۶۶۵۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في كتابِهِ إلى قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ قَوما مِن أهلِ عَمَلِكَ أتَوني ، فَذَكَروا أنَّ لَهُم نَهرا قَد عَفا ودَرَسَ ، وأنَّهُم إن حَفَروهُ وَاستَخرَجوهُ عَمَرَت بِلادُهُم ، وقَووا عَلى كُلِّ خَراجِهِم ، وزادَ فَيءُ المُسلِمينَ قِبَلَهُم ، وسَأَلونِي الكِتابَ إلَيكَ لِتَأخُذَهُم بِعَمَلِهِ وتَجمَعَهُم لِحَفرِهِ وَالإِنفاقِ عَلَيهِ ، ولَستُ أرى أن اُجبِرَ أحَدا عَلى عَمَلٍ يَكرَهُهُ ، فَادعُهُم إلَيكَ ، فَإِن كانَ الأَمرُ فِي النَّهرِ عَلى ما وَصَفوا ، فَمَن أحَبَّ أن يَعمَلَ فَمُرهُ بِالعَمَلِ ، وَالنَّهرُ لِمَن عَمِلَهُ دونَ مَن كَرِهَهُ ، ولَأَن يَعمُروا ويَقووا أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَضعُفوا ، وَالسَّلامُ ^۱ .

80

قَنبَرٌ مَولى أميرِ المُؤمِنينَ

غلام أمير المؤمنين عليه السلام ، ومُرافقه .
غالبا ما يرِد ذكره بالخير في أقضية الإمام عليه السلام ^۲ . وكان ملازما له مقيما لحدوده ومنفّذا لأوامره . وذُكر أنّه كان من السابقين الذين عرفوا حقّ أمير المؤمنين عليه السلام ^۳ وثبتوا على الذود عن حقّ الولاية ^۴ . دفع إليه الإمام عليه السلام لواءً يوم صفّين في قبال غلام عمرو بن العاص الَّذي كان قد رفع لواءً ^۵ .
استدعاه الحجّاج وأمر بقتله ، بسبب وفائه وعشقه الصادق الخالص للإمام عليّ عليه السلام . وكان عند استشهاده يتلو آيةً من القرآن الكريم أخزى بها الحجّاج

فتح الري في زمن عمر ^۱ . وليَ الكوفة ^۲ ، وبِهْقُباذات ^۳۴ ، وخراج ما بين النّهرين في خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ^۵ .
كان مع الإمام عليه السلام في حروبه ^۶ ، وتوفّي في أيّام خلافة الإمام عليه السلام بالكوفة فصلّى عليه الإمام عليه السلام ^۷ .

۶۶۵۲.الاستيعاب :وَلّاهُ [قَرَظَةَ بنَ كَعبٍ الأَنصارِيَّ] عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عَلَى الكوفَةِ ، فَلَمّا خَرَجَ عَلِيٌّ إلى صِفّينَ حَمَلَهُ مَعَهُ ووَلّاها أبا مَسعودٍ البَدرِيَّ ^۸ .

۶۶۵۳.الاستيعاب :شَهِدَ قَرَظَةُ بنُ كَعبٍ مَعَ عَلِيٍّ مَشاهِدَهُ كُلَّها ، وتُوُفِّيَ في خِلافَتِهِ في دارٍ ابتَناها بِالكوفَةِ ، وصَلّى عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ^۹ .