21
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8

ه ـ على عليه السلام از نظر اخلاقى

پيامبر صلى الله عليه و آله از جمله چرايىِ بعثت وآهنگ رسالتش را «به كمال رساندن مكارم اخلاق» ، عنوان كرد و بدين سان، بر اين پايه كوشيد تا طرحى دگر افكنَد وانسانى دگر تربيت كند و معتقدان مكتبش را جلوه هاى عينى منش انسانى و تجسّم هاى والاى مكارم اخلاق بسازد ، و در اين ميان، داورى پيامبر صلى الله عليه و آله درباره على عليه السلام كه او را نيك خوى ترين ، بردبارترين ، راستگوى ترين ، شكيباترين ، فروتن ترين و دنيا گريزترين و ... دانسته است ، بسى ارجمند و نكته آموز است . با اين همه ، على عليه السلام به هنگام اجراى حكم حق، قاطع ترين و در عمل به فرمان هاى الهى ، استوارترين و شكست ناپذيرترين ، و در اجراى انصاف و عدالت ، انعطاف ناپذيرترين است تا بدان جا كه از او با عناوين: كلمه عدل ، جلوه عينىِ عدالت و تجسّم دادگرى ، ياد شده است .

و ـ على عليه السلام در ميدان عمل

داعيه داران، بسيارند و كسانى كه از حقْ سخن بگويند و شعار حق بدهند، نيز فراوان ؛ امّا آن گاه كه ميدان عمل بگسترد و تحقّق حق ، تلاش و از خودگذشتگى واستوارْ گامى را بجويد ، حق مداران ، اندك مى شوند وگريزپايان، بسيار . على عليه السلام در ميدان عمل نيز بى نظير است. همگامى او با حق و استوارْ گامى او در كنار قرآن و جدايى ناپذيرى او از قرآن را پيامبر خدا رقم زده و بارهاى بار،گواهى نموده است.
او نخستين كسى است كه با پيامبر صلى الله عليه و آله نماز مى گزارَد و بيشتر از هر كس در صحنه هاى نبرد ، حضور مى يابد و هرگز از دشمن، روى بر نمى تابد و نشان افتخارِ «شمشيرى جز ذوالفقار و جوانْ مردى جز على نيست» را از آنِ خود مى سازد و پيامبر خدا در نبرد سرنوشت ساز خندق، «ضربت» او را ارزشمندتر از اعمال تمامى امّت تا قيامت بر مى شمُرَد ، كه اندكى از جلوه هاى زيباى آن را در صفحات اين مجموعه مى توان ديد.


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
20

ه ـ عليٌّ عليه السلام من حيث الأخلاق

كان من بين ما أعلنه النبيّ صلى الله عليه و آله في فلسفة بعثته وهدف رسالته ، هو إتمام «مكارم الأخلاق» . من هذا المنطلق سعى رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى عرض مشروع جديد ، وتربية إنسان آخر ، وأن يصنع من المؤمنين بمبدئه ومنهجه مُثُلاً عمليّة للنهج الإنساني ، وقُدوات رفيعة لمكارم الأخلاق .
عند هذه النقطة يبرز حكم النبيّ حيال عليّ سامقا موحيا وهو يعدّه الأحسن أخلاقا ، والقمّة في التحمّل والصبر والاستقامة والتواضع والزهد وسائر مكارم الأخلاق . ومع ذلك كلّه كان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الأصلب في إجراء حكم الحقّ ، ثابتا لا يتزعزع في العلم بالأحكام الإلهيّة ، صلبا لا تلين له قناة في تنفيذ العدل والعدالة ، حتى قيل فيه : إنّه «كلمة العدل» والتجسيد الواقعي للعدل والإنصاف .

و ـ عليٌّ عليه السلام في مضمار العمل

كثيرهم أصحاب الادّعاءات ، وليسوا قلّة اُولئك الذين يتحدّثون عن الحقّ ويرفعون شعاره ، لكن إذا ما أزفت ساعة العمل ، وراحت عمليّة إحقاق الحقّ تحتاج إلى الجهد والمثابرة ، وتتطلّب التضحية والثبات ، صار أهل الحقّ قلّة وكَثُر الفارّون ! أمّا عليّ فهو في مضمار العمل اُمثولة لا نظير لها أيضا ، ذلك أنّ اقترانه بالحقّ واتّباعه له ، وثباته إلى جوار القرآن ، أمليا أن يسجّل له رسول اللّه صلى الله عليه و آله غير مرّة معيّته مع القرآن ، ومعيّته مع الحقّ وعدم انفصاله عنهما .
فهو أوّل إنسانٍ يقيم الصلاة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وكان له حضوره الأوفر في سوح القتال وميادين الجهاد أكثر من أيّ شخص آخر ، ولم يُدبر عن عدوٍّ قطّ ، حتى حَمل على صدره وسام : «لا سَيفَ إلّا ذُو الفَقارِ ولا فَتى إلّا عَلِيٌّ» . ثمّ عدّ النبيّ ضربته يوم الخندق أفضل من أعمال الاُمّة وعبادة الثقلين ـ جميعا ـ إلى يوم القيامة .
ولك أن ترى في صفحات هذه المجموعة بعض التجلّيات الوضّاءة للثبات العلوي .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: سلطانی، محمدعلی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101371
صفحه از 578
پرینت  ارسال به