11
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8

3 . كلام پيامبر صلى الله عليه و آله ، روزنه اى براى شناخت مولا

على عليه السلام راز ناشناخته هستى است . و آيا براى گشودن چهره اين راز، راهى جز يارى گرفتن از «داناترين و رازْ آگاه ترين» چهره هستى وجود دارد؟! پيامبر صلى الله عليه و آله از سويى رازْ آشناترين چهره هستى است و از سوى ديگر ، معلّم ، مربّى و همگام و همراه مولا . پيامبر صلى الله عليه و آله على عليه السلام را از خُردسالى بر دامن گرفته و پيام ربّانى وحى را در زواياى جانش زمزمه كرده واعماق وجود او را با عطر آموزه هاى الهى ، عطرآگين ساخته و بدين سان، همه وجود او را چون آينه اى شفّاف، پيش روى دارد و چون از او مى گويد، از چنين نگاهى مى گويد . به اين توصيف زيبا وگوياى على عليه السلام درباره پيوند خود با پيامبر صلى الله عليه و آله بنگريد :
در زمانى كه خردسال بودم،مرا در آغوشش مى نشانْد ، به سينه اش مى فشرْد ، در رخت خوابش مى خوابانْد ، تنش را به تنم مى ساييد،بوى بدنش را به مشامم مى رساند و خوراكى را مى جويد و در دهانم مى گذاشت . نه در سخن گفتن، دروغى از من شنيد و نه در كردارم لغزشى يافت . [ محمد صلى الله عليه و آله ]از دورانى كه از شير گرفته شد ، خداوند متعال ، بزرگ ترين فرشته از فرشتگانش را همراهش كرد تا شب و روز به راه بزرگوارى ها و خوى هاى نيكوى جهان ، رهنمونش كرد و من همچون بچّه شترى كه پا در جا پاى مادرش مى نهد ، دنبالش مى رفتم . در هر روز، نشانى از اخلاقش را فرا رويم برمى افراشت و به من دستور مى داد تا از آن پيروى كنم . هر سال در حِرا سُكنا مى گزيد و من وى را مى ديدم و جز من ، كسى او را نمى ديد . در آن روزها ، اسلام ، جز به خانه پيامبر خدا كه وى و خديجه در آن بودند و من سومين آنها بودم ، وارد نشده بود . من نور وحى و رسالت را مى ديدم و عطر نبوّت را مى بوييدم و هنگامى كه وحى بر آن حضرت نازل شد ، ناله شيطان را شنيدم و گفتم : اى پيامبر خدا ! اين ناله چيست؟ فرمود : «اين شيطان است كه از پرستيده شدن ، نااميد گشته است . آنچه را كه من مى شنوم ، تو مى شنوى ، و آنچه را كه مى بينم ، مى بينى ؛ جز آن كه تو پيامبر نيستى ؛ امّا تو وزيرى و تو بر مسير خيرى».۱
از سوى ديگر، پيامبر صلى الله عليه و آله به منبع وحى و الهام، اتّصال دارد و آنچه مى گويد، بازتاب جلوه هاى ربّانى است و انعكاس حقايق وحيانى ، وتبلور كلام سبحانى . پس چون از على عليه السلام سخن مى گويد ، چنان است كه گويا خداوند سبحان ، از على مى گويد و از منزلت والاى او پرده مى گيرد ، ورازها و رمزهاى شخصيت والاى آن پيشواى انسانيت را مى گشايد.
از نگاهى ديگر ، على عليه السلام همبر وهمتاى پيامبر صلى الله عليه و آله است و بر اساس كلام بلند الهى : «جان هايمان و جان هايتان»، على عليه السلام جان پيامبر صلى الله عليه و آله است و دارنده تمام مقامات ظاهرى وباطنى ايشان ، بجز نبوت. وچون پيامبر صلى الله عليه و آله از على سخن مى گويد ، واز شايستگى هاى او پرده بر مى گيرد ، به واقع ، امتداد وجودى خود را در پيش ديدها مى نهد و همتاى خود را براى اهداف بلند ودراز مدّت سياسى ، اجتماعى و ... امّت اسلامى مى شناسانَد و بهترين وبرترين وارجمندترين چهره رشد يافته در تربيت اسلام و باليده در پرتو انوار الهى را به مردمان معرّفى مى كند.

