469
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

وكان على مقدّمة الجيش في البداية ، وقد هَزم مقدّمة جيش معاوية .
ولمّا استولى جيش معاوية على الماء وأغلق منافذه بوجه جيش الإمام عليه السلام ، كان لمالك دور فاعل في فتح تلك المنافذ والسيطرة على الماء ۱ . وكان في الحرب مقاتلاً باسلاً مقداما ، رابط الجأش مجدّا مستبسلاً ، وقد قاتل بقلبٍ فتيّ وشجاعة منقطعة النّظير ۲ . وتولّى قيادة الجيش مع الأشعث ۳ ، وكان على خيّالة الكوفة طول الحرب ۴ ، وأحيانا كان يقود أقساما اُخرى من الجيش ۵ .
وفي معارك ذي الحجّة الاُولى كانت المسؤوليّة الأصليّة والدور الأساس للقتال على عاتقه ۶ . وفي المرحلة الثانية ـ شهر صفر ـ كان يقود القتال أيضا يومين في كلّ ثمانية أيّام ۷ .
وكان له مظهر عجيب في المنازلات الفرديّة للقتال ، وفي حلّ عُقَد الحرب ، وعلاج مشاكل الجيش ، والنّهوض بعب ء الحرب ، والسير بها قُدما بأمر الإمام عليه السلام . بَيد أنّ مظهره الباهر الخالد قد تجلّى في الأيّام الأخيرة منها ، بخاصّة «يوم الخميس» و «ليلة الهَرير» .
وكان يوم الخميس وليلة الجمعة «ليلة الهرير» مسرحا لعرض عجيب تجلّت فيه

1.وقعة صفّين : ص۱۷۴ ـ ۱۷۹ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۲۱۵ ـ ۲۲۰ .

2.وقعة صفّين : ص۱۹۶ و ص۴۳۰ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۷۵ ، الفتوح : ج۳ ص۴۵ .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۶۹ و ۵۷۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۴ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۱ .

5.وقعة صفّين : ص۴۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۵ .

6.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۶ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۰ .

7.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۲ و ۱۳ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۸۷ ـ ۳۸۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۱ و ۳۷۲ ؛ وقعة صفّين : ص۲۱۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
468

نصير الإمام عليه السلام وعضده المقتدر عند خلافته . وقد امتزجت طاعته وإخلاصه له عليه السلام بروحه ودمه ، وكان الإمام عليه السلام أيضا يحترمه احتراما ، خاصّا ويقيم وزنا لآرائه في الاُمور .
وكان له رأي في بقاء أبي موسى الأشعري واليا على الكوفة ، ارتضاه الإمام عليه السلام وأيّده ۱ ، مع أنّه عليه السلام كان يعلم بمكنون فكر أبي موسى ، ولم يكن له رأي في بقائه ۲ .
وعندما كان أبو موسى يثبّط النّاس عن المسير مع الإمام عليه السلام في حرب الجمل ، ذهب مالك إلى الكوفة ، وأخرج أبا موسى ـ الَّذي كان قد عزله الإمام عليه السلام ـ منها ، وعبّأ النّاس من أجل دعم الإمام عليه السلام والمسير معه في الحرب ضدّ أصحاب الجمل ۳ . وكان له دور حاسم عجيب في الحرب . وكان على الميمنة فيها ۴ . واصطراعه مع عبد اللّه بن الزبير مشهور في هذه المعركة ۵ .
ولي مالك الجزيرة ۶ ـ وهي تشمل مناطق بين دجلة والفرات ـ بعد حرب الجمل . وكانت هذه المنطقة قريبة من الشام الَّتي كان يحكمها معاوية ۷
. واستدعاه الإمام عليه السلام قبل حرب صفّين .

1.الأمالي للمفيد : ص۲۹۶ ح۶ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۹ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۹۹ .

2.الأمالي للمفيد : ص۲۹۵ ح۶ .

3.الجمل : ص۲۵۳ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۸۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۷ .

4.الأخبار الطوال : ص۱۴۷ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۴ و ۲۴۵ .

5.الجمل : ص۳۵۰ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۲۵ ، تهذيب الكمال : ج۲۷ ص۱۲۸ الرقم ۵۷۳۱ ، تاريخ دمشق : ج۵۶ ص۳۸۲ ، الأخبار الطوال : ص۱۵۰ .

6.وقعة صفّين : ص۱۲ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۱ ، الأخبار الطوال : ص۱۵۴ .

7.وقعة صفّين : ص۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 82001
صفحه از 532
پرینت  ارسال به