49
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7

لِقَرابَتي مِنهُم ، وإنَّما أنَا رَسولُ اللّهِ ، «وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَا الْبَلَـغُ»۱ ، ألا إنَّ هذَا جَبرائيلُ يُخبِرُني عَن رَبّي عَزَّ وجَلَّ أنَّ السَّعيدَ حَقَّ السَّعيدِ مَن أحَبَّ عَلِيّا في حَياتِهِ أو بَعدَ وَفاتِهِ ، وأنَّ الشَّقِيَّ حَقَّ الشَّقِيِّ مَن أبغَضَ عَليِّا في حَياتِهِ أو بَعدَ وَفاتِهِ ۲ .

راجع : ص111 (الشقاء) .

3 / 5

الصّيتُ السَّماوِيُّ

۶۰۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، طوبى لِمَن أحَبَّكَ وصَدَّقَ بِكَ ، ووَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ وكَذَّبَ بِكَ . مُحِبّوكَ مَعروفونَ فِي السَّماءِ السّابِعَةِ ، وَالأَرضِ السّابِعَةِ السُّفلى ، وما بَينَ ذلِكَ ، هُم أهلُ الدّينِ وَالوَرَعِ وَالسَّمتِ ۳ الحَسَنِ ، وَالتَّواضُعِ للّهِِ عَزَّوجَلَّ ، خاشِعَةٌ أبصارُهُم ، وَجِلَةٌ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ ، وقَد عَرَفوا حَقَّ وَلايَتِكَ ، وألسِنَتُهُم ناطِقَةٌ بِفَضلِكَ ، وأعيُنُهُم ساكِبَةٌ تَحَنُّنا عَلَيكَ وعَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ ، يَدينونَ اللّهَ بِما أمَرَهُم بِهِ في كِتابِهِ ، وجاءَهُم بِهِ البُرهانُ مِن سُنَّةِ نَبِيِّهِ ، عامِلونَ بِما يَأمُرُهُم بِهِ اُولُو الأَمرِ مِنهُم ، مُتَواصِلونَ غَيرُ مُتَقاطِعينَ ، مُتحَابّونَ غَيرُ مُتَباغِضينَ ، إنَّ المَلائِكَةَ لَتُصَلّي عَلَيهِم ، وتُؤَمِّنُ عَلى دُعائِهِم ، وتَستَغِفرُ لِلمُذنِبِ مِنهُم ، وتَشهَدُ حَضرَتَهُ ، وتَستَوحِشُ لِفَقدِهِ ، إلى يَومِ القِيامَةِ ۴ .

1.المائدة : ۹۹ .

2.شرح الأخبار : ج۱ ص۲۰۹ ح۱۷۷ ، المناقب للكوفي : ج۱ ص۲۰۷ ح۱۲۷ وفيه «حياتي وبعد وفاتي» بدل «حياته أو بعد وفاته» في كلا الموضعين .

3.السَّمْت : عبارة عن الحالة الَّتي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحُسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة (مجمع البحرين : ج۲ ص۸۷۵) .

4.عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۶۱ ح۲۱ ؛ فرائد السمطين : ج۱ ص۳۱۰ ح۲۴۸ وفيه «اليقين» بدل «الدين» وكلاهما عن عليّ بن مهدي الرقي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
48

۶۰۵۷.الأمالي للطوسي عن أبي الحمراء خادم رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ عَرَفَةَ وهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : يا مَعشَرَ الخَلائِقِ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى باهى بِكُم في هذَا اليَومِ لِيَغفِرَ لَكُم عامَّةً . ثُمَّ التَفَتَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وقالَ لَهُ : وغَفَرَ لَكَ يا عَلِيُّ خاصَّةً .
ثُمَّ قالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، اُدنُ مِنّي ، فَدَنا مِنهُ ، فَقالَ : إنَّ السَّعيدَ حَقَّ السَّعيدِ مَن أحَبَّكَ وأطاعَكَ ، وإنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَن عاداكَ وأبغَضَكَ ونَصَبَ لَكَ ۱ .

۶۰۵۸.الأمالي للمفيد عن سلمان الفارسي :خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ عَرَفَةَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّهَ باهى بِكُم في هذَا اليَومِ لِيَغفِرَ لَكُم عامَّةً ، ويَغفِرَ لِعَلِيٍّ خاصَّةً . ثُمَّ قالَ : اُدنُ مِنّي يا عَلِيُّ . فَدَنا مِنهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قالَ :
إنَّ السَّعيدَ كُلَّ السَّعيدِ حَقَّ السَّعيدِ مَن أطاعَكَ وتَوَلّاكَ مِن بَعدي ، وإنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ حَقَّ الشَّقِيِّ مَن عَصاكَ ونَصَبَ لَكَ عَداوَةً مِن بَعدي ۲ .

۶۰۵۹.شرح الأخبار عن أبي أيّوب الأنصاري :خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ عَرَفَةَ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ باهى بِكُم في هذَا اليَومِ ، فَغَفَرَ لَكُم عامَّةً ، ولِعَلِيٍّ خاصَّةً ؛ فَأَمَّا العامَّةُ مِنكُم فَمَن لَم يُحدِث بَعدي حَدَثا ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ»۳ ، وأمَّا الخاصَّةُ : فَطاعَةُ عَلِيٍّ طاعَتي ؛ فَمَن عَصاهُ فَقَد عَصاني .
ثُمَّ قالَ : قُمِ يا عَلِيُّ . فَقامَ ، فَوَضَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَفَّهُ في كَفَّهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّها النّاسُ ، إنّي رَسولُ اللّهِ إلَيكُم جَميعا ؛ فَطاعَتي مَفروضَةٌ ، وإنّي غَيرُ خائِفٍ ۴ لقومي ، ولا مُحابٍ

1.الأمالي للطوسي : ص۴۲۶ ح۹۵۳ ، الأمالي للصدوق : ص۴۶۵ ح۶۲۱ ، بشارة المصطفى : ص۶۰ .

2.الأمالي للمفيد : ص۱۶۱ ح۳ ، بحار الأنوار : ج۳۹ ص۲۶۵ ح۳۷ .

3.الفتح : ۱۰ .

4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «غيرُ حائفٍ » ؛ أي غيرُ ظالمٍ ، قال ابن الأثير : الحَيف : الجَور والظُّلم ( النهاية : ج۱ ص۴۶۹ ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 7
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 68552
صفحه از 532
پرینت  ارسال به