اللّهُ لَكَ أجرَ الصّالِحينَ ؟ ! بَل ما عَلَيكَ ـ ثَكَلَتَكَ اُمُّكَ ـ لَو صُمتَ للّهِِ أيّاما ، وتَصَدَّقتَ بِطائِفَةٍ مِن طَعامِكَ ، فَإنَّها سيرَةُ الأَنبِياءِ وأدَبُ الصّالِحينَ ! أصلِح نَفسَكَ ، وتُب مِن ذَنبِكَ ، وأدِّ حَقَّ اللّهِ عَلَيكَ ، وَالسَّلامُ ۱ .
۶۵۰۱.تاريخ الطبري عن الشعبي :لَمَّا انتَقَضَ أهلُ الجبِالِ وطَمِعَ أهلُ الخَراجِ في كَسرِهِ ، وأخرَجوا سَهلَ بنَ حُنَيفٍ من فارِسٍ ـ وكانَ عامِلاً عَلَيها لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ قالَ ابنُ عَبّاسٍ لِعَلِيٍّ : أكفيكَ فارِسَ .
فَقَدِمَ ابنُ عَبّاسٍ البَصرَةَ ، ووَجَّهَ زِيادا إلى فارِسَ في جَمعٍ كَثيرٍ ، فَوَطِئَ بِهِم أهلَ فارِسَ ، فَأَدَّوُا الخَراجَ ۲ .
۶۵۰۲.تاريخ الطبري عن عليّ بن كثير :إنَّ عَلِيّا استَشارَ النّاسَ في رَجُلٍ يُوَلّيهِ فارِسَ حينَ امتَنَعوا مِن أداءِ الخَراجِ ، فَقالَ لَهُ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ : ألا أدُلُّكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ عَلى رَجُلٍ صَليبِ الرَّأيِ ، عالِمٍ بِالسِّياسَةِ ، كافٍ لِما وَلِيَ ؟
قالَ : مَن هُوَ ؟
قالَ : زِيادٌ .
قالَ : هُوَ لَها .
فَولّاهُ فارِسَ وكِرمانَ ، ووَجَّهَهُ في أربَعَةِ آلافٍ ، فَدَوَّخَ تِلكَ البِلادَ حَتَّى استَقاموا ۳ .
۶۵۰۳.شرح نهج البلاغة عن عليّ بن محمّد المدائني :لَمّا كانَ زَمَنُ عَلِيٍّ عليه السلام وَلّى زِيادا فارِسَ أو بَعضَ أعمالِ فارِسَ ، فَضَبَطَها ضَبطا صالِحا ، وجَبى خَراجَها وحَماها ، وعَرَفَ ذلِكَ