23
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8

ز ـ على عليه السلام از نظر سياسى

با در نگريستن در آنچه پيامبر صلى الله عليه و آله درباره على عليه السلام گفته است و با تأمّل در گفته ها و چگونه گفتن ها و با دقّت در فضاهاى ظهور اين حقايق و زمينه هايى كه پيامبر خدا براى طرح اين همه منقبت ها ومكرمت هاى علوى به وجود مى آورْد ، نمى توان ترديد داشت كه پيامبر صلى الله عليه و آله در جهت تبيين جايگاه والاى «رهبرى آينده مسلمانان» و در مسير نشان دادن شايسته ترين فرد و بلكه تنها مصداق اين عنوان الهى بوده است .
بدين سان ، پيامبر صلى الله عليه و آله مسير سياست و زعامت آينده را رقم مى زند وتمام آنچه كه مى گويد، با اين نگاه، جلوه اى ديگر مى يابد ؛ امّا اكنون و در اين جا به عناوين وگفتارهايى بيشترين توجّه را خواهيم كرد كه بيشترين پيوند را با اين حقيقت دارد.
پيامبر صلى الله عليه و آله براى على عليه السلام در پيوند با امّت، جايگاه «پدر» را رقم مى زند و مى فرمايد :
حقّ على بن ابى طالب در اين امّت ، مثل حقّ پدر است بر فرزندش.
پيامبر صلى الله عليه و آله از على عليه السلام با عناوين «سيّد عرب» ، «سيّد مسلمانان» ، «سيّد دنيا و آخرت» ياد مى كند كه با توجّه به معناى «سيادت» ، اين عناوين ، بسى نكته آموز است. «حجت خدا» ، «رازدار» ، «وزير» ، «وصى» و «خليفه» پيامبر خدا ، از ديگر عناوينى است كه پيامبر صلى الله عليه و آله على عليه السلام را بدانها مفتخر كرده است. تعبيرهايى چون «حزب او حزب خداست» و «على از من و من از على هستم» ، در آنچه اكنون مورد گفتگوست ، بسيار پرمعناست ، بويژه تعبير «على از من است و من از على هستم» و «گوشت او گوشت من و خون او خون من است» ، با توجّه به آنچه در فرهنگ آن روزگاران از اين تعابير ، مراد مى شده است.
على با حق و حق با على است . ۱
على با قرآن و قرآن با على است . ۲
بدين سان، اطاعت از او اطاعت از خدا و رسول وحق وقرآن است ، و اوست كه در سياست و زعامت، «محور» و در امواج خروشان فتنه ها «كشتى نجات» است ، كه پيامبر خدا فرمود :
مَثَل على در اين امّت، چون كعبه است.
و فرمود :
اى على! مَثَل تو در امّت من، مَثَل كشتى نوح است. هر كس سوار شد، نجات يافت و هركس روى گردانْد، غرق شد .
مجموعه اى از تعابير پيامبر خدا ، لزوم دوستى على عليه السلام را مطرح مى كند و دوستى او را «دوستى پيامبر خدا» و«دوستى خدا» تلقّى مى كند و مهرورزى به آن بزرگوار را «فريضه» و «عبادت» مى داند ؛ بلكه فراتر از آن، دوستى مولا عليه السلام را با بنياد دين، پيوند مى زند و مى فرمايد :
جز مؤمن ، او را دوست ندارد و جز منافق ، او را دشمن نمى دارد . دوستى با او ايمان و دشمنى با او كفر است. ۳
و نيز مى فرمايد :
هر كس على را دوست دارد ، هدايت يافته است . ۴
در مقابل، پيامبر صلى الله عليه و آله كين ورزى با على عليه السلام را همسان با كفر شمرد و كين ورزان به على عليه السلام را منافقان امّت دانست ونشر دهندگان فضايل و والايى هاى او را ستود ودشنام دهندگان او را دشنام دهندگان به خود و خداوند ، معرّفى كرد ... . اينها همه در پىِ گشودن جبهه اى است به گستردگى تاريخ و در جهت پيوند زدن على عليه السلام با حلقه حق مداران و پيوند زدن مخالفان او به حلقه حق ستيزان وستم پيشگان تاريخ و در نهايت ، حركتى سياسى وآينده نگر و راه گشايى ارجمند است براى سياست فردا و فرداهاى پس از پيامبر خدا .
پيامبر صلى الله عليه و آله اين حق نمايى وآينده نگرى را در غدير به اوج رساند و در پيشِ ديد هزاران هزار انسان و در هنگامى شگفت و به ياد ماندنى ، على عليه السلام را بدون هيچ پرده پوشى و در اوج صداقت، براى رهبرى آينده معرّفى كرد ، كه تفصيل آن در صفحات اين مجموعه خواهد آمد .
عناوينى كه پيامبر صلى الله عليه و آله براى على عليه السلام رقم زده است، يكسر جهتدار و هدفدار است . عناوينى چون : «ريسمان استوار خدا» ، «ستون دين» ، «شير مؤمنان» ، «بيرق هدايت» ، «شهر هدايت» ، «صدّيق اكبر» ، «فاروق اعظم» ، «ولىّ هر مؤمن پس از من» و ... هريك به تنهايى بسنده است تا برترين جايگاه را براى آن بزرگوار ، نشان دهد . اين كه : «هر كس با تو همگامى كند، راه يابد و هر كس از تو روى برتابد، گم راه شود» و «مؤمنان ، براى شناخت من، هيچ راهى استوارتر از تو ندارند» و «اگر تو نبودى، مؤمنانْ مرا نمى شناختند» نشانگر آن است كه پيامبر صلى الله عليه و آله با اين آموزه براى مهم ترين دل مشغولى اش (يعنى هدايت امّت و استوارْ گامى امّت در راه حق)، چاره جويى مى كند و راهى نشان مى دهد كه با توجّه بدان، امّتش هدايت يابد و راه بهشت جويد و از جهنّم سوزانِ گم راهى برهد .
آشكار ساختن اين حقايق و گستراندن اين آموزه هاى راه گشا، در تمام روزگاران زندگى پيامبر خدا ادامه يافته است و پيامبر صلى الله عليه و آله هيچ گاه از اين آينده نگرى و راهنمايى براى فردايى مطمئن واستوار، غفلت نكرده است . اين دانش نامه، يكسر، دليل روشن همين واقعيت (يعنى فردانمايى پيامبر صلى الله عليه و آله ) است و روشن ترين بخش براى نشان دادن اين حقيقت ، بخش سوم آن است كه مجلّد دوم را تشكيل مى دهد .

