۶۶۶۹.تاريخ اليعقوبي عن غياث :[إنَّ عَلِيّا عليه السلام ] كَتَبَ إلَى المُنذِر بنِ الجارودِ ، وهُوَ على إصطَخرَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ صَلاحَ أبيكَ غَرَّني مِنكَ ، فَإِذا أنتَ لا تَدَعُ انقِيادا لِهَواكَ أزرى ذلِكَ بِكَ . بَلَغَني أنَّكَ تَدَعُ عَمَلَكَ كَثيرا ، وتَخرُجُ لاهِيا بِمِنبَرِها ، تَطلُبُ الصَّيدَ وتَلعَبُ بِالكِلابِ ، واُقسِمُ لَئِن كانَ حَقّا لَنُثيَبنَّكَ فِعلَكَ ، وجاهِلُ أهلِكَ خَيرٌ مِنكَ ، فَأَقبِل إلَيَّ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ، وَالسَّلامُ .
فَأَقبَلَ فَعَزَلَهُ وأغرَمَهُ ثَلاثينَ ألفا ، ثُمَّ تَرَكَها لِصَعصَعَةَ بنِ صوحانَ بَعدَ أن أحلَفَهُ عَلَيها ، فَحَلَفَ . ۱
۶۶۷۰.الأخبار الطوال :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ رضى الله عنهكَتَبَ كِتابا إلى شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَولىً لَهُ يُسَمّى «سَلمانُ» نُسخَتُهُ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ ومَسعودِ بنِ عَمرٍو وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أدعوكُم إلى إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ وإماتَةِ البِدَعِ ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ .
فَلَمّا أتاهُم هذَا الكِتابُ كَتَموهُ جَميعا إلَا المِنذِرَ بنَ الجارودِ ، فَإِنَّهُ أفشاهُ ، لِتَزويجِهِ ابنَتَهُ هِندا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ ، فَأَخبَرَهُ بِالكِتابِ ، وحَكى لَهُ ما فيهِ ، فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِطَلَبِ الرَّسولِ ، فَطَلَبوهُ ، فَأَتَوهُ بِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ . ۲
راجع : ج 4 ص 48 (المنذر بن الجارود) .