَ فَإِذا بِهِ عَلَيها ، فَوَفَدَ عَلى عُمَرَ ، فَسَمِعَ عُمَرُ صوتَ أبي بَكرَةَ وبَينَهُ وبَينَهُ حِجابٌ ، فَقالَ : أبو بَكرَةَ ! قالَ : نَعَم . قالَ : لَقَد جِئتَ بِشَرٍّ ۴ ! قالَ : إنَّما جاءَ بِهِ المُغيرَةُ .
ثُمَّ قَصَّ عَلَيهِ القِصَّةَ .
1.سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۴ الرقم ۱۱۲ .
2.الاستيعاب : ج۲ ص۱۰۰ الرقم ۸۲۹ .
3.اُسد الغابة : ج۲ ص۳۳۷ الرقم ۱۸۰۰ .
4.في المصدر : « ببشر » ، والصواب ما أثبتناه ، أو « لِشَرٍّ » كما في تاريخ الطبري .