1.ر . ك : ج ۲ ص ۱۹۳ (على با حق است) .

2.ر . ك : ج ۲ ص ۱۸۹ (على با قرآن است) .

3.ر . ك : ج ۱۲ ص ۲۳۷ (ايمان) .

4.ر . ك : ج ۱۲ ص ۲۰۳ (راهيابى) .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
22

ز ـ عليٌّ عليه السلام من حيث السياسة

من خلال التأمّل بما جاء عن النبيّ حيال عليّ ، بإلقاء الأضواء على الكيفيّة التي صدر بها ذلك ، ثُمّ بتفحّص الأجواء التي انطلقت فيها تلك الحقائق ، والأرضيّة التي تحرّكت عليها الخطابات النبويّة فيما أعلنت من مناقب ومكرمات علويّة ؛ لا يبقى ثَمَّ شكّ بأنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان بصدد بيان الموقع الرفيع لقيادة المستقبل، وتحديد المسار إلى أفضل إنسان يتسنّم هذا الموقع، والمصداق الإلهي الوحيد لهذا العنوان .
على هذا الضوء خطّ رسول اللّه ـ للاُمّة والرسالة ـ قيادة الغد وسياسة المستقبل ، بحيث راح يكتب جميع ما قاله على هذا الصعيد وجها آخر عبر هذه الرؤية . بيدَ أنّ ما يعنينا التركيز عليه في هذا المجال ، هو تلك العناوين والأحاديث التي تمسّ هذه الحقيقة عن كثب وتتّصل بها على نحو أوثق .
لقد سجّل رسول اللّه صلى الله عليه و آله للإمام عليّ موقع الأب في بيان طبيعة صلته بالاُمّة ، وهو يقول : «حَقُّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ كَحَقِّ الوالِدِ عَلى وَلدِهِ» .
وها هو ذا النبيّ الأكرم يطلق على عليّ لقب «سيّد العرب» و «سيّد المسلمين» و «سيّد الدنيا والآخرة» ، حيث تكتسب هذه الألقاب إيحاءات خاصّة بلحاظ ما لـ «السيادة» من معنى .
كما كان من بين ما نَحلَه به من ألقاب اُخر تبعث على الفخر وصْفه له بـ «حجّة اللّه » و «صاحب السرّ» و «الوزير» و «الوصيّ» و «الخليفة» . أمّا تعبيره عنه بأنّ حزبه حزب اللّه ، و «عَلِيٌّ مِنّي وأنَا مِنهُ» فيحمل دلالات مكثّفة على ما نحن فيه ومعاني خاصّة تدلّ عليه ، بالأخصّ قوله : «عَلِيٌّ مِنّي وأنَا مِنهُ» و «لَحمُهُ لَحمي ودَمُهُ دَمي» بلحاظ ما تحمله هذه الألفاظ من مدلولات في إطار ذلك العصر وثقافته .
ثمّ يجيء قول النبيّ : «عَلِيٌّ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ» ۱ و «عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَهُ» ۲ ليدلّل بوضوح على أنّ إطاعة عليّ إطاعة للّه وللرسول ، واتّباع للحقّ والقرآن ، وأنّ عليّا «محور» في القيادة والسياسة ، وهو «سفينة النجاة» إذا ارتطمت ـ بالاُمّة ـ الأمواج ، وأحاطت بها الحركات العاتية ، حيث يقول صلى الله عليه و آله : «مَثَلُ عَلِيٍّ في هذِهِ الاُمَّةِ كَمَثَلِ الكَعبَةِ» . وقوله صلى الله عليه و آله : «يا عَلِيُّ مَثَلُكَ في اُمَّتي كَمَثَلِ سَفينَةِ نوحٍ مَن رَكِبَها نَجا ومَن تَخَلَّفَ عَنها غَرِقَ» .
