۶۲۱۹.تاريخ دمشقـ في وَصفِ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ـ: كانَ أبوهُ مِن شَياطينِ قُرَيشٍ ، أسَرَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ بَدرٍ ، وضَرَبَ عُنُقَهُ .
وهُوَ الفاسِقُ الَّذي ذَكَرَهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ، يَقولُ : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» . ۱
۶۲۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ امرَأَةَ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ الوَليدَ يَضرِبُها ۲ . قالَ : قولي لَهُ : قَد أجارَني .
فَلَم تَلبَث إلّا يَسيرا حَتّى رَجَعتَ ، فَقالَت : ما زادَني إلّا ضَربا .
فَأَخَذَ هُدبَةً ۳ مِن ثَوبِهِ فَدَفَعَها إلَيها ، وقالَ : قولي لَهُ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد أجارَني .
فَلَم تَلبَث إلّا يَسيرا حَتّى رَجَعَتَ ، فَقالَت : ما زادَني إلّا ضَربا . فَرَفَعَ يَدَيهِ وقالَ : «اللّهُمَّ عَلَيكَ الوَليدَ ، أثِمَ بي» مَرَّتَينِ ۴ . ۵
۶۲۲۱.الغاراتـ في وَصفِ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ـ: وهُوَ الَّذي سَمّاهُ اللّهُ في كِتابِهِ فاسِقا ، وهُوَ أحَدُ الصِّبيَّةِ الَّذينَ بَشَّرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِالنّارِ .
وقالَ شِعرا يَرُدُّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَولَهُ ـ حَيثُ قالَ في عَلِيٍّ عليه السلام : إن تُوَلّوهُ تَجِدوهُ هادِيا مَهدِيّا ، يَسلُكُ بِكُمُ الطَّريقَ المُستَقيمَ ـ فَقالَ :
فَإِن يَكُ قَد ضَلَّ البَعيرُ بِحِملِهِ
فَلَم يَكُ مَهدِيّا ولا كانَ هادِيا
فَهُو مِن مُبغِضي عَلِيٍّ عليه السلام وأعدَائِهِ ، وأعداءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ أباهُ قَتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيٍّ صَبرا يَومَ بَدرٍ بِالصَّفراءِ ۶ . ۷
1.تاريخ دمشق : ج ۶۳ ص ۲۲۴ .
2.كذا في المصدر ، وفي بعض المصادر : «جاءت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله تشتكي الوليد أنّه يضربها» ، وهو الصواب المناسب للسياق .
3.هُدْبة : أي قطعة (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۹ «هدب») .
4.يحتمل أنّ «مرّتين» من كلام الراوي ، ويحتمل أيضاً أنّها من كلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
5.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۳۱۹ ح ۱۳۰۳ ، تاريخ دمشق : ج ۶۳ ص ۲۳۳ ح ۱۲۹۷۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۱۸۱ ح ۲۸۹ ، مسند البزّار : ج ۳ ص ۲۰ ح ۷۶۸ ، شرح نهج البلاغة : ج ۱۷ ص ۲۳۹ كلّها عن أبي مريم والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۰۳ ح ۳۷۵۴۵ .
6.الصَّفْراء : وادٍ من ناحية المدينة ، بينه وبين بدر مرحلة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۴۱۲) .
7.الغارات : ج ۲ ص ۵۱۸ .