۶۵۱۹.وقعة صفّين عن زيد بن وهب :إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ بُدَيلٍ قامَ في أصحابِهِ فَقالَ : إنَّ مُعاوِيَةَ ادَّعى ما لَيسَ لَهُ ، ونازَعَ الأَمرَ أهلَهُ ومَن لَيسَ مِثلَهُ ، وجادَلَ بِالباطِلِ لِيَدحَضَ بِهِ الحَقَّ ، وصالَ عَلَيكُم بِالأَعرابِ وَالأَحزابِ ، وزَيَّنَ لَهُمُ الضَّلالَةَ ، وزَرَعَ في قُلوبِهِم حُبَّ الفِتنَةِ ، ولَبَّسَ عَلَيهِمُ الأَمرَ ، وزادَهُم رِجسا إلى رِجسِهِم ، وأنتُم وَاللّهِ عَلى نورٍ مِن رَبِّكُم وبُرهانٍ مُبينٍ .
قاتِلوا الطَّغامَ الجُفاةَ ولا تَخشَوهُم ، وَكيفَ تَخشَونَهُم وفي أيديكُم كِتابٌ مِن رَبِّكُم ظاهِرٌ مَبروزٌ ؟ ! «أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَـتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ»۱ وقَد قاتَلتُهُم مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَاللّهِ ما هُم في هذِهِ بِأَزكى ولا أتقى ولا أبرَّ ، قوموا إلى عَدُوِّ اللّهِ وعَدُوِّكُم . ۲
راجع : ج 6 ص 36 (استشهاد عبداللّه بن بديل) .