263
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8

5 . دفاع از خود در برابر هجوم گسترده تبليغاتى

با اين حال ، مهم تر از همه آنچه كه به عنوان دليل براى انگيزه امير مؤمنان براى بيان فضايل و سخن گفتن از خويش ياد كرديم، فضايى بود كه در آن ، امام عليه السلام از خود سخن گفت .
زندگى على عليه السلام واقعا شگفت انگيز است. روزگار وى انباشته از درس و تاريخش پُر از پند است. شخصيتى كه با درخشندگى و از فرازْ پرتوافشانى مى كند ، مردى چنان استوار و پا برجا ، مؤمنى كه ايمانش او را در مرتبه اى بس والا نشانده است و در برترى و جلالت ، ستارگان نيز به پايش نمى رسند ، و ... شخصيتى چون او كه در جايگاه همه اين بزرگى هاست ، امّا فضايى آلوده به تبليغات ناروا او را فرا گرفته ، بعد از رُبع قرنْ دورى از مركز قدرت ، اكنون كه زمام امور را به دست گرفته ، در نظر نسل جديدى كه به وى چشم دوخته اند ، چگونه مى نمايد؟ و چه طور موقعيّت خود را در ذهن و فكر آنان به دست مى آورد؟ پرسش اصلى اين است .
مطالعه زندگى سراسر نور و تلاش و حركت على عليه السلام نشان مى دهد كه وى با همه درخشندگى اى كه در روزگار پيامبر اكرم در جنگ هاى بزرگ و پيروزى هاى درخشان داشت ، هرگز از خويش چيزى نگفت ؛ امّا پس از آن كه پيامبر اكرم به رفيق اعلا پيوست، در همان روزهاى آغازين ـ كه شاهد دگرگونى حاكميت و چرخش زندگى سياسى از اصول خود بود ـ ، به بيان سابقه درخشان خويش در اسلام پرداخت و در هر جا از حقّ خود سخن گفت تا احقاق حق كند و حقيقت را بنماياند و از پايگاه امامت دفاع كند .
افسوس كه تلاش على عليه السلام نتيجه اى نداد و خلافت ، جز در موارد استثنايى و نادر ، مسير ديگرى در پيش گرفت و امام عليه السلام براى ساليانى چند از عمر خود ، به سكوتى هولناك پناه جُست و از حقّ خود دست شست و در سخنانى دردناك چنين گفت :
شكيبايى كردم ، در حالى كه در ديده ام خار و در گلويم استخوان بود.۱
وقتى حزب «طُلَقاء (آزاد شدگان پيامبر)» بر زندگى مسلمانان چنگ افكند و در روزگار خليفه سوم ، گام هايش را استوار ساخت ، حجم دروغ ها و تهمت ها فزون شد و از هر سو و بويژه از شام ، سرازير گشت تا فضايى آلوده به وجود آيد و در آن ، حقايقْ دگرگون شود و حق مداران و ياوران حق و بويژه امير مؤمنان در محاصره قرار گيرند . ۲
امام عليه السلام در برابر همه اين دروغ ها و تهمت ها و سيل نيرنگ ها و اتّهام ها و دگرگون سازى و كتمان حقايق ـ امواجى كه از كاخ سرتاسر نيرنگ و حيله معاويه سرچشمه مى گرفتند و زاييده اصرار جاهلى معاويه بر اِفساد ذهن ها و آلوده سازى خِرَدها بودند ـ ايستاد .
و از آن جا كه معاويه مى دانست شخصيت على عليه السلام مى تواند از پشتِ انبوه ابرهاى تاريك و متراكم تبليغات مخالف ، سر برآورَد و بر حيات سياسى ـ اجتماعى بتابد و ابرها را كنار بزند ، تمام توان و اراده و تصميم خود را متوجّه كوبيدن شخصيت وى كرد و خود به هر مقدار كه توانست ، از على عليه السلام بدگويى نمود و در اين جنگ كينه توزانه و ويرانگر ، هر وسيله اى را به كار گرفت و تا آن جا پيش رفت كه نفرين فرستادن بر على عليه السلام را در نمازها واجب گردانْد .
على عليه السلام در مبارزه با اين فضاى انباشته از دروغ ، تهمت و گم راه سازى كه تارهاى تبليغات دشمنانه همه جا چنگ انداخته بود ، چه بايد مى كرد؟ او در پيش روى خود ، راهى جز بيان فضايل خويش و پرده بردارى از بدى ها و فضيحت هاى حزب «طلقاء» نمى ديد .
اندك چيزى كه امام عليه السلام در بيان فضايلش گفته ، براى مواجهه با اين فضاى مسموم و دشوار بود و على رغم ضرورت اين كار ، كارى مهم ، سخت و طاقت سوز بود و از آن جا كه على عليه السلام جز حق نمى شناسد و هدفى جز اعتلاى حق ندارد ، بر وى لازم است كه سخن بگويد و حرف بزند ، گرچه سختى و مرارت بسيارى هم تحمّل كند و اين ، دقيقا همان كارى است كه على ـ كه درود خدا بر او باد ـ انجام داد .

1.ر . ك : ج ۹ ص ۴۵۵ (شكيبايى با خار در چشم) .

