29
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8

ح ـ على عليه السلام از نظر مقامات معنوى

على عليه السلام فراسوى اين دنيا را همان گونه مى نگرد كه اين دنيا را . حقايق عِلوى و ملكوت، همان سان براى او روشن است كه آنچه در پيشِ ديد دارد ، و چنين است كه مى گويد :
اگر پرده فرو افتد ، بر يقين من افزوده نخواهد شد .۱
تأمّل در هر يك از ابعاد ناپيدا كرانه شخصيت على عليه السلام ، مى تواند نشانگر درجه معنويت آن بزرگوار ، و گواهِ قرار گرفتن آن پيشواى راستين در ستيغ معنويت باشد . با اين همه، در كار ارائه اين جنبه از شخصيت على عليه السلام اگر نبود جز اين كلام بلند پيامبر صلى الله عليه و آله كه «على بهترين انسان است» و اين سخن كه «بهترين كسى كه پس از خود مى گذارم ، على است»، بسنده بود تا او را در برترين جايگاه معنوى نشان دهد . اين كلمات پر ارج و شكوهمند ، نشانگر اين است كه على عليه السلام پس از پيامبر صلى الله عليه و آله كامل ترين ، بهترين و بى همتاترين است و اين فضيلت ، به واقع، مادر تمام فضايل آن بزرگوار است.
على عليه السلام شوى زهرا عليهاالسلام است ـ كه اگر نبود ، او را همسرى نبود ـ . همچنين ، آيه تطهير ، نشانگر طهارت و وارستگى اوست . امّا افزون بر مقام طهارت و عصمت ـ كه مايه افتخار فرشتگان مراقب او و موجب رضايت مطلق خداوند و پيامبرش از اوست ـ ، در سلوك الى اللّه و مراحل تقرّب و وصول به مقصد اعلاى انسانيت و كمال نيز تا بدان جا اوج گرفته است كه «ياد كردن از او و نگاه كردن به او عبادت خداى يكتاست».

1.ر . ك : ج ۹ ص ۴۲۷ (با يقين ترينِ امّت) .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
28

ح ـ عليٌّ عليه السلام من حيث المقامات المعنويّة

ينظرُ عليٌّ إلى ما وراء هذه الدنيا كنظرته إلى هذه الدنيا ، وإنّ الحقائق العلويّة وعالم الملكوت واضح لديه وضوح ما بين يديه ؛ والأمر بعد ذلك كما يقول : «لَو كُشِفَ الغِطاءُ مَا ازدَدتُ يَقينا» . ۱
إنّ التأمّل في تمام الأبعاد الشامخة المتطاولة لهذه الشخصيّة يكشف عن رُقيّ مركزها المعنوي ، والموقع الذي يحظى به الإمام على قمم المعنويّة وذُراها . ومع ذلك كلّه ، لو لم تكن إلّا هذه الكلمات المنيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في إضاءة هذا الجانب من شخصيّة عليّ لكفاه كي يتبوّأ أرقى مواقع هذا الخطّ ، ويحلّق في أقصى ذُرى المعنويّة ، حيث يقول فيه النبيّ : «عَلِيٌّ خَيرُ البَشَرِ» وقوله : «خَيرُ مَن أترُكُ بَعدي» .
تدلّ هذه الكلمات النبويّة السامقة على أنّ عليّا هو الأفضل بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو الأكمل ، وهو الشخصيّة التي لا يرقى إليها نظير . وهذه الفضيلة في الحقيقة هي اُمّ فضائل الإمام ، وهي رأسها جميعا .
عليٌّ زوج الزهراء البتول ، ولو لم يكن كذلك لما كان لها كفؤ ، وهذه آية التطهير تشهد لعليّ بالطهارة والفلاح . لكنّ لعليّ فوق ذلك فضيلة تسموا على الطهارة والعصمة ، التي راح يفخر بها ملائكة اللّه المقرّبون وكرامة الكاتبون ، واستوجبت رضا اللّه المطلق ، ورضا رسوله وأمين الوحي الإلهي عنه ؛ تلك هي سلوكه إلى اللّه ، ومراحل تقرّبه إليه ، وبلوغه المقصد الأعلى للإنسانيّة ، والحظّ الأوفى من الكمال ، حتى كان من ذلك في الذروة القصوى ، بحيث عُدّ ذكره والنظر إليه عبادة للّه المتعال .

1.راجع : ج ۹ ص ۴۲۶ (أفضل الاُمّة يقينا) .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: سلطانی، محمدعلی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 100282
صفحه از 578
پرینت  ارسال به