1.ر . ك : ص ۲۶۷ (خويشاوندى نزديك) .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
10

3 ـ كلام النبيّ صلى الله عليه و آله نافذة لمعرفة عليّ عليه السلام

عليٌّ سرّ الوجود المكتوم ؛ وهل ثَمَّ سبيل إلى اكتناه هذا السرّ وفتح مغاليقه سوى الاستمداد من أعلم شخصيّة في الوجود وأدراها بالسرّ ؟ إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأعرف الوجود بالسرّ ، وهو إلى ذلك مُعلّم الإمام عليه السلام ومُربّيه ، وقد كان الإمام عليه السلام تلميذه ورفيق دربه وقرينه .
لقد أخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عليّا وضمّه إليه صغيرا ، ثمّ تمتم بنداء الوحي في ثنايا روحه وجوانبها ، فطفقت أعماق وجود عليّ تفوح بشذى عطر التعاليم الإلهيّة وتنضح بنداها .
وهكذا كان عليٌّ ماثلاً أمامه بكلّ وجوده كالمرآة الصافية . وعندما كان النبيّ يتحدّث عنه فإنّما يتحدّث بمثل هذه النظرة ومن خلالها .
ولك أن تتأمّل هذا الوصف العلوي الأخّاذ الناطق ، في بيان الصلة فيما بينهما ـ صلوات اللّه وسلامه عليهما ـ ؛ إذ يقول أمير المؤمنين :
وَضَعَني في حِجرِهِ وأنَا وَلَدٌ ، يَضُمُّني إلى صَدرِهِ ، ويَكنُفُني فِي فِراشِهِ ، ويُمِسُّني جَسَدَهُ ، ويُشِمُّني عَرفَهُ ، وكانَ يَمضَغُ الشَّيءَ ثُمَّ يُلقِمُنيهِ ، وما وَجَدَ لي كَذبَةً في قَولٍ ، ولا خَطلَةً في فِعلٍ ، ولَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ صلى الله عليه و آله مِن لَدُن أن كانَ فَطيما أعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلائِكَتِهِ يَسلُكُ بِهِ طَريقَ المَكارِمِ ، ومَحاسِنَ أخلاقِ العالَمِ ، لَيلَهُ ونَهارَهُ . ولَقَد كُنتُ أتَّبِعُهُ اتِّباعَ الفَصيلِ أثَرَ اُمِّهِ ، يَرفَعُ لي في كُلِّ يَومٍ مِن أخلاقِهِ عَلَما ، ويَأمُرُني بِالِاقتِداءِ بِهِ . ولَقَد كانَ يُجاوِرُ في كُلِّ سَنَةٍ بِحِراءَ فَأَراهُ ولا يَراهُ غَيري . ولَم يَجمَع بَيتٌ واحِدٌ يَومَئِذٍ فِي الإِسلامِ غَيرَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وخَديجَةَ وأنَا ثالِثُهُما . أرى نورَ الوَحيِ وَالرِّسالَةِ ، وأشُمُّ ريحَ النُّبُوَّةِ .
ولَقَد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّيطانِ حينَ نَزَلَ الوَحيُ عَلَيهِ صلى الله عليه و آله ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما هذِهِ الرَّنَّةُ ؟ فَقالَ : هذَا الشَّيطانُ قَد أيِسَ مِن عِبادَتِهِ ، إنَّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ ، وتَرى ما أرى ، إلّا أنَّكَ لَستَ بِنَبِيٍّ ، ولكِنَّكَ لَوَزيرٌ وإنَّكَ لَعَلى خَيرٍ .۱

إنّ رسول اللّه عليه السلام موصول بمصدر الوحي ومنبثق الإلهام ، ومن ثَمَّ فما يقوله هو انعكاس لتجلّيات ربّانيّة ، وتجلٍّ لحقائق الوحي ، وهو تبلور لكلام اللّه سبحانه . فعندما يتحدّث النبيّ عن عليّ فكأنّ الذي يتحدّث عنه هو اللّه جلّ جلاله ، وهو سبحانه الذي يكشف الستر والأسرار ، ويزيح الحُجب عن الشخصيّة السامقة لإمام الإنسانيّة .
وحيثُ نطلّ على المشهد من زاوية اُخرى ؛ فإنّ عليّا هو نظير رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهو مثيله .
وعلى ضوء الكلام الالهي الساطع : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» فإنّ عليّا عليه السلام هو نفس رسول اللّه صلى الله عليه و آله له جميع ما للنبيّ الأقدس من مقامات ظاهريّة وباطنيّة ما خلا النبوّة . فعندما يتحدّث رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الإمام أمير المؤمنين ويكشف عن مؤهّلاته وما يحظى به من جدارة ، إنّما يضع في الحقيقة امتداده الوجودي بين يدي الآخرين ، ويعرض نظيره ويعرّف به من أجل الأهداف السياسيّة والاجتماعيّة العالية للاُمّة الإسلاميّة ، ويقدّم إلى الناس كافّة أفضل شخصيّة وأسماها نشأت في ظِلال الأنوار الإلهيّة الساطعة .

1.راجع : ص ۲۶۶ (القرابة القريبة) .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: سلطانی، محمدعلی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 88970
صفحه از 578
پرینت  ارسال به