راجع : تاريخ دمشق : ج 42 ص 244ـ260 ، وعبقات الأنوار ، المجلّد الرابع .
4 / 4
أحَبُّ أهلِ بَيتِ النَّبيِّ إلَيهِ
۶۰۲۴.المستدرك على الصحيحين عن أسماء بنت عميس :كُنتُ في زَفافِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أصبَحنا جاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلَى البابِ ، فَقالَ : يا اُمَّ أيمَنَ ادعي لي أخي . فَقالَت : هُوَ أخوكَ وتُنكِحُهُ ؟ ! قالَ : نَعَم يا اُمَّ أيمَنَ . فَجاءَ عَلِيٌّ ، فَنَضَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلَيهِ مِنَ الماءِ ، ودَعا لَهُ ، ثُمَّ قالَ : ادعي لي فاطِمَةَ . قالَت : فَجاءَت تَعَثَّرُ مِنَ الحَياءِ ، فَقالَ لَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اسكُني ؛ فَقَد أنكَحتُكِ أحَبَّ أهلِ بَيتي إلَيَّ . قالَت : ونَضَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلَيها مِنَ الماءِ .
ثُمَّ رَجَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَرَأى سَوادا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ : مَن هذَا ؟ فَقُلتُ : أنَا أسماءُ . [قالَ :] ۱ بِنتُ عُمَيسٍ ؟ قُلتُ : نَعَم . قالَ : جِئتِ في زَفافِ ابنَةِ رَسولِ اللّهِ ؟ قُلتُ : نَعَم . فَدَعا لي ۲ . ۳
1.أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخرى .
2.من البعيد حضور أسماء بنت عميس زفاف سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهاالسلام ؛ لأنّها كانت زوجة جعفر بن أبي طالب ذلِكَ الحين ، وقد هاجرت معه إلى الحبشة .
واحتمل البعض أنّ أسماء المذكورة في هذه الروايات هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري ، وقد وقع التصحيف لشهرة أسماء بنت عميس . وهو احتمال ضعيف ؛ لتصريح الرواية باسم أبيها من جانب ، ومن جانب آخر صرّحت بعض الروايات بحضور أسماء وفاةَ خديجة ، والحال أنّ أسماء بنت يزيد كانت في المدينة وخديجة توفّيت في مكّة .
والاحتمال الآخر هو أنّ الَّتي حضرت زفاف فاطمة عليهاالسلامهي سلمى بنت عميس ـ اُخت أسماء ـ زوجة حمزة والَّتي كان لها قرابة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وكانت في مكّة حين توفّيت خديجة عليهاالسلام ، وهي ابنة عميس أيضا ، ويحتمل قويّا تصحيف «سلمى» بـ «أسماء» .
3.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۷۳ ح ۴۷۵۲ ، المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۱۳۶ ح ۳۶۴ و ص ۱۳۷ ح ۳۶۵ ، ذخائر العقبى : ص ۶۸ ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۶۵ كلّها نحوه .