449
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

وأثنى عليه ۱ .
وعُدَّ قيس أحد الخمسة المشهورين بين العرب بالدهاء ۲ . وفارق قيس الحياة في السنين الأخيرة من حكومة معاوية ۳ .

۶۶۵۸.سير أعلام النّبلاء عن عمرو بن دينار :كانَ قَيسُ بنُ سَعدٍ رَجُلاً ضَخما ، جَسيما ، صَغيرَ الرَّأسِ ، لَيسَت لَهُ لِحيَةٌ ، إذا رَكِبَ حِمارا خَطَّت رِجلاهُ الأَرضَ ۴ .

۶۶۵۹.اُسد الغابة عن ابن شهاب :كانَ قَيسُ بنُ سَعدٍ يَحمِلُ رايَةَ الأَنصارِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . قيلَ : إنَّهُ كانَ في سَرِيَّةٍ فيها أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، فَكانَ يَستَدينُ ويُطعِمُ النّاسَ ، فَقالَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ : إن تَرَكنا هذَا الفَتى أهلَكَ مالَ أبيهِ ، فَمَشَيا فِي النّاسِ ، فَلَمّا سَمِعَ سَعدٌ قامَ خَلفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : مَن يَعذِرُني ۵ مِنِ ابنِ أبي قُحافَةَ وابنِ الخَطّابِ؟ يُبَخِّلانِ عَلَيَّ ابني ۶ .

۶۶۶۰.تاريخ بغداد عن عروة :باعَ قَيسُ بنُ سَعدٍ مالاً مِن مُعاوِيَةَ بِتِسعينَ ألفا ، فَأَمَرَ مُنادِيا فَنادى فِي المَدينَةِ : مَن أرادَ القَرضَ فَليَأتِ مَنزِلَ سَعدٍ . فَأَقرَضَ أربَعينَ أو خَمسينَ ، وأجازَ بِالباقي ، وكَتَبَ عَلى مَن أقرَضَهُ صَكّا ، فَمَرِضَ مَرَضا قَلَّ عُوّادُهُ ، فَقالَ

1.سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۰۲ الرقم ۲۱ .

2.التاريخ الصغير : ج۱ ص۱۳۷ ، تهذيب الكمال : ج۲۴ ص۴۴ الرقم ۴۹۰۶ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۶۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۴۸ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۰۸ الرقم ۲۱ .

3.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۵۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۷۲ ، تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۷۹ ح۱۷، الاستيعاب : ج۳ ص۳۵۱ الرقم ۲۱۵۸ ، تاريخ دمشق : ج۴۹ ص۴۰۳ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۱۲ الرقم ۲۱ .

4.سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۰۳ الرقم ۲۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۲۹۰ ، تهذيب الكمال : ج۲۴ ص۴۲ الرقم ۴۹۰۶ ، تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۷۸ ح۱۷ وفيه «له لحية ، وأشار سفيان إلى ذقنه» ، البداية والنهاية : ج۸ ص۱۰۲ وفيه «له لحية في ذقنه» .

5.مَن يَعذِرُني مِن فلان: أي من يَلومُهُ على فِعلِهِ و يُنجي باللائمةِ عليه (المصباح المنير: ص۳۹۹).

6.اُسد الغابة : ج۴ ص۴۰۴ الرقم ۴۳۵۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۲۹۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۹ ص۴۱۵ و ۴۱۶ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۰۶ الرقم ۲۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
448

ميمنة الجيش ۱ .
ولمّا عزم الإمام عليه السلام على قتال معاوية بعد النّهروان ، ورأى حاجة الجيش إلى قائد شجاع مجرَّب متحرّس أرسل إليه ليشهد معه الحرب ۲ .
وفي آخر تعبئة للجيش من أجل حرب المفسدين والمعتدين ، صعد الإمام عليه السلام على حجارة وخطب خطبة كلّها حرقة وألم ، وذكر الشجعان من جيشه ـ ويبدو أنّ هذه الخطبة كانت آخر خطبة له ـ ثمّ أمّر قيساً على عشرة آلاف . كما عقد للإمام الحسين عليه السلام على عشرة آلاف ، ولأبي أيّوب الأنصاري على عشرة آلاف ، ومن المؤسف أنّ الجيش قد تخلخل وضعه بعد استشهاده عليه السلام ۳ .
وكان قيس أوّل من بايع الإمام الحسن عليه السلام بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ، ودعا النّاس إلى بيعته من خلال خطبة واعية له ۴ . وكان على مقدّمة جيشه عليه السلام ۵ . ولمّا كان عبيد اللّه بن العبّاس أحد اُمراء الجيش ، كان قيس مساعداً له ، وحين فرّ عبيد اللّه إلى معاوية صلّى قيس بالناس الفجر ، ودعا المصلّين إلى الجهاد والثبات والصمود ، ثمّ أمرهم بالتحرّك ۶ .
وبعد عقد الصلح بايع قيس معاوية بأمر الإمام عليه السلام ۷ . فكرّمه معاوية ،

1.تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۴۹ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۳ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳۸ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ .

4.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۷۸ .

5.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۵۳ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۴۵ ، تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۷۸ ح۱۷، تاريخ دمشق : ج۴۹ ص۴۰۳ وفيهما «كان مع الحسن بن عليّ على مقدّمته بالمدائن» .

6.مقاتل الطالبيّين : ص۷۳ .

7.رجال الكشّي : ج۱ ص۳۲۶ الرقم ۱۷۷ ؛ اُسد الغابة : ج۴ ص۴۰۵ الرقم ۴۳۵۴ ، تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۷۸ ح۱۷، مقاتل الطالبيّين : ص۷۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۴۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68718
صفحه از 532
پرینت  ارسال به