293
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13

50

صَعْصَعة بن صُوحان

صَعْصَعة بن صُوحان بن حجر عبدى در زمان پيامبر صلى الله عليه و آله مسلمان شد ؛ امّا به زيارتش نايل نيامد . او از بزرگان ياران امام على عليه السلام و از كسانى بود كه او را چنان كه بايد ، شناختند .
صعصعه ، سخنورى چيره دست و پرآوازه بود . اديب نام آور عرب ، جاحظ ، او را در فنّ خطابه پيشتاز دانسته و برترين گواه بر اين حقيقت را خطابه گويى او در محضر على عليه السلام و درخواست على عليه السلام از او براى ايراد سخن دانسته است .
شرح حال نگاران ، او را با عناوينى چون : شريف ، امير ، فصيح ، گشاده زبان ، سخنور ، زبان آور ، ديندار و فاضل ستوده اند .
عثمان ، او را به همراه مالك اشتر و بزرگانى ديگر ، از كوفه به شام تبعيد كرد و چون مردمان بر عثمان شوريدند و پس از آن بر خلافت على عليه السلام يك داستان شدند ، او ـ كه در شناخت عظمت على عليه السلام ژرف انديش و كم نظير ، و در خطابه چيره دست و گزيده گوى بود ـ به پا خاست و بدين سانْ گويا و زيبا ، باور ارجمندش را درباره على عليه السلام بازگفت : اى امير مؤمنان! به خدا سوگند ، تو خلافت را زينت دادى و خلافت ، سبب زينت تو نشد . و تو خلافت را بالا بردى و آن ، مقام تو را بالا نبرد . و نياز خلافت به تو ، بيشتر از نياز تو به آن است !
و چون فتنه افروزان ، آتش جنگ با على عليه السلام را برافروختند ، او همگام على عليه السلام بود و در جنگ جمل ، پس از آن كه دو برادرش زيد و سيحان ـ كه پرچمدار سپاه بودند ـ به شهادت رسيدند ، پرچم آنان را برافراشت و نبرد را پى گرفت .
صعصعه در جنگ صِفّين نيز فرستاده امام عليه السلام به سوى معاويه و از فرماندهان لشكر بود و وقايع صِفّين را گزارش كرده است .
او در جنگ نهروان در كنار على عليه السلام ايستاد و بر استوارى و حقّانيت موضع او در برابر خوارج ، احتجاج كرد . امام عليه السلام او را گواه بر وصيّت خود قرار داد و بدين سان ، افتخارى بزرگ را براى صعصعه رقم زد .
صعصعه بارها در مقابل معاويه و تهى مغزان بنى اميّه ، والايى هاى على عليه السلام را بيان كرد و حماسه شكوه و عظمت على عليه السلام را در برابر چشمان بى شرم آنان سرود و زشتى ها و ناشايستگى هاى معاويه را بى باكانه افشا كرد .
معاويه بارها تلاش كرد تا مگر صعصعه به گونه اى بر على عليه السلام طعن زند ؛ امّا طَرْفى برنبست و چيزى جز رسوايى از خطابه هاى آميخته با بلاغت او بهره اش نشد .
پس از شهادت على عليه السلام و صلح امام حسن عليه السلام ، معاويه از سر اكراه به صعصعه امان داد . او از اين فرصت نيز عليه معاويه سود جست . معاويه هماره از بيان گويا و تعبيرهاى زيباى او در وصف والايى هاى على عليه السلام در رنج بود و اين رنج را پنهان نمى داشت .
آنچه آورديم ، اندكى بود از بسيار . بزرگى اين چهره منوّر را در متونى كه پس از اين گزارش خواهيم كرد ، مى نگريد . در عظمت او همين بس كه امام صادق عليه السلام درباره اش فرمود : «در ميان آنان كه با امير مؤمنان بودند ، كسى جز صعصعه و يارانش حقّ على عليه السلام را نمى شناختند» .
صعصعه به روزگار حاكميت ستمگرانه معاويه زندگى را بدرود گفت .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13
292

