واُرسل برأسه إلى معاوية ۱ . وهو أوّل رأس في الإسلام يُحمَل من بلد إلى بلد ۲ .
عبّر عنه الإمام أبو عبد اللّه الحسين عليه السلام بـ «العَبدُ الصّالِحُ الَّذي أبلَتهُ العِبادَةُ» ، وذلك في رسالته البليغة القارعة الَّتي بعثها إلى معاوية ، ووبّخه فيها لارتكابه جريمة قتله ۳ .
۶۶۳۶.الإمام الكاظم عليه السلام :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ . . . يُنادي مُنادٍ : أينَ حَوارِيُّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وَصِيِّ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ رَسولِ اللّهِ ؟ فَيَقومُ عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ ، وميثَمُ بنُ يَحيَى التَّمّارُ مَولى بَني أسَدٍ ، واُوَيسٌ القَرَنِيُّ ۴ .
۶۶۳۷.وقعة صفّينـ في أحداثِ ما بَعدَ رَفعِ المَصاحِفِ ـ: قامَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّا وَاللّهِ ما أجَبناكَ ولا نَصرناكَ عَصَبِيَّةً عَلَى الباطِلِ ، ولا أجَبنا إلَا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، ولا طَلَبنا إلَا الحَقَّ ، ولو دَعانا غَيرُكَ إلى ما دَعَوتَ إلَيهِ لَاستَشرى ۵ فيهِ اللَّجاجُ ، وطالَت فيهِ النَّجوى ، وقَد بَلَغَ الحَقُّ مَقطَعَهُ ، ولَيسَ لَنا مَعَكَ رَأيٌ ۶ .
۶۶۳۸.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن شريك :قالَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ : إنّي وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أجَبتُكَ ولا بايَعتُكَ عَلى قَرابَةٍ بَيني وبَينَكَ ، ولا إرادَةِ مالٍ تُؤتينيهِ ، ولَا التِماسِ سُلطانٍ يُرفَعُ ذِكري بِهِ ، ولكِن أحبَبتُكَ لِخِصالٍ خَمسٍ : أنَّكَ ابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، وزَوجُ سَيِّدَةِ نِساءِ الاُمَّةِ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وأبُو الذُّرِّيَّةِ الَّتي بَقِيَت فينا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأعظَمُ رَجُلٍ مِنَ المُهاجِرينَ سَهما فِي الجِهادِ .
1.تهذيب الكمال : ج۲۱ ص۵۹۷ الرقم ۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۲ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۵۸ الرقم ۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۰۶ الرقم ۳۹۱۲ .
2.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۸۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۸۸ .
3.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۵۳ الرقم ۹۹ ، الاحتجاج : ج۲ ص۹۰ ح۱۶۴ ؛ أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۲۹ نحوه .
4.رجال الكشّي : ج۱ ص۴۱ الرقم ۲۰ عن أسباط بن سالم .
5.وفي نسخة : «لكان فيه اللجاج» . واستشرى : لجّ وتمادى وجدّ (لسان العرب : ج۱۴ ص۴۲۹) .
6.وقعة صفّين : ص۴۸۲ وراجع الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۴۴ .