كُنتَ خَفيفَ المَؤونَةِ ، عَظيمَ المَعونَةِ » ۱ .
۶۵۲۰.تاريخ دمشق عن أبي سليمان :لَمّا وَرَدَ عَلَينا سَلمانُ الفارِسِيُّ أتَيناهُ نَستَقرِئُهُ القُرآنَ ، فَقالَ : إنَّ القُرآنَ عَرَبِيٌّ فَاستَقرِئوهُ رَجُلاً عَرَبِيّا . وكانَ يُقرِئُنا زَيدُ بنُ صوحانَ ، ويَأخُذُ عَلَيهِ سَلمانُ ، فَإِذا أخطَأَ رَدَّ عَلَيهِ سَلمانُ ۲ .
۶۵۲۱.تاريخ دمشق عن أبي قدامة :كانَ سَلمانُ عَلَينا بِالمَدائِنِ ، وهُوَ أميرُنا ، فَقالَ : إنّا اُمِرنا أن لا نَؤُمَّكُم ، تَقَدَّم يا زَيدُ . فَكانَ زَيدُ بنُ صوحانَ يَؤُمُّنا ويَخطُبُنا ۳ .
۶۵۲۲.الطبقات الكبرى عن مِلْحان بن ثروان :إنَّ سَلمانَ كانَ يَقولُ لِزَيدِ بنِ صوحانَ يَومَ الجُمُعَةِ : قُم فَذَكِّر قَومَكَ ۴ .
۶۵۲۳.تاريخ بغداد عن حميد بن هلال :كانَ زَيدُ بنُ صوحانَ يَقومُ اللَّيلَ ويَصومُ النَّهارَ ، وإذا كانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ أحياها ، فإن كانَ لَيَكرَهُها إذا جاءَتِ مِمّا كانَ يَلقى فيها ، فَبَلَغَ سلمانَ ما كانَ يَصنَعُ ، فَأَتاهُ فَقالَ : أينَ زَيدٌ ؟ قالَتِ امرَأَتُهُ : لَيسَ ها هُنا ، قالَ : فَإِنّي اُقسِمُ عَلَيكِ لَمَّا صَنَعتِ طَعاما ، ولَبِستِ مَحاسِنَ ثِيابِكِ ، ثُمَّ بَعَثتِ إلى زَيدٍ .
قالَ : فَجاءَ زَيدٌ ، فَقُرِّبَ الطَّعامُ ، فَقالَ سَلمانُ : كُل يا زُيَيدُ ، قالَ : إنّي صائِمٌ ، قالَ : كُل يازُيَيدُ لا يَنقُصُ ـ أو تُنقِص ـ دينكَ ، إنَّ شَرَّ السَّيرِ الحَقحَقَةُ ۵ ، إنَّ لِعَينِكَ عَلَيكَ حَقّا ، وإنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيكَ حَقّا ، وإنَّ لِزَوجَتِكَ عَلَيكَ حَقّا ، كُل يا زُيَيدُ . فَأَكَلَ وتَرَكَ ما كانَ يَصنَعُ ۶ .
1.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۴ الرقم ۱۱۹ ، الاختصاص : ص۷۹ .
2.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۴۳۹ .
3.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۴۳۹ وراجع الطبقات الكبرى : ج۶ ص۱۲۴ .
4.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۱۲۴ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۴۴۰ .
5.الحقحقة : شدّة السير ، وشرّ السير . الحقحقة هو إشارة إلى الرفق في العبادة ، يعني عليك بالقصد في العبادة ولا تحمل على نفسك فتسأم (لسان العرب : ج۱۰ ص۵۷) .
6.تاريخ بغداد : ج۸ ص۴۳۹ ح۴۵۴۹ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۴۴۰ .