۶۳۶۷.شرح نهج البلاغة عن الأعمش :إنَّ جَريرا وَالأَشعَثَ خَرَجا إلى جَبّانِ ۱ الكوفَةِ ، فَمَرَّ بِهِما ضَبٌّ يَعدو ، وهُما في ذَمِّ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَنادَياه : يا أبا حِسلٍ ، هَلُمَّ يَدَكَ نُبايِعكَ بِالخِلافَةِ ! فَبَلَغَ عَلِيّا عليه السلام قَولُهُما ، فَقالَ : أما إنَّهُما يُحشَرانِ يَومَ القِيامَةِ وإمامُهُما ضَبٌّ . ۲
۶۳۶۸.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام . ۳
۶۳۶۹.تاريخ دمشق عن إبراهيم :اِرتَدَّ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ وناسٌ مِنَ العَرَبِ لَمّا ماتَ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالوا : نُصَلّي ولا نُؤُدِّي الزَّكاةَ ، فَأَبى عَلَيهِم أبو بَكرٍ ذلِكَ ، قالَ : لا أحُلُّ عُقدَةً عَقَدَها ۴ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولا أعقِدُ عُقدَةً حَلَّها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولا أنقُصُكُم شَيئا مِمّا أخَذَ مِنكُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولَاُجاهِدَنَّكُم ، ولَو مَنَعتُموني ۵ عِقالاً مِمّا أخَذَ مِنكُم نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَجاهَدتُكُم عَلَيهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ»۶ الآيَةَ .
فَتَحَصَّنَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ هُوَ وناسٌ مِن قَومِهِ في حصِنٍ ، فَقالَ الأَشعَثُ : اِجعَلوا لِسَبعينَ مِنّا أمانا ، فَجُعِلَ لَهُم ، فَنَزَلَ بَعدَ سَبعينَ ، ولَم يُدخِل نَفسَهُ فيهِم ، فَقالَ أبو بَكرٍ : إنَّهُ لا أمانَ لَكَ ، إنّا قاتِلوكَ ، قالَ : أفَلا أدُلُّكَ عَلى خَيرٍ مِن ذلِكَ ؟ تَستَعينُ بي عَلى عَدُوِّكَ ، وتُزَوِّجُني اُختَكَ ، فَفَعَلَ . ۷
1.الجَبّان والجَبّانة: الصحراء، وتسمّى بهما المقابر ، لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية للشيء بموضعه (النهاية : ج۱ ص۲۳۶ «جبن») .
2.شرح نهج البلاغة : ج ۴ ص ۷۵ .
3.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۷ ح ۱۸۷ عن سليمان كاتب عليّ بن يقطين عمّن ذكره .
4.في المصدر: «عقد» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال .
5.في المصدر : «منعوني» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال .
6.آل عمران : ۱۴۴ .
7.تاريخ دمشق : ج ۹ ص ۱۳۴ ، تهذيب الكمال : ج ۳ ص ۲۹۰ الرقم ۵۳۲ عن إبراهيم النّخعي ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۶۲ ح ۴۸۰ .