50

صَعصَعَةُ بنُ صُوحانَ

صعصعة بن صوحان بن حُجْر العبدي ، كان مسلما على عهد النّبيّ صلى الله عليه و آله ولم يره ۱ . وكان من كبار أصحاب الإمام عليّ عليه السلام ۲ ، ومن الذين عرفوه حقّ معرفته كما هو حقّه ۳ ، وكان خطيبا شحشحا ۴ بليغا ۵ . ذهب الأديب العربي الشهير الجاحظ إلى أ نّه كان مقدّما في الخطابة . وأدلّ من كلّ دلالة استنطاق عليّ بن أبي طالب عليه السلام له ۶ .
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفا ، أميرا ، فصيحا ، مفوّها ، خطيبا ، لسنا ، ديّنا ، فاضلاً ۷ .
نفاه عثمان إلى الشام مع مالك الأشتر ورجالات من الكوفة ۸ . وعندما ثار النّاس على عثمان ، واتّفقوا على خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قام هذا الرجل الَّذي كان عميق الفكر ، قليل المثيل في معرفة عظمة عليٍّ عليه السلام ـ وكان خطيبا مصقعا ـ فعبّر عن اعتقاده الصريح الرائع بإمامه ، وخاطبه قائلاً :
واللّه يا أمير المؤمنين ! لقد زيّنت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، ولهي إليك أحوج منك إليها .
وعندما أشعل موقدو الفتنة فتيل الحرب على أمير المؤمنين عليه السلام في الجمل ، كان إلى جانب الإمام ، وبعد أن استشهد أخواه زيد وسيحان اللذان كانا من أصحاب الألوية ، رفع لواءهما وواصل القتال ۹ . وفي حرب صفّين ، هو رسول الإمام عليه السلام إلى معاوية ۱۰ ومن اُمراء الجيش ۱۱ وراوي وقائع صفّين ۱۲ .
وقف إلى جانب الإمام عليه السلام في حرب النّهروان ، واحتجّ على الخوارج بأحقّيّة إمامه وثباته ۱۳ . وجعله الإمام عليه السلام شاهدا على وصيّته ۱۴ ، فسجّل بذلك فخرا عظيما لهذا الرجل . ونطق صعصعة بفضائل الإمام ومناقبه أمام معاوية وأجلاف بني اُميّة مرارا ، وكان يُنشد ملحمة عظمته أمام عيونهم المحملقة ، ويكشف عن قبائح معاوية ومثالبه بلا وجل ۱۵ .
وكم أراد منه معاوية أن يطعن في عليّ عليه السلام ، لكنّه لم يلقَ إلّا الخزي والفضيحة ، إذ جوبه بخطبه البليغة الأخّاذة ۱۶ .
آمنه معاوية مكرها بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام وصلح الإمام الحسن عليه السلام ۱۷ ، فاستثمر صعصعة هذه الفرصة ضدّ معاوية . وكان معاوية دائم الامتعاض من بيان صعصعة الفصيح المعبّر وتعابيره الجميلة في وصف فضائل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ولم يخفِ هذا الامتعاض ۱۸ .
إنّ ما ذكرناه بحقّ هذا الرجل غيض من فيض . وستلاحظون عظمة هذه الشخصيّة المتألّقة في النّصوص الَّتي سننقلها لاحقا . وكفى في عظمته قول الإمام الصادق عليه السلام : ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلّا صعصعة وأصحابه ۱۹ .
توفّي صعصعة أيّام حكومة معاوية . ۲۰

1.الاستيعاب : ج ۲ ص ۲۷۳ الرقم ۱۲۱۶ ، اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۱ الرقم ۲۵۰۵ ، الإصابة : ج ۳ ص ۳۷۳ الرقم ۴۱۵۰ .

2.سير أعلام النّبلاء : ج ۳ ص ۵۲۸ الرقم ۱۳۴ .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۸۵ الرقم ۱۲۲ .

4.الشَّحْشَحُ : أي الماهِرُ الماضي في كلامه (النهاية : ج ۲ ص ۴۴۹ «شحشح») .

5.الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۲۱ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۴۸ و ص ۵۲ ، المعارف لابن قتيبة : ص ۴۰۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج ۳ ص ۵۲۸ الرقم ۱۳۴ .

6.البيان والتبيين : ج ۱ ص ۳۲۷ و ص ۲۰۲ .

7.سير أعلام النّبلاء : ج ۳ ص ۵۲۹ الرقم ۱۳۴ ، اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۱ الرقم ۲۵۰۵ .

8.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۲۳ ، تاريخ دمشق : ج۲۴ ص۸۰ و ص۱۰۰ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۱ الرقم ۲۵۰۵.

9.الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۲۱ ، سير أعلام النّبلاء : ج ۳ ص ۵۲۹ الرقم ۱۳۴ .

10.وقعة صفّين : ص ۱۶۰ و ص ۱۶۲ .

11.وقعة صفّين : ص ۲۰۶ .

12.وقعة صفّين : ص ۴۵۷ و ص ۴۸۰ .

13.الاختصاص : ص ۱۲۱ .

14.الكافي : ج ۷ ص ۵۱ ح ۷ .

15.مروج الذهب : ج ۳ ص ۵۰ ، ديوان المعاني : ج ۲ ص ۴۱ .

16.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۸۵ الرقم ۱۲۳ .

17.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۸۵ الرقم ۱۲۳ ؛ مروج الذهب : ج ۳ ص ۴۹ و ص ۵۱ .

18.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۸۵ الرقم ۱۲۲ عن داوود بن أبي يزيد.

19.الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۲۱ ، تاريخ دمشق : ج ۲۴ ص ۸۵ ، اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۱ الرقم ۲۵۰۵ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 52946
صفحه از 621
پرینت  ارسال به