الفصل السادس : قبائل تبغضه
6 / 1
قُرَيشٌ
۶۲۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: يا أخي ، إنَّ قُرَيشا سَتُظاهِرُ عَلَيكَ ، وتَجتَمِعُ كَلِمَتُهُم عَلى ظُلمِكَ وقَهرِكَ ؛ فَإِن وَجَدتَ أعوانا فَجاهِدهُم ، وإن لم تَجِد أعوانا فَكُفَّ يَدَكَ ، وَاحقُن دَمَكَ ؛ فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ . ۱
۶۲۲۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في كَلامٍ لَهُ في التَّظَلُّمِ وَالتَّشَكّي مِن قُرَيشٍ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ؛ فَإِنَّهُم قَد قَطَعوا رَحِمي ، وأكفَؤوا إنائي ۲ ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّا كُنتُ أولى بِهِ مِن غَيري ، وقالوا : ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تُمنَعَهُ ، فَاصبِر مَغموما ، أو مُت مُتَأسِّفا .
فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ لي رافِدٌ ۳ ، ولا ذابٌّ ولا مُساعِدٌ ، إلّا أهلَ بَيتي ، فَضَننَتُ ۴ بِهِم عَنِ المَنِيَّةِ ؛ فَأَغضَيتُ عَلَى القَذى ، وجَرَعتُ ريقي عَلَى الشَّجا ۵ ، وصَبَرتُ مِن كَظمِ الغَيظِ عَلى أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ ۶ ، وآلمَ لِلقَلبِ مِن وَخزِ الشِّفارِ ۷ . ۸
1.الغيبة للطوسي : ص ۳۳۴ ح ۲۸۰ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري وعبد اللّه بن عبّاس و ص ۱۹۳ ح ۱۵۵ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۶۱ كلاهما عن ابن عبّاس .
2.وأكفؤوا إنائي : قلبوه وكبّوه ، ويقال لمن قد اُضيعت حقوقه : قد أكفأ إناءهُ ؛ تشبيهاً بإضاعة اللبن من الإناء (شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۱۱۰) .
3.الرافد : العطاء والعون (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۱۷ «رفد») .
4.ضَنِنتُ بالشيء : بَخِلتُ به (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۶۱ «ضنن») .
5.القذى : ما يقع في العين فيؤذيها كالغبار ونحوه ، والشَّجا : ما ينشِب في الحَلق من عظم ونحوه فيغصُّ به ، وهما كنايتان عن النقمة ومرارة الصبر ، والتألّم من الغبن (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۳۲ «شجا») .
6.العَلْقَم : شجر الحنظل (المحيط في اللغة : ج ۲ ص ۲۱۵ «علقم») .
7.الشِّفار : جمع شفرة ، وهو حدّ السيف (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۲۰ «شفر») .
8.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۷ ، الغارات : ج ۱ ص ۳۰۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۹۶ كلاهما عن جندب نحوه وراجع كشف المحجّة : ص ۲۴۸ والمسترشد : ص ۴۱۶ ح ۱۴۱ والإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۷۶ .