لقد تواترت الأحاديث النبويّة التي تؤكّد لزوم حبّ عليّ ، وتعدّ حبّه «حبّ اللّه » و«حبّ رسول اللّه » ، وتنظر إلى حبّ أمير المؤمنين كـ «فريضة» و «عبادة» ، بل تخطّت مدلولات الحديث النبوي ذلك كلّه ، وهي تسجّل أنّ حبّ عليٍّ هو من دين اللّه بالصميم ؛ تداخل مع أصله وامتزج بأساسه ، حيث قال صلى الله عليه و آله : «لا يُحِبُّهُ إلّا مُؤمِنٌ ولا يُبغِضُهُ إلّا مُنافِقٌ ، وحُبُّهُ إيمانٌ وبُغضُهُ كُفرٌ» . ۳
وقال : «مَن أحَبَّ عَلِيّا فَقَدِ اهتَدى» . ۴
وفي المقابل ارتبط بغض عليّ بالكفر ، حيث عدّ النبيّ مبغضيه منافقي الاُمّة ، وعدّ أعداءه ومناوئيه أعداءً للّه وللرسول .
لقد جاء ذلك كلّه من أجل فتح جبهة مترامية الأطراف تمتدّ بامتداد التاريخ نفسه ، لتجعل من عليّ بؤرةً يرتبط بها أهل الحقّ بحزامٍ وثيقٍ وتدع مواضع المناوئين لعليّ ومخالفيه تتواصل مع خنادق الظلمة وأهل الباطل ؛ لتشقّ الطريق في نهاية المآل إلى حركة سياسيّة مستقبليّة قويمة ، من أجل سياسة الغد ومرحلة ما بعد النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله .
لقد بلغ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بهذا الجهد المستقبلي الصادح بالحقّ ، ذروته في واقعة «غدير خم» ، عندما أعلى عليّا أمام الاُلوف وعلى رؤوس الأشهاد قائدا للمستقبل ، بصراحة ومن دون لبس ، في مشهدٍ أخّاذ لا يُمحى عن الذاكرة ، ممّا ستأتي تفاصيله في صفحات هذه المجموعة .
إنّ العناوين والأوصاف التي اختارها رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ جاءت بأجمعها هادفةً موحيةً . فما جاء على لسان النبيّ في صفة عليّ من أنّه «حبل اللّه المتين» ، «عمود الدين» ، «يعسوب المؤمنين» ، «راية الهدى» ، «مدينة الهدى» ، «الصدّيق الأكبر» ، «الفاروق الأعظم» و «وليّ كلّ مؤمن بعدي» يكفي كلّ واحد منها ليخطّ للإمام الموقع الأفضل والمكانة الأسمى .
أمّا ما جاء عن النبيّ من مضامين مفادها : أفلح من اتّبعك ، وضلّ عن السبيل من حادَ عنك ، وليس من سبيل للمؤمنين إلى معرفتي أقوم منك ، ولولاك ما عرفني مؤمن ، ففيه دلالة على أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان يفكّر من خلال هذه المقولات بأهمّ ما يشغله ، متمثّلاً بهداية الاُمّة واستقامتها على طريق الحقّ ؛ يترسّم لذلك العلاج ويحدّد لها الطريق ، لكي تهتدي الاُمّة بذلك ، وتعثر على سبيل الجنّة وتنأى عن النار المحرقة .
لقد أخذت مهمّة إبراز هذه الحقائق وإشاعة هذه التعاليم المنقذة على النبيّ حياته كلّها ، بحيث لم يغفل رسول اللّه صلى الله عليه و آله لحظة واحدة عن هذه الرؤية المستقبليّة ، والتطلّع إلى ما وراء الحاضر ، والتوجيه من أجل غدٍ مطمئنّ وضّاح .
إنّ هذه الموسوعة هي برمّتها دليل ناصع على هذه الحقيقة ، وأنّ أوضح قسم يدلّ عليها هو القسم الثالث منها .

1.راجع : ج ۲ ص ۱۹۲ (عليّ مع الحقّ) .

2.راجع : ج ۲ ص ۱۸۸ (عليّ مع القرآن) .

3.راجع : ج ۱۲ ص ۲۳۶ (الأيمان) .

4.راجع : ج ۱۲ ص ۲۰۲ (الاهتداء) .

تعداد بازدید : 100003
صفحه از 578
پرینت  ارسال به