۴۱۲۰.عنه عليه السلام : لَقَد كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وإنَّ القَتلَ لَيَدورُ عَلَى الآباءِ وَالأَبناءِ وَالإِخوانِ وَالقَراباتِ ، فَما نَزدادُ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ وشِدَّةٍ إلّا إيمانا ومُضِيّا عَلَى الحَقِّ ، وتَسليما لِلأَمرِ ، وصَبرا عَلى مَضَضِ الجِراحِ . ۱
۴۱۲۱.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس : كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ في حَياةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ يَقولُ : «أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَـبِكُمْ»۲ وَاللّهِ لا نَنقَلِبُ عَلى أعقابِنا بَعدَ إذ هَدانَا اللّهُ ، وَاللّهِ لَئِن ماتَ أو قُتِلَ لَاُقاتِلَنَّ عَلى ما قاتَلَ عَلَيهِ حَتّى أموتَ ، وَاللّهِ إنّي لَأَخوهُ ، ووَلِيُّهُ ، وَابنُ عَمِّهِ ، ووارِثُ عِلمِهِ ، فَمَن أحَقُّ بِهِ مِنّي ! ۳
۴۱۲۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في كَلامٍ لَهُ بَعدَ وَقعَةِ النَّهرَوانِ يَذكُرُ فيهِ فَضائِلَهُ ـ : فَقُمتُ بِالأَمرِ حينَ فَشِلوا ، وتَطَلَّعتُ حينَ تَقَبَّعوا ۴ ، ونَطَقتُ حينَ تَعتَعوا ، ومَضَيتُ بِنورِ اللّهِ حينَ وَقَفوا ، وكُنتُ أخفَضَهُم صَوتا ، وأعلاهُم فَوتا ۵ ، فَطِرتُ بِعِنانِها ، وَاستَبدَدتُ بِرِهانِها ۶ ، كَالجَبَلِ ؛ لا تُحَرِّكُهُ القَواصِفُ ، ولا تُزيلُهُ العَواصِفُ ، لَم يَكُن لِأَحَدٍ فِيَّ مَهمَزٌ ، ولا لِقائِلٍ فِيَّ مَغمَزٌ . ۷
۴۱۲۳.عنه عليه السلامـ في جَوابِ كِتابِ عَقيلٍ ـ : وأمّا ما سَأَلتَ عَنهُ مِن رَأيي فِي القِتالِ ، فَإِنَّ رَأيي
قِتالُ المُحِلّينَ حَتّى ألقَى اللّهَ ، لا يَزيدُني كَثرَةُ النّاسِ حَولي عِزَّةً ، ولا تَفَرُّقُهُم عَنّي وَحشَةً ، ولا تَحسَبَنَّ ابنَ أبيكَ ـ ولَو أسلَمَهُ النّاسُ ـ مُتَضَرِّعا مُتَخَشِّعا ، ولا مُقِرّا لِلضَّيمِ واهِنا ، ولا سَلِسَ الزِّمامِ لِلقائِدِ ، ولا وَطِيءَ الظَّهرِ لِلرّاكِبِ المُتَقَعِّدِ ، ولكِنَّهُ كَما قالَ أخو بَني سَليمٍ :
فَإِن تَسأَليني كَيفَ أنتَ فَإِنَّني صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَّمانِ صَليبُ
يَعِزُّ عَلَيَّ أن تُرى بي كَآبَةٌ فَيَشمَتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ۸
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۲ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۴۰ ح ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۶۹ ح ۶۰۰ و ۶۰۱ .
2.آل عمران : ۱۴۴ .
3.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۳۶ ح ۴۶۳۵ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۵۲ ح ۱۱۱۰ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۱۷۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۳۰ ح ۶۵ وزاد فيه «أو اُقتل» بعد «أموت» ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۶ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۲ ص ۵۸۱ ح ۱۵۵۳ نحوه ؛ الأمالي للطوسي : ص ۵۰۲ ح ۱۰۹۹ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۶۶ ح ۱۱۰ ، المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۳۳۹ ح ۲۶۵ .
4.القُبوع : أن يُدخل الإنسان رأسه في قميصه أو ثوبه ، ويَقبَع رأسَه : يُخبئهُ (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۵۸ «قبع») .
5.فاتني كذا : أي سبقني (لسان العرب : ج ۲ ص ۶۹ «فوت») .
6.طرتُ بعنانها : أي سبقتهم ، وهذا الكلام استعارة من مسابقة خيل الحَلْبة . واستبددت بالرهان : أي انفردت بالخطر الذي وقع التراهن عليه (شرح نهج البلاغة : ج ۲ ص ۲۸۵) .
7.نهج البلاغة : الخطبة ۳۷ .
8.نهج البلاغة : الكتاب ۳۶ ، الغارات : ج ۲ ص ۴۳۳ عن زيد بن وهب نحوه ؛ ربيع الأبرار : ج ۲ ص ۵۲۷ وفيه من «ولا تحسبنّ ...» ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۷۴ نحوه .