565
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13

۶۶۵۷.مروج الذهب :حارث بن راشد ناجى با سيصد نفر از مردم ، مرتد شدند و به كيش مسيحيت بازگشتند ... پس على عليه السلام معقل بن قيس رياحى را به سوى آنان فرستاد و او حارث و مرتدّان همراهش را در كنار دريا كُشت و خانواده و فرزندانشان را اسير كرد .
اين ماجرا در ساحل بحرين اتّفاق افتاد . معقل بن قيس ، از آن جا با اسيران به يكى از مناطق اهواز آمد كه مصقلة بن هبيره شيبانى كارگزار على عليه السلام در آن جا بود . زنان اسير ، فرياد كشيدند كه : بر ما منّت بگذار! او هم آنان را به سيصد هزار درهم خريد و آزادشان كرد و [ فقط] دويست هزار درهم را پرداخت و سپس به سوى معاويه گريخت .
پس على عليه السلام فرمود : «خدا مصقله را زشت و سياه روى گردانَد! ۱ كارى چون سروران نمود و فرارش چون بندگان بود . اگر مى مانْد ، آن اندازه كه مى توانستيم ، از او مى گرفتيم و اگر نداشت ، مهلتش مى داديم تا به دست آورَد ، و اگر نمى توانست ، چيزى از او نمى گرفتيم» و آزادى اسيران را پذيرفت .
مصقلة بن هبيره ، چند بيتى در اين باره سرود :

زنان قبيله بكر بن وائل را وا نهادم
و اسيران لُؤَى بن غالب را آزاد نمودم .

و از بهترينِ مردم پس از محمّد ، جدا شدم
به خاطر مال اندكى كه ناگزير از كفم مى رود .

۶۶۵۸.الغاراتـ به نقل از عبد اللّه بن قعين ، پس از آن كه مصقله ، اسيران بنى ناجيه را خريد ـ: على عليه السلام منتظر شد تا مصقله پول آن را برايش بفرستد ؛ امّا مَصقله كُندى كرد و به على عليه السلام خبر رسيد كه او اسيران را آزاد كرده و از آنان هم نخواسته كه او را در پرداخت بهايشان كمك كنند .
على عليه السلام فرمود : «من جز اين نمى بينم كه مصقله ، بار سنگين ديگران را بر دوش گرفته است . به زودى خواهيد ديد كه او زمين مى خورد» .
سپس به او نوشت : «امّا بعد ؛ از بزرگ ترين خيانت ها ، خيانت به امّت است و بزرگ ترين نيرنگ بر مردم ، نيرنگ پيشواى آنان است. پانصد هزار درهم از حق مسلمانان ، در نزد توست . پس هنگامى كه فرستاده من به نزد تو مى آيد ، آن را به سوى من بفرست ؛ وگرنه پس از خواندن نامه ام به پيش من بيا كه من به فرستاده ام فرمان داده ام كه پس از درآمدن بر تو ، لحظه اى تو را وا مگذارد ، مگر آن كه مال را روانه كنى . والسلام!» .
فرستاده على عليه السلام ، ابوحرّه حنفى بود . ابوحرّه به او گفت: اين مال را بفرست و يا با من به نزد امير مؤمنان بيا.
مصقله چون نامه على عليه السلام را خواند ، به بصره آمد . كارگزاران ، اموال را از نواحى بصره براى ابن عبّاس مى آوردند و او آنها را براى امير مؤمنان مى فرستاد . او به ابن عبّاس گفت : باشد ؛ ولى چند روزى مهلت بده .
سپس از بصره به كوفه و نزد على عليه السلام آمد و على عليه السلام او را چند روزى وا گذاشت و چيزى به او نگفت . سپس آن مال را از او طلب كرد . مصقله ، دويست هزار درهم را پرداخت ؛ ولى از پرداخت بقيه آن ، عاجز ماند .

1.يعنى: خدا به او خير ندهد ! (م)


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13
564

۶۶۵۷.مروج الذهب :مَضَى الحارِثُ بنُ راشِدٍ النّاجي في ثَلاثِمِئَةٍ مِنَ النّاسِ فَارتَدّوا إلى دينِ النَّصرانِيَّةِ ... فَسَرَّحَ إلَيهِم عَلِيٌّ مَعقِلَ بنَ قَيسٍ الرِّياحِيَّ ، فَقَتَلَ الحارِثَ ومَن مَعَهُ مِنَ المُرتَدّينَ بِسَيفِ البَحرِ ، وسَبى عِيالَهُم وذَراريَهُم ، وذلِكَ بِساحِلِ البَحرَينِ ، فَنَزَلَ مَعقِلُ بنُ قَيسٍ بَعضَ كُوَرِ الأَهوازِ بِسَبيِ القَومِ ، وكانَ هُنالِكَ مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ الشَّيبانِيُّ عامِلاً لِعَلِيٍّ ، فَصاحَ بِهِ النِّسوَةُ : اُمنُن عَلَينا ، فَاشتَراهُم بِثَلاثِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ وأعتَقَهُم ، وأدّى مِنَ المالِ مِئَتَي ألفٍ وهَرَبَ إلى مُعاوِيَةَ .
فَقالَ عَلِيٌّ : قَبَّحَ اللّهُ مَصقَلَةَ ! فَعَلَ فِعلَ السَّيِّدِ ، وفَرَّ فِرارَ العَبدِ ، لَو أقامَ أخَذنا ما قَدَرنا عَلى أخذِهِ ؛ فَإِن أعسَرَ أنظَرناهُ ، وإن عَجِزَ لَم نَأخُذهُ بِشَيءٍ . وأنفَذَ العِتقَ .
وفي ذلِكَ يَقولُ مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةٍ ، مِن أبياتٍ :

