۶۵۸۳.الإمام الكاظم عليه السلام :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ ... يُنادي مُنادٍ : أينَ حَوارِيُّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وَصِيِّ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ رَسولِ اللّهِ ؟ فَيَقومُ عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ ، وميثَمُ بنُ يَحيَى التَّمّارُ مَولى بَني أسَدٍ ، واُوَيسٌ القَرَنِيُّ . ۱
۶۵۸۴.وقعة صفّينـ في أحداثِ ما بَعدَ رَفعِ المَصاحِفِ ـ: قامَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّا وَاللّهِ ما أجَبناكَ ولا نَصرناكَ عَصَبِيَّةً عَلَى الباطِلِ ، ولا أجَبنا إلَا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، ولا طَلَبنا إلَا الحَقَّ ، ولو دَعانا غَيرُكَ إلى ما دَعَوتَ إلَيهِ لَاستَشرى ۲ فيهِ اللَّجاجُ ، وطالَت فيهِ النَّجوى ، وقَد بَلَغَ الحَقُّ مَقطَعَهُ ، ولَيسَ لَنا مَعَكَ رَأيٌ . ۳
۶۵۸۵.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن شريك :قالَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ : إنّي وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أجَبتُكَ ولا بايَعتُكَ عَلى قَرابَةٍ بَيني وبَينَكَ ، ولا إرادَةِ مالٍ تُؤتينيهِ ، ولَا التِماسِ سُلطانٍ يُرفَعُ ذِكري بِهِ ، ولكِن أحبَبتُكَ لِخِصالٍ خَمسٍ : أنَّكَ ابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، وزَوجُ سَيِّدَةِ نِساءِ الاُمَّةِ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وأبُو الذُّرِّيَّةِ الَّتي بَقِيَت فينا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأعظَمُ رَجُلٍ مِنَ المُهاجِرينَ سَهما فِي الجِهادِ .
فَلَو أنّي كُلِّفتُ نَقلَ الجِبالِ الرَّواسي ، ونَزحَ البُحورِ الطَّوامي ۴ حَتّى يَأتِيَ عَلَيَّ يَومي في أمرٍ اُقوِّي بِهِ وَلِيَّكَ ، واُوهِنُ بِهِ عَدُوَّكَ ، ما رَأَيتُ أنّي قَد أدَّيتُ فيهِ كُلَّ الَّذي يَحِقُّ عَلَيَّ مِن حَقِّكَ .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ : اللّهُمَّ نَوِّر قَلبَهُ بِالتُّقى ، واهدِهِ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، لَيتَ أنَّ في جُندي مِئَةً مِثلَكَ !
فَقالَ حُجرٌ : إذا وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، صَحَّ جُندُكَ ، وقَلَّ فيهِم مَن يَغُشُّكَ . ۵
1.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۴۱ الرقم ۲۰ عن أسباط بن سالم .
2.وفي نسخة : «لكان فيه اللجاج» . واستشرى : لجّ وتمادى وجدّ (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۲۹ «شري») .
3.وقعة صفّين : ص ۴۸۲ وراجع الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۴۴ .
4.طما البحر : ارتفع بأمواجه (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۹ «طما») .
5.وقعة صفّين : ص ۱۰۳ ، الاختصاص : ص ۱۴ نحوه وفيه «شيعتي» بدل «جندي» .