2.ر . ك : ج ۵ ص ۴۱۹ (نبرد تبليغاتى) .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
262

5 ـ الدفاع عن الذات إزاء الهجوم الدعائي العنيف

بيد أنّ ما يفوق في أهميّته جميع الأدلّة التي ذكرناها كبواعث أملت على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن يبادر إلى تبيين فضائله والحديث عن خصائصه بنفسه ، هي طبيعة الأجواء التي أعلن فيها ذلك على الملأ العام .
حياة عليّ عليه السلام مدهشة حقّاً ؛ أيّامها ملأى بالدروس ، وتاريخها حافل بالعظات . شخصيّة تتألّق بوهجٍ مضيء مرتفع ، رجل في مثل هذه الصلابة والرسوخ العظيم ، مؤمن يسمو به إيمانه ، فلا توازيه نجوم السماء علوّاً وجلالاً .
شخصيّة كهذه تتبوّأ منصّة كلّ هذه المكرمات ، ثمّ تطلع عليها أجواء محمومة بالدعاية الباطلة ، كيف ستبدو في عيون جيلٍ راح ينظر إليها وهي تمسك أزمّة الحكم بعد ربع قرن من الغياب ؟ وكيف ستكتسب موقعها في ذهنه ووعيه ؟ هذا هو السؤال .
إنّ دراسة حياة عليّ عليه السلام المترعة نوراً وحركة ومضاء ، تكشف عن أنّ هذا العظيم لم يتحدّث على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن نفسه قط ، مع ما كانت تزهر به أيّامه من مآثر عظمى وإنجازات باهرة .
لكن بعد أن مضى النبيّ الأقدس إلى الرفيق الأعلى بادر الإمام في الأيّام الاُولى التي شهدت تغيّر الحكم وتنكّب الحياة السياسيّة عن اُصولها ؛ بادر للحديث عن سابقته الوضيئة في هذا الدين ، وراح يصدع بحقّه في كلّ مكان ؛ رغبة منه بإحقاق الحقّ ، وإجهاراً للحقيقة ، ودفاعاً عن موقع «الإمامة» .
لكن للأسف لم تُغنِ جهود الإمام شيئاً ، فاختطّت الخلافة مساراً آخر ! غير استثناءات قليلة ومواضع نادرة ، فلاذ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بصمت رهيب استغرق من عمره سنوات مديدة ، وطوى عن حقّه كَشْحاً ، وكلماته المتوجّعة تقول : «فَصَبَرتُ وفِي العَينِ قَذىً ، وفِي الحَلقِ شَجاً ۱ » .
ولمّا تسلّل «حزب الطلقاء» إلى واقع الحياة الإسلاميّة ، وترسّخت أقدامه على عهد الخليفة الثالث ، اتّسع حجم الأكاذيب والافتراءات ، وطفقت تنهال من كلّ جانب ولا سيما في الشام ؛ لتصنع أجواء مكفهرّة نتنة ، تقلب الحقائق ، وتحاصر أهل الحقّ وأنصاره خاصّة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
وقف الإمام يواجه كلّ هذه الأكاذيب والافتراءات ، والسيول المتدفّقة من التزييف والاتّهام وقلب الحقائق وكتمانها ، يتصدّره بلاط معاويّة المغموس بالخداع والحيلة ، وبإصرار جاهلي عنيد على إفساد الأذهان ، وتلويث العقول بموج عارم من الأباطيل والزخارف والسفاهات .
ولمّا كان معاويّة يعرف أن شخصيّة عليّ عليه السلام لو راحت تسطع من وراء غيوم الدعاية المضادّة المتلبّدة الداجية لانهارت حياته السياسيّة والاجتماعيّة ، وذهبت أدراج الرياح ، لذلك حشّد كلّ قواه وإرادته وتصميمه على استهداف هذه الشخصيّة ، فراح يضخّم ذاته حتى ينال من عليّ عليه السلام ما استطاع ، ولم تتهيّأ له وسيلة إلّا ركبها في هذه الحرب البغيضة الشعواء ، حتى بلغت به جرأته أن يفرض لعن عليّ عليه السلام في «الصلوات» !
ترى ماذا عسى الإمام عليّ عليه السلام أن يفعل في مواجهة جوّ وبيء مثل هذا يزدحم بالأكاذيب والافتراءات والتضليل ، وتتشابك فيه أحابيل الدعاية المضادّة ؟ ليس أمامه إلّا أن يجهر بفضائله ، ويكشف عن مثالب «حزب الطلقاء» وسوآتهم .
إنّ شطراً عظيماً ممّا نطق به الإمام من فضائله كان لمواجهة فضاء وبيء مسعور مثل هذا .
ولا ريب في أنّ ذلك مهمّة صعبة ، شاقّة ، مجهدة بيد أنّها ضروريّة لا مناص منها .
ولمّا كان عليّ عليه السلام لا يعرف إلّا الحقّ ، وليس له هدف إلّا أن يعلو الحقّ ، تحتّم عليه أن ينطق وأن يتحدّث ولو كلّفه ذلك جهداً ومرارة . وهذا ما فعله تماماً إمامُنا سلام اللّه عليه .

1.راجع : ج ۹ ص ۴۵۴ (الصبر وفي العين قذى) .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: سلطانی، محمدعلی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 86737
صفحه از 578
پرینت  ارسال به