تَركتُ نِساءَ الحَيِّ بَكرِ بنِ وائِلٍ
وأعتَقتُ سَبيا مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبِ

وفارَقتُ خَيرَ النّاسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ
لِمالٍ قَليلٍ لا مَحالَةَ ذاهِبِ۱

۶۶۵۸.الغارات عن عبد اللّه بن قعينـ بَعدَمَا اشتَرى مَصقَلَةُ اُسارى بَني ناجِيَةَ ـ: اِنتَظَرَ عَلِيٌّ عليه السلام مَصقَلَةَ أن يَبعَثَ إلَيهِ بِالمالِ ، فَأَبطَأَ بِهِ ، فَبَلَغَ عَلِيّا عليه السلام أنَّ مَصقَلَةَ خَلّى سَبيلَ الاُسارى ، ولَم يَسأَلهُم أن يُعينوهُ في فَكاكِ أنفُسِهِم بِشَيءٍ . فَقالَ : ما أرى مَصقَلَةَ إلّا قَد حَمَلَ حَمالَةً ۲ ، لا أراكُم إلّا سَتَرَونَهُ عَن قَريبٍ مُبَلدَحا ۳ .
ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ: أمّا بَعدُ؛ فَإِنَّ مِن أعظَمِ الخِيانَةِ خِيانَةَ الاُمَّةِ، وأعظَمُ الغِشِّ عَلى أهلِ المِصرِ غِشُّ الإِمامِ ، وعِندَكَ مِن حَقِّ المُسلِمينَ خَمسُمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، فَابعَث إلَيَّ بِها حينَ يَأتيكَ رَسولي ، وإلّا فَأَقبِل إلَيَّ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ؛ فَإِنّي قَد تَقَدَّمتُ إلى رَسولي ألّا يَدَعَكَ ساعَةً واحِدَةً تُقيمُ بَعدَ قُدومِهِ عَلَيكَ إلّا أن تَبعَثَ بِالمالِ، وَالسَّلامُ.
قالَ : وكانَ الرَّسولُ أبا حرَّةَ الحَنَفِيَّ ، فَقالَ لَهُ أبو حرَّةَ : إن تَبعَث بِهذَا المالِ وإلّا فَاشخَص مَعي إلى أميرِ المُؤمِنين . فَلَمّا قَرَأَ كِتابَهُ أقبَلَ حَتّى نَزَلَ البَصرَةَ ، وكانَ العُمّالُ يَحمِلونَ المالَ مِن كُوَرِ البَصرَةِ إلَى ابنِ عَبّاسٍ فَيَكونُ ابنُ عَبّاسٍ هُوَ الَّذي يَبعَثُ بِهِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : نَعَم أنظِرني أيّاما ، ثُمَّ أقبَلَ مِنَ البَصرَةِ حَتّى أتى عَلِيّا عليه السلام بِالكوفَةِ ، فَأَقَرَّهُ عَلِيٌّ عليه السلام أيّاما لَم يَذكُر لَهُ شَيئا ثُمَّ سَأَلَهُ المالَ ، فَأَدّى إلَيهِ مِئَتَي ألفِ دِرهَمٍ ، وعَجِزَ عَنِ الباقي فَلَم يَقدِر عَلَيهِ . ۴

1.مروج الذهب : ج ۲ ص ۴۱۸ و ۴۱۹ وراجع تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۳۰ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۲۲ ونهج البلاغة : الخطبة ۴۴ .

2.الحَمالة : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دِيَة أو غرامة (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۲ «حمل») .

3.بلدح الرجل : إذا ضرب بنفسه على الأرض (تاج العروس : ج ۴ ص ۱۶ «بلدح») .

4.الغارات : ج ۱ ص ۳۶۴ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۲۹ ، تاريخ دمشق : ج ۵۸ ص ۲۷۱ ح ۷۴۵۰ كلاهما عن عبد اللّه بن فقيم وفيهما «مُلبّدا» بدل «مُبَلدَحا» ، شرح نهج البلاغة : ج ۳ ص ۱۴۴ وراجع أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۱۸۱ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۲۱ والفتوح : ج ۴ ص ۲۴۴ والبداية والنهاية : ج ۷ ص ۳۱۰ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج13
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 53223
صفحه از 621
پرینت  ارسال به